غارة أميركية على محافظات يمنية.. والحوثيون يعلنون فرض حصار جوي شامل على إسرائيل
كثفت الولايات المتحدة غاراتها على الحوثيين في اليمن، حيث شنت 29 غارة على مواقع للحوثيين في 5 محافظات يمنية خلال، وفق مصادر خاصة.
وأفادت المصادر باستهداف ميناء رأس عيسى وجزيرة كمران في الصليف بمحافظة الحديدة. كما قالت إن غارات أميركية استهدفت مواقع حوثية في جنوب صنعاء. وأضافت مصادر أن 3 غارات استهدفت مخازن أسلحة للحوثيين في معسكر السواد جنوبي صنعاء، وأن انفجارات عنيفة هزت العاصمة. كذلك شنت المقاتلات الأميركية 6 غارات على مواقع للحوثيين في مديرية بني مطر غرب صنعاء. وبحسبة إعلام حوثي فإن 14 مصابا سقطوا في القصف الأميركي على شارع الأربعين بالعاصمة صنعاء. فيما ذكرت أن 3 غارات أميركية استهدفت مواقع للحوثيين في شرق مدينة صعدة.
عشرات الهجمات
يذكر أنه منذ تفجر الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، عقب الهجوم الذي شنته حركة حماس على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة في السابع من أكتوبر 2023، نفذ الحوثيون المدعومون إيرانياً عشرات الهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر، معتبرين أنها تنقل بضائع إلى إسرائيل. كذلك أعلنوا عدة مرات إطلاق صواريخ ومسيرات باتجاه إسرائيل.
لكنهم أوقفوا هجماتهم هذه مع بدء سريان الهدنة في غزة يوم 19 يناير 2025، ثم استأنفوها مع عودة إسرائيل إلى الحرب على القطاع الفلسطيني المدمر في 18 مارس الماضي، وتوعدوا بتكثيفها طالما استمر القصف على غزة.
أكثر من 1000 هدف حوثي
فيما شنت الولايات المتحدة منذ 15 مارس، حملة غارات شبه يومية ضد مواقع الحوثيين في اليمن الذين قالوا إنهم ردوا عبر استهداف حاملة طائرات أميركية في البحر الأحمر مرات عدة. وفي 29 أبريل، أعلن البنتاغون أن القوات الأميركية ضربت أكثر من ألف هدف حوثي في اليمن منذ 15 مارس.
أعلنت جماعة الحوثي عن فرض حصار جوي شامل على إسرائيل ردا على توسيع العمليات في قطاع غزة، في حين أشارت نتائج تحقيقات سلاح الجو الإسرائيلي إلى وجود خلل في الصاروخ الاعتراضي وليس في بطارية منظومة حيتس الإسرائيلية. وقال الناطق العسكري باسم أنصار الله (الحوثيين) يحيى سريع إن جماعته ستعمل على فرض الحصار بتكرار استهداف المطارات خاصة مطار اللد المسمى مطار بن غوريون الدولي. ودعا سريع كل شركات الطيران العالمية لإلغاء رحلاتها إلى مطارات إسرائيل حفاظا على سلامة طائراتها، مشددا على أن "اليمن لن يقبل باستمرار الاستباحة التي يحاول العدو فرضها بضرب البلدان العربية".
فشل إسرائيلي
يأتي ذلك في وقت ذكرت فيه هيئة البث الإسرائيلية أن نتائج تحقيق سلاح الجو تشير إلى أن منظومة ثاد الأميركية أخطأت الصاروخ اليمني الذي ضرب مطار بن غوريون الرئيسي قرب تل أبيب، وأن خللا حصل في الصاروخ الاعتراضي وليس في بطارية منظومة حيتس الإسرائيلية، وفق تعبيرها. كما أكد المتحدث العسكري الإسرائيلي أن تحقيقات أولية أظهرت أن عدم اعتراض الصاروخ اليمني نجم عن خلل في الصاروخ الاعتراضي، مشيرا إلى عدم وجود إخفاق في رصد الصاروخ وأداء منظومة الدفاع والإنذار.
وشدد المتحدث على أن سلاح الجو اعترض منذ بداية الحرب عشرات الصواريخ من اليمن بنسبة تجاوزت 95%. وقد توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحوثيين ومن وصفهم بداعميهم في إيران ردا على استهداف مطار بن غوريون. وقال -عقب مشاورات أمنية- إن الرد سيكون في الوقت والمكان اللذين تختارهما إسرائيل، مضيفا أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب محق تماما بأن هجمات الحوثيين تنطلق من إيران. كما توالت إعلانات شركات طيران عالمية عن تعليق أو إلغاء رحلاتها إلى تل أبيب بعد الهجوم الصاروخي على مطار بن غوريون.
وكان الإعلام الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق أن قيادة منظومات الدفاع الجوي في الجيش الإسرائيلي فتحت تحقيقا عقب سقوط صاروخ يمني بمطار بن غوريون. ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر عسكري قوله إن منظومتي ثاد الأميركية وحيتس الإسرائيلية حاولتا اعتراض الصاروخ اليمني لكنهما فشلتا، في وقت توجّه فيه ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ. كما أوضحت القناة الـ12 الإسرائيلية أن الصاروخ اليمني تجاوز 4 طبقات للدفاع الجوي وسقط في قلب المطار، وأسفر عن حفرة بعمق 25 مترا، مشيرة إلى أن الرأس الحربي للصاروخ "كان كبيرا للغاية مما تسبب في موجة انفجارات هائلة". وكان الإسعاف الإسرائيلي أفاد بإصابة 8 أشخاص إثر انفجارات جراء سقوط الصاروخ في مطار بن غوريون.
