سيريا ستار تايمز

مسيرات أو عملية تسلل.. لا دليل على تورط خارجي بانفجار رجائي جنوب إيران


بينما لا تزال التحقيقات جارية لمعرفة تفاصيل الانفجار الهائل الذي في ميناء رجائي، بمدينة بندر عباس، جنوب إيران، أوضح المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني أنه لا يوجد دليل على وجود تدخل خارجي.
وقال إبراهيم رضائي في تصريحات، إن "اشتعال النيران والانفجار في ميناء رجائي لا علاقة له بالقطاع الدفاعي أو القوات المسلحة"، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية. كما أكد أنه "بحسب المعلومات التي وصلته، لم يعثر على أي دليل أو وثيقة تشير إلى وجود تدخل خارجي أو تورط عناصر أجنبية في الحادث".

مواد كيمياوية خطيرة
وكان الانفجار الذي سمع دويّه على بعد عشرات الكيلومترات وقع في أحد أرصفة الميناء القريب من مدينة بندر عباس الكبرى على مضيق هرمز الاستراتيجي، الذي يمر عبره خُمس إنتاج النفط العالمي، على بعد نحو ألف كيلومتر من طهران.

فيما أكد محمد عاشوري محافظ هرمزكان (جنوبا)، حيث يقع المرفأ في تصريحات تلفزيونية أن "فرضية العمل التخريبي عارية عن الصحة". بينما أوضحت مصلحة الجمارك في المرفأ أن حريقا في مستودع لتخزين مواد كيمياوية خطيرة قد يكون السبب وراء الحادثة. في حين عزى وزير الداخلية، إسكندر مؤمني، الأمر إلى "حصول تقصير وخصوصا عدم الالتزام بالإجراءات الأمنية والإهمال". وكانت السلطات الإيرانية أعلنت، استئناف عمل مصلحة الجمارك في المرفأ، حيث خلف الانفجار أضرارا مادية كبيرة ونحو 70 قتيلاً ومئات الجرحى.

فرضيات حول عمل تخريبي
فقد بدأت فرضيات تتعلق بعمل تخريبي محتمل تطفو إلى السطح،، لا سيما في ظل غياب توضيحات رسمية كافية حول أسباب الحادث بانتظار النتائج، وفق مراقبين. وما زاد من التكهنات، ما كشفه عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني النائب محمد مهدي شهرياري، حول أن الحادث قد يكون ناجماً عن استخدام طائرات مسيّرة صغيرة أو عن طريق عناصر متسللة، لموقع "رويداد۲۴" الناطق بالفارسية. كما شدد على أن أحد السيناريوهات الأساسية التي يناقشها المحققون هو وقوع عمل تخريبي، لافتا إلى أنه على لجنة الأمن القومي أن تتعامل مع هذه الفرضية بجدية. وأكد شهرياري أن المعلومات المتوفرة حتى الآن غير مكتملة، لافتاً إلى أنه لا يمكن الحكم النهائي قبل اكتمال التحقيقات، لكن على السلطات ألا تستبعد الاحتمالات كافة، سواء كانت ناتجة عن إهمال تقني أو عمل مدبّر، وفق كلامه.

أيضاً أشار إلى وجود خلل عام في الالتزام بمعايير السلامة داخل إيران، مشبّهاً الحادث بما جرى في حريق برج بلاسكو بطهران. وقال: "مع الأسف، لا نراعي إجراءات السلامة في أي مكان، ولهذا السبب نرى هذا الكم من الحرائق لا مثيل له في دول أخرى". أيضا تابع النائب الإيراني، أنه في حال ثبت أن ما حدث كان عملاً تخريبياً، فمن الضروري أن يُبلّغ الناس بذلك، خاصة أن المواد القابلة للاشتعال ليست مقتصرة على بندر عباس فقط، بل موجودة في مواقع متعددة داخل البلاد، ما يتطلب تعزيز الوعي الأمني، وفق كلامه. واسترسل قائلاً: "خطر ببالي يوم أمس أن يكون الحادث مرتبطاً بالمفاوضات الجارية بين إيران والولايات المتحدة. قد يكون هناك من أراد إفشال هذه المحادثات من خلال تنفيذ هذا الهجوم". كما لم يستبعد وجود دور إسرائيلي، ورأى أن فرضية أن يكون الإسرائيليون خلف هذا الحادث تُطرح لأنهم لا يتوانون عن فعل أي شيء لتعطيل المفاوضات، وقد اعتادوا القيام بأعمال من هذا النوع، بحسب تعبيره. إلى ذلك، أعلن أن عدداً من النواب طلبوا عقد جلسة مغلقة في البرلمان لمناقشة الجولة الجديدة من المفاوضات، وكذلك الأبعاد الكاملة للحادث الذي وصفه بالمأساوي.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,