سيريا ستار تايمز

الجيش اللبناني يواصل مصادرة الأسلحة في الجنوب.. رئيس جديد للجنة وقف النار بين لبنان وإسرائيل


في وقت تواصل فيه إسرائيل شن ضربات بشكل شبه يومي على جنوب وشرق لبنان، قائلة إنها تستهدف أهدافاً لحزب الله، رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار منذ 27 نوفمبر 2024، بدأ رئيس لجنة مراقبة وقف إطلاق النار، الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز، زيارة رسمية إلى بيروت، اليوم الأربعاء. وشدد الرئيس اللبناني، جوزيف عون، خلال لقائه جيفرز بحضور السفيرة الأميركية في لبنان ليزا جونسون، على "ضرورة تفعيل عمل لجنة المراقبة، ومواصلة الضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها، والانسحاب من التلال الخمس التي تحتلها، وإعادة الأسرى اللبنانيين".
كما أكد أن الجيش اللبناني يقوم بمهامه كاملة في الجنوب، لا سيما في منطقة جنوب الليطاني، حيث يواصل عملية مصادرة الأسلحة والذخائر، وإزالة المظاهر المسلحة.

رئيس جديد للجنة
فيما قدّم جيفرز لعون خلفه، الجنرال مايكل جاي ليني، الرئيس الجديد للجنة. وسيلتقي جيفرز أيضاً رئيس الحكومة نواف سلام، ورئيس البرلمان نبيه بري. من جهته، كشف مصدر دبلوماسي لـ"سيريا ستار تايمز أن ليني هو قائد قوة المهام في القيادة العسكرية المركزية الأميركية (سنتكوم).

فماذا نعرف عنه؟
وُلد عام 1966 في بريدجبورت بولاية كونيتيكت. والتحق بمعهد فيرجينيا العسكري في ليكسينغتون، حيث تخرج فيه وحصل على بكالوريوس الآداب في التاريخ وتم تكليفه برتبة ملازم ثانٍ في سلاح المدفعية الميدانية سنة 1988.
بعد ذلك حصل على تأهيل فرعي في سلاح المشاة والدروع والدفاع الجوي، وفق موقع الجيش الأميركي.

دورات عدة
وقد أكمل الدورة الأساسية لضباط المدفعية الميدانية، ودورة صيانة الضباط المبتدئين، ودورة ضباط المدفعية الميدانية المتقدمة، ودورة قادة الكشافة، ودورة قادة الدبابات، ودورة قادة الآليات، ودورة منسق دعم النيران، ودورة القيادة والأركان العامة، ودورة انتقال ضباط الدفاع الجوي، ودورة القيادة والأركان في الدفاع الجوي، ودورة القيادة والأركان في قوات الدفاع الجوي، ودورة القيادة والأركان التمهيدية للمدفعية الميدانية، ودورة نيران العمليات المشتركة والآثار، ودورة تدريب قادة قوات المهام المشتركة، وبرنامج تأهيل القادة مزدوجي الوضع، ودورة قادة المكونات المشتركة، وبرنامج التعليم الاستراتيجي للجيش. كما هو حاصل على درجة الماجستير في الدراسات الاستراتيجية من كلية الحرب بالجيش الأميركي. وعُيّنَ رئيساً لأركان قيادة التدريب والمشورة والمساعدة في قندهار (أفغانستان)، وعُيّن في فبراير 2019، نائباً لقائد العمليات العامة لفرقة المشاة الأربعين، ثم قائداً عاماً لفرقة المشاة الأربعين في مايو 2022. فيما شغل أيضاً منصب القائد العام لقوة المهام "سبارتان" بمعسكر عريفجان في الكويت من يوليو 2023 إلى مارس 2024. ثم أصبح نائب القائد العام للجيش الأميركي المركزي في أكتوبر 2024.

"يعيق استكمال انتشاره"
وكان عون قد أكد أمس أن الجيش يقوم بواجباته كاملة في منطقة جنوب الليطاني، ويطبق القرار 1701 في البلدات والقرى التي انتشر فيها، "لكن ما يعيق استكمال انتشاره حتى الحدود هو استمرار الاحتلال الإسرائيلي لخمس تلال لا أهمية استراتيجية لها". كما أوضح خلال لقائه في القصر الجمهوري وفداً من الباحثين بمعهد الشرق الأوسط للدراسات في واشنطن - (MEI) برئاسة الجنرال الأميركي المتقاعد جوزيف فوتيل، أنه "كان من المفترض أن ينسحب الإسرائيليون من هذه التلال منذ 18 فبراير الماضي إلا أنهم لم يفعلوا على الرغم من المراجعات المتكررة التي قمنا بها لدى راعيي الاتفاق، الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا، العضوين في لجنة المراقبة المشكلة بموجب اتفاق 27 نوفمبر الماضي".

كذلك كرر دعواته إلى واشنطن "للضغط على إسرائيل كي تنسحب من هذه التلال وتعيد الأسرى اللبنانيين ليتولى الجيش مسؤولية الأمن بشكل كامل بالتعاون مع اليونيفيل، ويبسط بذلك سلطة الدولة على كامل التراب الجنوبي".

اتفاق وقف النار
يذكر أنه رغم سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل تم التوصل إليه بوساطة أميركية فرنسية عقب مواجهة لأكثر من عام، لا تزال إسرائيل تشن غارات على مناطق لبنانية خصوصاً في جنوب البلاد وشرقه، وهي تؤكد أنها لن تسمح للحزب بالعمل على ترميم قدراته بعد الحرب.

علماً أن الاتفاق كان نص على وقف الأعمال العدائية بين الطرفين، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من الجنوب بشكل تام، فضلاً عن انسحاب حزب الله من المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني وتفكيك بناه العسكرية فيها، مقابل تعزيز الجيش وقوة الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل) انتشارها قرب الحدود مع إسرائيل. إلا أن إسرائيل لم تنسحب بعد من 5 نقاط في الجنوب، تشرف على جانبي الحدود، ملوحة بالبقاء إلى أجل غير مسمى.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,