سيريا ستار تايمز

لقاء بوتين زيلينسكي قد يحدث فقط إذا تم التوصل إلى اتفاقيات.. مسيرة روسية تستهدف حافلة شمال أوكرانيا


أعلن الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن اجتماع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مع فلاديمير زيلينسكي ممكن فقط إذا تم التوصل إلى اتفاقيات معينة من قبل وفدي الدولتين في إطار مفاوضات إسطنبول. وقال بيسكوف في هذا الصدد: "إن مثل هذا الاجتماع ممكن نتيجة لعمل وفدي الجانبين، إذا تم التوصل إلى اتفاقات معينة من قبل هذين الوفدين، (نحن) نعتبر ذلك ممكناً".

نتائج جيدة
يأتي ذلك فيما قال مبعوث الاستثمارِ الروسي كيريل دميترييف، إن المحادثات الروسية الأوكرانية التي عقدت في اسطنبول، أسفرت عن نتائج جيدة وإن خيارات وقف إطلاق النار في أوكرانيا قد تنجح. وأضاف دميترييف أن النتائج الجيدة تتمثل في ثلاث نقاط تشمل أكبر عملية لتبادل الأسرى، وخيارات لوقف النار قد تؤتي ثمارها، إلى جانب تفاهم للمواقف واستمرار الحوار بين موسكو وكييف. وأسفرت المباحثات عن تفاهماتٍ لإطلاقِ سراح الأسرى ووقفِ النار واستمرار الحوار.

واُختتم في اسطنبول أول اجتماعٍ مباشر بين روسيا وأوكرانيا منذُ 3 سنوات، بحضور وزير الخارجية التركي هاكان فيدان. وقال مسؤولٌ أوكراني لـ"فرانس برس" إن الوفدَ الروسي قدَّم مطالبَ غيرَ مقبولة تتجاوز ما تمّ بحثُه قبلَ الاجتماع، ومن ضمنِها التخلي عن مزيدٍ من الأراضي، من أجل التوصل الى اتفاق لوقف إطلاق النار. من جهته أعلن رئيس الوفد الروسي أنه تم الاتفاقُ على عمليةٍ واسعةٍ لتبادلِ الأسرى. إلى ذلك قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن أوكرانيا تتوقع ردا في الساعات المقبلة على المطالب المرسلة إلى روسيا.

وقال ماكرون بعد انتهاء اجتماع للقادة الأوروبيين في العاصمة الألبانية تيرانا "بعد ذلك، ستكون لدنيا فرصة مجددا لتبادل وجهات النظر مع الرئيس (الأميركي دونالد) ترامب". كان ماكرون قد ذكر أنه والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والمستشار الألماني فريدريك ميرتس ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ورئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، تحدثوا هاتفيا مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وقال ماكرون "من الواضح أن اقتراح وقف إطلاق النار غير المشروط هو حاليا المبادرة الملموسة الوحيدة على الطاولة". وأضاف أنه في حالة عدم وجود رد إيجابي من موسكو، فإنه يجري إعداد المزيد من العقوبات بالتنسيق مع الولايات المتحدة.

أعلنت وزارة الدفاع الروسية السيطرة على بلدة جديدة في دونيتسك

قتل تسعة أشخاص وأصيب أربعة بجروح في ضربة روسية أصابت حافلة تنقل مدنيين في شمال أوكرانيا، على ما أعلنت السلطات المحلية. وذلك بعد ساعات من عقد أول محادثات سلام مباشرة بين الجانبين خلال ثلاث سنوات. وقالت الإدارة العسكرية لمنطقة سومي الحدودية عبر تلغرام "ضربت مسيّرة للعدو حافلة قرب بيلوبيليا ما أدى إلى مقتل تسعة أشخاص وإصابة أربعة". وأضافت عبر تطبيق تيليغرام "أصيب ركاب.. جرى نقل المسعفين ورجال الإنقاذ إلى موقع الحادث على وجه السرعة".

تزامنا مع محادثات اسطنبول، أعلنت وزارة الدفاع الروسية السيطرة على بلدة جديدة في دونيتسك، مؤكدة أن مجموعة قوات "دنيبر" قامت بتحييد نحو 380 جندياً و5 مستودعات ذخيرة خلال أسبوع. وحول خسائر القوات الأوكرانية في منطقة مسؤولية قوات "الشرق" أكدت وزارة الدفاع الروسية أنها بلغت نحو 1130 عسكريا، إضافةً لتدمير 15 مركبة قتالية مدرعة. وجاء في بيان الوزارة: "استهدفت وحدات مجموعة قوات "الشرق" القوات والمعدات العسكرية الأوكرانية لـ3 ألوية آلية ولواء ياغر ولواء محمول جواً ولواء إنزال جوي ولواء من مشاة البحرية ولواءين من الدفاع الإقليمي ولواء من الحرس الوطني". وبعد انتهاء مفاوضات أعلن الوفدان التوصل لاتفاقٍ يفضي بتبادل 1000 أسير من كل طرف.

وأتى الاجتماع بعدَ وساطةٍ دبلوماسية قادها وزيرُ الخارجية التركي مع نظيره الأميركي، سعياً لإحياءِ مسارِ التفاوض. وطرحت موسكو رؤيتَها لإنهاءِ النزاع استناداً إلى "حقائقَ جديدةٍ على الأرض"، مطالبةً باعتراف كييف بضمّ 5 مناطقَ أثناءَ الحرب كأراضٍ روسية.. في المقابل، تتمسكُ أوكرانيا بوَحدةِ أراضيها، وتطالبُ بضمانات أمنيةٍ غربية، بل وعودةٍ إلى حدودِ أوكرانيا المعترفِ بها دولياً.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,