استعرض وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى الفرص والتحديات التي تواجه المشهد الإعلامي في سوريا الجديدة، من خلال محاضرة ألقاها في جامعة أكسفورد البريطانية. وبحسب وكالة الأنباء السورية (سانا)، فقد شهدت المحاضرة التي جاءت بدعوة من مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة أكسفورد نقاشاً مفتوحاً بين المصطفى وأساتذة وباحثين وطلاب من الجامعة، حول الإعلام السوري وشكله ودوره في المرحلة القادمة. وناقش الوزير خلال المحاضرة أبرز التحديات في المرحلة الانتقالية، واستعرض خطط الحكومة السورية في مختلف الملفات.

رؤية وزارة الإعلام في سوريا الجديدة

وفي مطلع أيار الجاري، طرح الوزير المصطفى في مقال بصحيفة "ليفانت 24"، رؤية الوزارة لمستقبل الإعلام في سوريا بعد سقوط نظام الأسد، مشدداً على أهمية بناء مشهد إعلامي حر ومستقل، يتجاوز عقوداً من التوظيف الدعائي الذي مارسه النظام المخلوع. وقال المصطفى إن سوريا تشهد بعد انهيار النظام السابق فرصة تاريخية نادرة لإحداث تحوّل عميق في بنية الإعلام، خاصة بعد أن استُخدمت وسائل الإعلام الرسمية لعقود كأداة مركزية للتضليل والدعاية.

وأكد أن التحديات الأساسية لا تزال ماثلة أمام المشهد الإعلامي، نتيجة "الإرث العميق من تشويه وسائل الإعلام والانحلال المؤسسي الموروث من النظام المخلوع". وأوضح الوزير أن النظام المخلوع رسّخ، خلال أربعة عشر عاماً، خطاباً طائفياً منهجياً، وشوّه صورة سكان المناطق الخارجة عن سيطرته، ما أدى إلى انقسامات مجتمعية عميقة. وأشار إلى أن آثار هذه السياسة تظهر اليوم في انتشار خطاب الكراهية والإقصاء والطائفية على منصات التواصل، مما يصعّب بناء إعلام وطني شامل ومهني يحظى بثقة الجمهور.