سيريا ستار تايمز

نذر مجاعة تخيم على القطاع ونتنياهو سنقاتل حتى النصر من رفح إلى جبل الشيخ وكاتس ينشد نصرا دون تنازلات


في اليوم الـ44 من استئناف العدوان على قطاع غزة، يستمر الاحتلال الإسرائيلي في قصف مناطق مختلفة في غزة، حيث أفادت مصادر طبية بسقوط 23 شهيدا على الأقل، 14 منهم وسط القطاع. ومع مرور 60 يوما على الحصار الإسرائيلي المطبق على قطاع غزة، تتزايد تحذيرات المنظمات الدولية الإنسانية من تفشي المجاعة وسوء التغذية في القطاع خاصة بين الأطفال، وقد تجددت الدعوات للضغط على إسرائيل من أجل فتح المعابر وإدخال مواد الإغاثة والمساعدات. وتواصل إسرائيل منع دخول الغذاء والدواء إلى غزة منذ الثاني من مارس/آذار الماضي، وقد حذرت الأمم المتحدة من أن الوضع الإنساني في القطاع المدمر "تجاوز كل حدود التصور". وقال الأمين العام للأمم المتحدة إن المساعدات غير قابلة للتفاوض، ويجب على إسرائيل حماية المدنيين. سياسيا، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن هدف الحكومة الحالية تحقيق الانتصار في الحرب دون أي تنازل. وفي الضفة الغربية، استمر جيش الاحتلال في مداهمة المدن والقرى الفلسطينية وهدم المنازل في مواقع مختلفة.

نتنياهو: سنقاتل حتى النصر من رفح إلى جبل الشيخ

على خطى وزير دفاعه، شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على مضي بلاده في القتال "من رفح إلى جبل الشيخ حتى تحقيق النصر"، وفق تعبيره.

وقال في كلمة ألقاها، بذكرى مقتل الجنود الإسرائيليين "سنحقق الانتصار الحاسم على أعدائنا". كما اعتبر أن "بقاء إسرائيل عبارة عن سلسلة من التضحيات.. وهو ما يقوم به مقاتلونا الآن"، حسب قوله.

"لا تنازل"
وكان ويزر الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أكد بدوره في وقت سابقا اليوم أن "الهدف الرئيسي لبلاده في غزة هو تحقيق نصر واضح من دون أي تنازل". كما أشار إلى أن "الدرس الأساسي المستخلص من أحداث السابع من أكتوبر 2023، هو أن الجيش الإسرائيلي يجب أن يقف دائمًا بين الأعداء في الشريط الأمني بلبنان، وعلى جبل الشيخ وفي المنطقة الأمنية في سوريا، وفي مخيمات اللاجئين شمال الضفة، وداخل المساحات الأمنية حول غزة، وبين البلدات الإسرائيلية".

في حين أعلن سابقاً أن القوات الإسرائيلية باقية في غزة وجنوب لبنان وسوريا حتى إشعار آخر. أتت تلك التصريحات فيما لا تزال مساعي الوسطاء مستمرة من أجل وقف النار في قطاع غزة، وابرام اتفاق لتبادل الأسرى بين الجانب الإسرائيلي وحركة حماس. كما جاءت بالتزامن مع إصدار الجيش الإسرائيلي أوامر تجنيد لآلاف جنود الاحتياط من سلاحي المدرعات والمشاة، استعدادًا لتوسيع العملية البرية في قطاع غزة في حال تعثرت المفاوضات الحالية، وفق ما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية. بينما كشفت عن مقترح جديد ينص على وقف الحرب في غزة لمدة ستة أشهر مع فتح معبر رفح والعودة إلى البرتكوول الإنساني في إدخال المساعدات إلى سكان القطاع الفلسطيني المدمر. علما أن حماس كانت أكدت سابقا تمسكها بوقف الحرب بشكل تام، والانسحاب الإسرائيلي من كامل القطاع، مقابل الإفراج عن كافة الأسرى الإسرائيليين المتبقين في غزة.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,