الجيش الإسرائيل يتعرض لكمين بالشجاعية ودعوات لوقف سياسة التجويع.. 13 شهيدا بغزة والاحتلال يستهدف النازحين في المواصي

في اليوم الـ54 من استئناف حرب الإبادة على غزة، أفادت وزارة الصحة في القطاع الفلسطيني باستقبال المستشفيات جثث 23 شهيدا، و124 مصابا خلال الساعات الـ24 الماضية. وأوضحت الوزارة ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 52 ألفا و810 شهداء علاوة على 119 ألفا و473 مصابا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وقد أعلن جيش الاحتلال إصابة 7 جنود وضابطين بكمين في حي الشجاعية شمالي القطاع، في حين تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن مقتل جنديين في رفح. وعلى صعيد الأوضاع الإنسانية، طالب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة الأمم المتحدة ومجلس الأمن بالتدخل العاجل لوقف الحصار وإنهاء سياسة التجويع. وفي الضفة الغربية، تواصل قوات الاحتلال عدوانها على بلدات عدة لاسيما جنين وطولكرم منذ أكثر من 3 أشهر، كما تشن حملات اعتقال ومداهمات يومية في مختلف المناطق.
قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي مناطق سكنية عدة في قطاع غزة مما أسفر عن شهداء ومصابين، واستهدفت مجددا النازحين في منطقة المواصي الساحلية. وأفادت مصادر طبية باستشهاد 13 شخصا جراء القصف الإسرائيلي على القطاع منذ فجر اليوم. وتعرضت أحياء مدينة غزة مجددا لغارات جوية وقصف مدفعي، وتزامن ذلك مع تعرض قوة إسرائيلية لكمين في حي الشجاعية أسفر عن إصابة ضابطين و7 جنود. وشُيِّعت من مستشفى الشفاء بغزة جثامين 5 شهداء، بينهم 3 أطفال من عائلة واحدة، استهدفهم قصف إسرائيلي فجر اليوم في حي الصبرة جنوبي المدينة. واستشهد فلسطيني آخر في غارة على حي الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة.
وفي مدينة غزة أيضا، قال الدفاع المدني إن طواقمه انتشلت جثماني شهيدين من مدرسة الكرامة التي تؤوي نازحين بعد استهدافها مؤخرا شرقي حي التفاح. وإلى الشمال من غزة، استشهدت طفلة متأثرة بجروحها في قصف سابق على مدينة بيت لاهيا. كما أصيبت سيدة بعد استهدافها من قوات الاحتلال في شارع السكة بتل الزعتر في مخيم جباليا.
وأعلن جيش الاحتلال عن إصابة ضابطين و7 جنود في انفجار لغم في حي الشجاعية شمالي قطاع غزة، مضيفا أن المصابين من لواء القدس وتعرضوا للانفجار أثناء تمشيط المنطقة. وأفاد الجيش أن من بين المصابين نائب قائد الفرقة 252 وقائد الكتيبة 6310 وتم نقل الجميع لتلقي العلاج. وكانت مواقع إسرائيلية ذكرت وقوع حدث أمني خطير في حي الشجاعية شمالي قطاع غزة خلال ساعات الفجر. ودفع الجيش الإسرائيلي بمروحيات إلى حي الشجاعية لحظة وقوع الحدث، وأطلق قذائف مدفعية. وأفادت المواقع الإسرائيلية بتعرض مركبة عسكرية إسرائيلية لاستهداف مباشر بصاروخ مضاد للدروع أدى إلى ارتفاع عدد المصابين. ونقلت مروحيات إسرائيلية عددا من الجنود المصابين إلى مستشفى تال هشومير وسط إسرائيل.
وبالتوازي أطلقت آليات الاحتلال النار بكثافة شمال غرب بيت لاهيا. وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي توغلات قرب السياج الحدودي في محيط بيت لاهيا وبيت حانون، وتعرضت مؤخرا لكمائن في المنطقة أوقعت قتلى وجرحى من جنودها.
وأعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- إيقاع قوتين إسرائيليتين من 19 جنديا بين قتيل وجريح في حي التنور شرقي مدينة رفح ضمن سلسلة عمليات أطلقت عليها القسام اسم "أبواب الجحيم".
استهداف النازحين
وفي تطورات ميدانية أخرى، أفاد مراسل سيريا ستار تايمز باستشهاد شخص وإصابة آخرين في قصف مدفعي إسرائيلي استهدف فلسطينيين بمنطقة المواصي الساحلية المكتظة بالنازحين غرب مدينة رفح جنوبي قطاع غزة. كما أفادت مصادر فلسطينية باستشهاد طفل برصاص البحرية الإسرائيلية في ساحل مدينة رفح. وأفادت مصادر فلسطينية بتعرض عدة مناطق في رفح ومحيطها لغارات جوية وقصف مدفعي، وبالتوازي نفذت قوات الاحتلال عمليات نسف جديدة للمباني السكنية بالمدينة التي تحتل أجزاء منها. يأتي ذلك وسط تصاعد عمليات المقاومة ضد القوات المتوغلة، وهو ما أظهرته الكمائن الأخيرة التي تبنتها كتائب القسام وأوقعت قتلى وجرحى من الجنود الإسرائيليين. وفي خان يونس القريبة، استشهد فلسطيني وأصيب آخرون إثر قصف من مسيرة إسرائيلية استهدف مجموعة من الأهالي في منطقة جورة اللوت شرق المدينة. كذلك قصفت مدفعية الاحتلال أطراف بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس.
حصيلة للشهداء
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة اليوم أن مستشفيات القطاع استقبلت خلال الساعات الـ24 الماضية 23 شهيدا و124 مصابا. وقالت الوزارة إن 2701 فلسطيني استشهدوا وأصيب 7432 منذ استئناف العدوان على القطاع في مارس/آذار الماضي. وأضافت أنه مازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وأشارت وزارة الصحة بغزة إلى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 52 ألفًا و810 شهداء و119 ألفًا و473 مصابا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. وفي 18 مارس/آذار الماضي استأنفت إسرائيل عدوانها على قطاع غزة بعد أن انقلبت على اتفاق وقف إطلاق النار.
وتصاعدت في الآونة الأخيرة عمليات المقاومة الفلسطينية، وأقر الجيش الإسرائيلي بمقتل 856 عسكريا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، بينهم 8 منذ استئناف الإبادة في غزة في 18 مارس/آذار الماضي. وتشير المعطيات ذاتها إلى إصابة 5847 عسكريا إسرائيليا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، بينهم 2641 بالمعارك البرية في قطاع غزة. وتشمل هذه الأرقام العسكريين القتلى في غزة وجنوب لبنان والضفة الغربية. وخلافا للأرقام المعلنة، يُتّهم الجيش الإسرائيلي بإخفاء الأرقام الحقيقية لخسائره في الأرواح، خاصة مع تجاهل إعلانات عديدة للفصائل الفلسطينية بتنفيذ عمليات وكمائن ضد عناصره، تؤكد أنها تسفر عن قتلى وجرحى. وتفرض إسرائيل، وفق تقارير دولية عديدة، رقابة عسكرية صارمة على وسائل إعلامها بخصوص الخسائر البشرية والمادية جراء ضربات "الفصائل الفلسطينية"، لأسباب عديدة، بينها الحفاظ على معنويات الإسرائيليين.