سيريا ستار تايمز

أوكرانيا تعلن تعرضها لهجمات روسية وأوروبا تمهد لعقوبات على موسكو.. الصين تدعو إلى اتفاق سلام ملزم ينهي الحرب


أعلنت أوكرانيا تعرضها لهجوم من 108 طائرات مسيرة الليلة الماضية أطلقتها روسيا، استهدفت قطار شحن مدنيا، وذلك بعد تضامن زعماء أوروبيين مع كييف والتمهيد لإصدار عقوبات جديدة على موسكو. وذكرت القوات الجوية الأوكرانية عبر تطبيق تليغرام أن دفاعاتها الجوية دمرت 55 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا ابتداء من الساعة 11 مساء أمس (20:00 بتوقيت غرينتش). وأضافت أن الهجوم "شمل أيضا 30 نموذج محاكاة لطائرات مسيرة، التي فُقد أثرها دون أن تصيب أي شيء. وأُسقطت طائرات مسيرة في شرق وشمال وجنوب ووسط أوكرانيا". وقالت السكك الحديدية الأوكرانية إن سائق قطار بضائع مدنيا أصيب في هجوم بطائرات مسيرة استهدف بنية تحتية للسكك الحديدية في منطقة دونيتسك بشرق البلاد.‭‭‭‭ ‬‬‬‬ وذكرت الشركة على تليغرام "يتم تجاهل مقترحات الهدنة، وتستمر الهجمات المعادية على البنية التحتية للسكك الحديدية".

اجتماع أوروبي
ويأتي هذا الإعلان قبل انطلاق اجتماع وزراء أوروبيين تستضيفهم بريطانيا لإجراء محادثات "حاسمة" حول "صد العدوان الروسي"، وذلك بعد يومين من مطالبة حلفاء أوكرانيا موسكو بقبول وقف إطلاق النار. وسينضم ممثلون من فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبولندا وإسبانيا والاتحاد الأوروبي إلى وزير الخارجية ديفيد لامي في لندن لحضور اجتماع لما يسمى بمجموعة "فايمار+".
ومن المتوقع أن يُعلن في الاجتماع عن عقوبات إضافية تستهدف داعمي الغزو الروسي، وهو الاجتماع السادس لمجموعة "فايمار+" والأول الذي تستضيفه المملكة المتحدة. وتأسس هذا التحالف في فبراير/شباط الماضي ردا على تحول السياسة الأميركية تجاه الحرب بين أوكرانيا وروسيا، والأمن الأوروبي بشكل عام في عهد الرئيس دونالد ترامب. ويأتي الاجتماع في أعقاب زيارة قادة فرنسا وألمانيا وبولندا والمملكة المتحدة إلى كييف أول أمس السبت، حيث دعوا روسيا إلى الموافقة على وقف إطلاق نار غير مشروط لمدة 30 يوما، لإتاحة المجال لإجراء محادثات سلام، وهو اقتراح قالوا إنه يحظى بدعم الولايات المتحدة.

اقتراح بوتين
واقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إجراء مفاوضات مباشرة مع أوكرانيا في إسطنبول في 15 مايو/أيار الجاري، لكنه لم يستجب للدعوة الأوروبية لوقف إطلاق النار لمدة 30 يوما. من جهته قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه مستعد للقاء بوتين في تركيا، لكنه لم يُصرّح بما إذا كان سيحضر إذا رفضت روسيا الاقتراح الأوروبي. ووصف المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، في تصريحات بثها التلفزيون الروسي الرسمي، اقتراح بوتين بأنه "خطير للغاية"، ويهدف إلى القضاء على "الأسباب الجذرية للصراع"، وقال إنه "يؤكد وجود نية حقيقية لإيجاد حل سلمي". ومن دون أن يشير مباشرةً إلى اقتراح موسكو، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي بعد ساعات من تصريحات بوتين أمس إنه "يوم عظيم مُحتمل لروسيا وأوكرانيا". وكتب ترامب "فكروا في مئات الآلاف من الأرواح التي ستُنقذ مع انتهاء "حمام الدم" هذا الذي لا ينتهي، آمل أن ينتهي.. سأواصل العمل مع الجانبين لضمان حدوث ذلك". ا وذكر ترامب أن بلاده "تريد التركيز، بدلا من ذلك، على إعادة الإعمار والتجارة. أسبوع حافل قادم".

وفي منشور آخر أمس، قال الرئيس الأميركي إن على أوكرانيا "قبول عرض بوتين بالاجتماع يوم الخميس في تركيا للتفاوض على إنهاء محتمل للخط الأزرق".

الخارجية الصينية: ندعم كافة الجهود المؤدية إلى السلام ونأمل بأن تواصل الأطراف المعنية حل المسألة عبر الحوار والتفاوض

دعت الصين، إلى "اتفاق سلام ملزم" ينهي الحرب في أوكرانيا بعدما حضت كييف وحلفاؤها موسكو على بدء وقف لإطلاق النار مدته 30 يوماً، فيما اقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الدخول في مفاوضات مباشرة. وقال الناطق باسم الخارجية الصينية لين جيان للصحافيين "ندعم كافة الجهود المؤدية إلى السلام، ونأمل بأن تواصل الأطراف المعنية حل المسألة عبر الحوار والتفاوض"، داعياً إلى "اتفاق سلام ملزم ومقبول بالنسبة لكافة الأطراف". يأتي هذا غداة دعوة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس، نظيره الروسي فلاديمير بوتين إلى لقائه "شخصياً"، الخميس، في اسطنبول، بعدما اقترح الرئيس الروسي البدء بمفاوضات مباشرة بين كييف وموسكو في المدينة التركية.
وقبيل ذلك، حض الرئيس الأميركي دونالد ترامب، موسكو وكييف على اللقاء بدون تأخير. ولم يرد الكرملين على عرض زيلينسكي. ولم يتضح حتى الآن ما إذا كان الرئيس الأوكراني يشترط على روسيا أن توافق مسبقاً على هدنة قبل أن يتوجه إلى اسطنبول.
ولاحقاً، شدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على "ضرورة (إعلان) وقف لإطلاق النار" يتيح إمكان عقد اجتماع روسي أوكراني في اسطنبول هذا الخميس. وكان بوتين اقترح إجراء مفاوضات "مباشرة" و"من دون شروط مسبقة" بين موسكو وكييف في اسطنبول اعتباراً من الخميس. ولم يستبعد مناقشة فكرة وقف للنار خلال هذه المفاوضات، مطالباً في الوقت نفسه بأن تركز على "الأسباب العميقة للنزاع". وأكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، لبوتين وكذلك لماكرون استعداد بلاده لاستضافة مفاوضات سلام بين موسكو وكييف. وإذ أمل أن تؤدي هذه المفاوضات إلى "حل دائم"، شدد إردوغان على "وجوب انتهاز هذه الفرصة التاريخية". وكانت موسكو وكييف أجرتا مفاوضات مباشرة في اسطنبول في 2022، في الأشهر الأولى من النزاع، لكنها لم تسفر عن أي نتيجة. وعزا بوتين فشل هذه المفاوضات يومها الى تدخل رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بوريس جونسون.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,