بالتزامن مع تأكيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده قادرة على وضع نهاية منطقية للحرب مع أوكرانيا، أطل نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي معلقاً.

فقد اعتبر في تغريدة على حسابه في "إكس" أن "روسيا تدعو لوقف النار في 9 مايو المقبل، (يوم النصر) لكنها تقصف الأراضي الأوكرانية يوميا".

165 مسيرة

كما أضاف أن القوات الروسية أطلقت 165 مسيرة خلال الليل. ولفت إلى أنها استهدفت مناطق سكنية في كييف وخاركيف وميكولايف. وكانت موسكو أعلنت عن هدنة لمدة 3 أيام في التاسع من مايو المقبل، الذي يصادف "عيد النصر"، إلا أن زيلينسكي رد مطالباً بهدنة 30 يوماً، مشككاً بنوايا الكرملين. في حين أكد بوتين أن المصالحة بين بلاده وأوكرانيا أمر محتوم ومسألة وقت فحسب، حسب تعبيره. ورأى أن روسيا قادرة على إنهاء الحرب بالنتيجة التي تريدها.

أتت تلك التصريحات فيما لا تزال الولايات المتحدة مستمرة في مساعيها لوقف الحرب بين البلدين المستمرة منذ فبراير 2022، على الرغم من تهديدها بالانسحاب من الوساطة، لاسيما مع شعور الرئيس الأميركي دونالد ترامب ببعض الإحباط من مواقف الجانبين، وبعد الفشل في التزام الطرفين بهدنة مؤقتة أعلن عنها الشهر الماضي. علماً أن ترامب كان ألمح أكثر من مرة إلى قرب التوصل لاتفاق ينهي الحرب، وأبدى تفاؤله وثقته في سعي بوتين إلى السلام، داعياً الطرفين إلى تقديم التنازلات، لاسيما كييف. إذ رجح في وقت سابق ألا تعود شبه جزيرة القرم وغيرها من المناطق الأوكرانية التي احتلتها روسيا إلى السيادة الأوكرانية، وهو ما رفضته كييف سابقا، وأثنت عليه موسكو! كما أشارت مصادر أميركية إلى احتمال تخلي أوكرانيا عن حلم الانضمام إلى الناتو، من أجل الدفع نحو الحل مع الروس، وهو مطلب لطالما نادى به الكرملين أيضا.

وسط استمرار المساعي الأميركية من أجل وقف الحرب الروسية الأوكرانية، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن بلاده لديها القوة والوسائل اللازمة لوضع "نهاية منطقية" للصراع

كما أضاف في مقابلة مع التلفزيون الروسي الرسمي "لا حاجة لاستخدام الأسلحة النووية في أوكرانيا"، معرباً عن أمله بألا يحدث ذلك. وبين الرئيس الروسي أن "المصالحة بين البلدين أمر محتوم ومسألة وقت فحسب". إلى ذلك، شدد على أن روسيا قادرة على انهاء الحرب بالنتيجة التي تريدها، والتي تتماشى مع مصلحتها.

رد حاسم

أتى ذلك، بعدما طالب الكرملين، أمس ، برد "حاسم" من أوكرانيا على عرض الرئيس الروسي بوقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أيام، منتقداً رد فعل كييف حتى الآن، معتبرا أنه "غامض". وأعلن بوتين، الاثنين الماضي، وقف إطلاق النار ثلاثة أيام لإحياء الذكرى الـ80 لانتصار الاتحاد السوفيتي على ألمانيا في الحرب العالمية الثانية.

وذكر الكرملين أن وقف إطلاق النار سيستمر من الثامن إلى العاشر من مايو (أيار)، بينما يستضيف الرئيس الروسي في التاسع من مايو (أيار) زعماء دول، من بينهم الرئيس الصيني شي جين بينغ للاحتفال بـ"يوم النصر". في المقابل، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إنه لن يقبل بالهدنات القصيرة كتلك التي طرحها نظيره الروسي، مؤكداً في الوقت ذاته أن كييف مستعدة لوقف كامل لإطلاق النار. ولا تزال الولايات المتحدة مستمرة في مساعيها لوقف الحرب بين البلدين المستمرة منذ فبراير 2022، على الرغم من تهديدها بالانسحاب من الوساطة، لاسيما مع شعور الرئيس الأميركي دونالد ترامب ببعض الإحباط من مواقف الجانبين، وبعد الفشل في التزام الطرفين بهدنة مؤقتة أعلن عنها الشهر الماضي. علماً أن ترامب كان ألمح أكثر من مرة إلى قرب التوصل لاتفاق ينهي الحرب، وأبدى تفاؤله وثقته في سعي بوتين إلى السلام، داعياً الطرفين إلى تقديم التنازلات، لاسيما كييف.