سيريا ستار تايمز

جيش الاحتلال يستدعي الاحتياط ويهاجم أكثر من 100 هدف بيومين.. خطوة نادرة: حماس تسلم لبنان مطلق صواريخ على إسرائيل


في اليوم الـ48 من استئناف حرب الإبادة على غزة، ارتفع عدد الشهداء نتيجة سياسة التجويع التي ينتهجها الاحتلال بالقطاع إلى 57 شخصا معظمهم من الأطفال. وقالت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في غزة إن الوضع بالقطاع يستمر في التدهور، وإن سوء التغذية يهدد حياة كثير من الأطفال.
في الوقت ذاته، يستعد جيش الاحتلال الإسرائيلي لإرسال أوامر استدعاء لعشرات آلاف جنود الاحتياط بعد قرار بتوسيع العملية العسكرية بغزة. أما في الضفة الغربية، فقد واصل مستوطنون إسرائيليون عدوانهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم، واحتجزوا 3 صحفيين وناشطا. كما كشف تقرير فلسطيني عن مخطط إسرائيلي "كبير" لربط مستوطنات الضفة بمدن داخل أراضي 1948.

فيما تستمر الغارات الإسرائيلية على غزة منذ استئناف الحرب في 18 مارس الفائت، أعلن الدفاع المدني في غزة أن 16 فلسطينياً بينهم عدد من الأطفال والنساء، قتلوا في غارات جوية شنها الطيران الحربي الإسرائيلي على القطاع. وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل إن طواقمهم نقلت 4 شهداء وعدداً من الجرحى على إثر غارة جوية إسرائيلية استهدفت حوالي الساعة الثانية فجراً، شقة سكنية لعائلة قنّن في منطقة المواصي غرب خان يونس في جنوب القطاع. كما أضاف أن شهداء"هم رجل وزوجته وطفلاهما" وهم "منير عمر قنن (42 عاماً)، وزوجته خديجة إبراهيم علوان (35 عاماً)، وطفلاهما، كرم (5 سنوات) وكريم (عامان)، وفق ما نقلت وكالة فرانس برس

خيمة تؤوي نازحين
كذلك أردف أنه تم نقل قتيلين وعدد من المصابين في قصف نفذه سلاح الجو الإسرائيلي حوالي الساعة الثالثة والنصف فجراً استهدف خيمة تؤوي نازحين في بلدة عبسان شرق خان يونس. في وقت لاحق، أوضح الدفاع المدني أن 10 فلسطينيين قتلوا جراء غارة جوية إسرائيلية استهدفت خيمة بمنطقة المواصي في خان يونس، مؤكداً أن "طفلاً و7 نساء" قتلوا في هذه الغارة. وأشار إلى أنه نقل "9 مصابين" جراء غارة جوية استهدفت صباح اليوم مخزناً يؤوي عشرات النازحين بحي الشيخ رضوان شمال غربي مدينة غزة.

نسف 4 منازل
كما نسف الجيش الإسرائيلي بالمتفجرات فجراً 4 منازل في رفح بجنوب القطاع، بحسب الناطق باسم الدفاع المدني. لكن متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي أكدت أنه يجمع تفاصيل حول الضربات. ولفتت في بيان اليوم أن الجيش الإسرائيلي هاجم أكثر من 100 هدف في كافة مناطق قطاع غزة خلال اليومين الماضيين. كما أضافت أن الجيش الإسرائيلي يعمل في جنوب القطاع، مشيرة إلى أنه تم العثور على "مخابئ للأسلحة" وقتل عدد من عناصر حركة حماس.

إعادة جميع الأسرى ونزع سلاح حماس
يذكر أن حماس رفضت في 17 أبريل الماضي اقتراحاً إسرائيلياً يتضمن هدنة لمدة 45 يوماً مقابل الإفراج عن 10 محتجزين إسرائيليين أحياء. وطالبت باتفاق شامل يقضي بوقف الحرب والانسحاب الإسرائيلي من غزة، مقابل إطلاق جميع المحتجزين لديها. في المقابل، تمسكت إسرائيل بإعادة جميع الأسرى ونزع سلاح حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى، مقابل الهدنة وليس إنهاء الحرب بشكل تمام أو الانسحاب الكامل. واستأنفت إسرائيل هجومها على غزة في 18 مارس الفائت بعد انهيار اتفاق لوقف إطلاق النار أبرم في يناير 2025، مؤكدة أنها ستواصل الضغط على حماس حتى تُطلق سراح باقي الرهائن في القطاع. ولا يزال 58 أسيراً محتجزين في غزة، 34 منهم قتلى، وفق تقديرات الجيش الإسرائيلي.

خطوة نادرة.. حماس تسلم لبنان مطلق صواريخ على إسرائيل

بعد التحذيرات التي أطلقها المجلس الأعلى للدفاع في لبنان، قبل أيام من عدم استخدام أراضيها في أي أعمال تمس أمن البلاد، سلمت حماس في خطوة نادرة، الجيش اللبناني مطلوبا متورطا في إطلاق صواريخ من الجنوب.

فقد أوضح الجيش اللبناني في بيان، أن هذا التسليم أتى نتيجة سلسلة اتصالات أجرتها مديرية المخابرات والمديرية العامة للأمن العام، مع الحركة الفلسطينية. ولفت إلى أن حماس سلمت المواطن الفلسطيني (م.غ.) عند مدخل مخيم عين الحلوة في مدينة صيدا، جنوب البلاد، مضيفة أنه "مشتبه بتورطه في عمليتَي إطلاق صواريخ باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة بتاريخَي 22 و28 مارس الماضي".

حصر السلاح
وكان الجيش أعلن في أبريل الماضي توقيف لبنانيين وفلسطينيين ضالعين في إطلاق الصواريخ باتجاه اسرائيل. في حين لم تتبنّ أي جهة عمليات إطلاق الصواريخ بينما نفى حزب الله أي علاقة له بها.

أتى ذلك، بينما تسعى السلطات اللبنانية إلى حصر السلاح في الجنوب اللبناني بيد الدولة، وتفكيك مواقع حزب الله أو غيره من الفصائل المسلحة، تنفيذا لاتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، والذي بدأ سريانه في نوفمبر الماضي. إذ نصّ الاتفاق على انسحاب مقاتلي الحزب من المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني (على مسافة نحو 30 كيلومترا من الحدود) وتفكيك بناه العسكرية، مقابل تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة (يونيفيل). كما نص أيضا على انسحاب إسرائيل من المناطق التي توغلت فيها في جنوب لبنان خلال الحرب. علما أن القوات الإسرائيلية لا تزال تتواجد عند خمسة مرتفعات تتيح لها الإشراف على جانبي الحدود، رافضة الانسحاب. فيما أكدت مصادر أمنية لبنانية أن الجيش فكك نحو 90% من المواقع التابعة لحزب الله في الجنوب، وانتشر في أغلب المناطق.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,