نفى نقيب الفنانين السوريين مازن الناطور، الأنباء المتداولة بشأن صدور قرار يمنع الممثلة السورية سلاف فواخرجي من الظهور على شاشة التلفزيون السوري أو حظر عرض الأعمال التي شاركت فيها، واصفاً ما تم تداوله بأنه "إشاعة لا تمتّ إلى الحقيقة بصلة". وجاء هذا النفي في تصريح نقله موقع "بوسطة" المختص بأخبار الفن، وذلك بعد انتشار واسع لخبر على مواقع التواصل الاجتماعي يزعم أن النقابة أصدرت قراراً بمنع فواخرجي من الظهور الإعلامي على القنوات الرسمية.

فصل سلاف فواخرجي من نقابة الفنانين السوريين

وتأتي هذه الشائعات في أعقاب القرار الذي اتخذته النقابة قبل أسابيع بشطب اسم سلاف فواخرجي من سجلاتها، لخروجها عن أهداف النقابة، وهو القرار الذي أثار جدلاً واسعاً.

وصدر القرار على خلفية تصريحات أدلت بها فواخرجي في مقابلات إعلامية، وصفت فيها رأس النظام المخلوع بشار الأسد، بأنه "رمز للاستقرار"، ونفت مسؤوليته عن المجازر والانتهاكات التي وثقتها منظمات دولية وأممية.

كما قلّلت فواخرجي في تصريحاتها من شأن التقارير الحقوقية حول سجن صيدنايا، ووصفت بعض المشاهد الموثقة بأنها "مفبركة"، مدعية أن السجن يضم "مجرمين حقيقيين من قتلة ومغتصبين"، في تصريحات اعتُبرت تبريراً واضحاً لانتهاكات موثقة دولياً. وأثار قرار شطب فواخرجي انقساماً في الوسط الفني السوري؛ فبينما أيده العديد من الفنانين، عبّر بعضهم عن رفضهم له، حيث اعتبر الممثل السوري عابد فهد القرار "متسرعاً"، قائلاً: "إذا بدنا نضل عم نمسك الناس من رقبتها، ما منقدر نعمر بلد"، أما المخرج السوري الليث حجو، فذهب أبعد من ذلك، مطالباً باستقالة نقابة الفنانين، وواصفاً قراراتها بـ"المجحفة وغير المنطقية". في المقابل، دافع كثير من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي عن قرار النقابة، معتبرين أن "الدفاع عن المخلوع بشار الأسد وتبرير جرائمه لا يمكن أن يمرّ من دون محاسبة، حتى في الوسط الفني".