سيريا ستار تايمز

وزير الخارجية الفرنسي لا شيك على بياض لسوريا ونحكم على الأفعال لا الأقوال


أكد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو أن بلاده لن تمنح سوريا "شيكاً على بياض"، مشددًا على أن الموقف الفرنسي سيبقى مرتبطاً بسلوك الإدارة السورية الجديدة لا بتصريحاتها. وقال بارو في مقابلة مع قناة TF1 الفرنسية، إن باريس ترغب في أن تركّز سوريا على ثلاثة مسارات أساسية: مكافحة الإفلات من العقاب، والحد من العنف الطائفي، ومواجهة تنظيم الدولة "داعش". وأضاف أن "انهيار سوريا اليوم سيكون بمنزلة فرش السجادة الحمراء أمام تنظيم الدولة"، مشيراً إلى أن الاستقرار في سوريا لا يمكن تحقيقه دون معالجة الأسباب الجذرية للعنف والانقسامات. وتابع موضحا أن الدعوة الموجهة للشرع تهدف أيضًا إلى "محاسبة المسؤولين عن المجازر على الساحل الغربي لسوريا ضد العلويين، وكذلك عن المجازر الأخيرة التي طالت الدروز قبل أيام".
وشدد بارو على أن فرنسا ستواصل تقييم تحركات الإدارة السورية بناء على ما تفعله على الأرض، وليس ما تعلنه في البيانات الرسمية، مؤكداً أن باريس تتعامل مع الملف السوري بمنظور أمني وإنساني في آن واحد.



اليمين المتطرف ينتقد ماكرون
في المقابل، تعرض الرئيس ماكرون لانتقادات شديدة من أطراف يمينية وفرنسية متطرفة بسبب هذه الزيارة. ووصفت زعيمة "التجمع الوطني" مارين لوبان الخطوة بأنها "مذهلة ومقلقة"، ووصفت الرئيس السوري بأنه "جهادي سبق أن مرّ عبر داعش والقاعدة". ورد بارو على تصريحاتها قائلاً: "مارين لوبان ليست في موقع يؤهلها للحديث عن سوريا، فهي نفسها من دعمت بشار الأسد، الجزار الدموي للشعب السوري". وكان قصر الإليزيه قد أعلن يوم الثلاثاء أن استضافة الرئيس السوري أحمد الشرع تهدف إلى "دعم عملية الانتقال نحو سوريا حرة، مستقرة، ذات سيادة، وتحترم جميع مكونات المجتمع السوري".

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,