نقلت الوكالة عن مصدر لم تسمه قوله إن "الفاتيكان مستبعد تماماً كمكان للاجتماع، وذلك لأسباب عدة من بينها أسباب لوجستية" وكييف تعلن أن روسيا أطلقت 367 صاروخاً ومسيرة على أوكرانيا خلال الليل.. وموسكو تقول إنها أسقطت 95 مسيرة أوكرانية خلال 4 ساعات فقط.
نقلت وكالة "تاس" الروسية للأنباء عن مصدر لم تسمه قوله أن إسطنبول هي المكان الأكثر ترجيحاً لعقد الجولة الثانية من المفاوضات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا. وقال المصدر لـ"تاس": "الفاتيكان مستبعد تماماً كمكان للاجتماع، وذلك لأسباب عدة من بينها أسباب لوجستية، أما الخيار الأكثر ترجيحاً حالياً فهو إسطنبول، ومن المتوقع الإعلان عن التفاصيل قريباً". وفي 16 مايو (أيار) الحالي الماضي، أجريت مفاوضات مباشرة بين موسكو وكييف لأول مرة منذ 2022. استمرت 90 دقيقة في مدينة إسطنبول التركية، وتم خلالها الموافقة على جولة جديدة من المفاوضات ولكن دون تحديد إطار زمني ودون اتفاق على مكان.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد أبدى شكوكاً بأن يكون الفاتيكان مكاناً محتملاً لإجراء محادثات السلام مع أوكرانيا.
وأعربت الولايات المتحدة وإيطاليا والفاتيكان عن أملها في أن تستضيف المدينة هذه المفاوضات. وقال لافروف "سيكون من غير اللائق كثيراً بالنسبة إلى دول أرثوذكسية أن تناقش على أرضية كاثوليكية مسائل تتعلق بإزالة الأسباب الجذرية (للصراع)"، متهماً كييف "بتدمير" الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية. وأضاف "بالنسبة إلى الفاتيكان نفسه، لن يكون من المريح، في ظل هذه الظروف، استضافة وفود من دول أرثوذكسية". وكان إيطاليا قد قالت إن البابا لاون الرابع عشر مستعد لاستضافة محادثات السلام بعدما اقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب الفاتيكان مكاناً لإقامتها. يأتي هذا بينما تتبادل روسيا وأوكرانيا، على مدى 3 أيام، عدد قياسي من الأسرى، ينبغي أن يشمل "ألف أسير" من كل جانب. وهذا التبادل هو النتيجة الملموسة الوحيدة التي افضت إليها المباحثات بين الروس والأوكرانيين في إسطنبول في منتصف مايو (أيار) الحالي.
"1000 مقابل 1000".. إتمام أكبر عملية لتبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا
قالت وزارة الدفاع الروسية، إن موسكو وكييف استكملتا عملية تبادل أسرى حرب استمرت ثلاثة أيام بعد أن تبادل الطرفان اليوم 303 أسرى من كل جانب. وأضافت الوزارة بالقول: "وفقا للاتفاقيات الروسية الأوكرانية التي تم التوصل إليها في 16 مايو (أيار) في إسطنبول، وعلى مدى الفترة من 23 إلى 25 مايو (أيار)، أجرى الجانبان الروسي والأوكراني عملية تبادل أسرى بمعدل ألف أسير مقابل ألف أسير وفق صيغة "1000 مقابل 1000".
وقالت الوزارة: "أُعيد 303 عسكريين روس آخرين من الأراضي الخاضعة لسيطرة نظام كييف. وفي المقابل، تم تسليم 303 أسرى حرب من القوات الأوكرانية. ويتواجد العسكريون الروس حالياً على أراضي جمهورية بيلاروسيا، حيث يتلقون الدعم النفسي والطبي اللازم". وأكدت الوزارة أنه سيتم نقل جميع العسكريين والمدنيين الروس إلى روسيا لتلقي العلاج والتأهيل في المؤسسات الطبية التابعة لوزارة الدفاع الروسية. بالمقابل، أعلن مدير مكتب الرئيس الأوكراني أن كييف استعادت 303 أسرى من روسيا في المرحلة الثالثة من عملية تبادل الأسرى الكبيرة.
وقبلها، كتب زيلينسكي على "تليغرام": "اليوم، يعود إلى الديار جنود من قواتنا المسلحة والحرس الوطني وحرس الحدود وخدمة النقل الخاصة التابعة للدولة". وكان هذا التبادل هو الخطوة الملموسة الوحيدة نحو السلام التي انبثقت من أول محادثات مباشرة بين الطرفين المتحاربين منذ أكثر من ثلاث سنوات. وأُجريت المحادثات في 16 مايو (أيار)، لكنها لم تفض إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. ودعت أوكرانيا والولايات المتحدة ودول غربية أخرى إلى وقف القتال لمدة 30 يوما من دون شروط مسبقة للسماح بإجراء محادثات سلام. ويُعتقد أن مئات الآلاف من الجنود من كلا الجانبين قد أُصيبوا أو قُتلوا في أدمى الصراعات في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. ولا ينشر أي من الجانبين أرقاماً دقيقة للقتلى أو المصابين. كما قُتل عشرات الآلاف من المدنيين الأوكرانيين خلال حصار القوات الروسية للمدن الأوكرانية وقصفها.
روسيا تعلن تنفيذ مهمات داخل أوكرانيا من جهة كورسك لإنشاء منطقة عازلة
أعلنت روسيا أن قواتها "تنفذ مهمات في عمق الأراضي الأوكرانية من جهة كورسك جنوب البلاد لإنشاء المنطقة العازلة". وقبل أيام، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد عودته من منطقة كورسك، إن القوات الروسية تعمل على إقامة منطقة عازلة على طول حدود البلاد مع أوكرانيا. وذكر بوتين، عبر رابط فيديو خلال اجتماع حكومي، أن قرار إقامة المنطقة جرى اتخاذه. ولم يوضح مكان المنطقة العازلة أو حجمها. وأضاف: "قواتنا تتعامل مع هذه المهمة حالياً، ويجري بفاعلية كبح نقاط إطلاق النار المُعادية، وما زال العمل جارياً"، وفق ما نقلته "وكالة الأنباء الألمانية". وفي السياق، قال سلاح الجو الأوكراني إن روسيا أطلقت 298 طائرة مسيرة و69 صاروخا الليلة الماضية في واحدة من أكبر الهجمات الجوية خلال الحرب على أوكرانيا. وأضاف أنه أسقط 45 صاروخا و266 طائرة مسيرة.
وفي وقت سابق، أعلنت القوات الجوية الأوكرانية إسقاط 45 صاروخا و266 مسيّرة روسية خلال هجمات ليلية أودت بحياة 12 شخصا على الأقل في جميع أنحاء البلاد. وقال الجيش في بيان عبر تلغرام إن "معظم مناطق أوكرانيا تأثرت بالهجوم المعادي. وسجلت غارات جوية للعدو في 22 منطقة، وسقطت صواريخ كروز وطائرات هجومية مسيّرة في 15 موقعا".
السلطات الأوكرانية تؤكد تضرر منشآت للبنية التحتية
وأعلنت السلطات الإقليمية في أوكرانيا عن تضرر منشآت للبنية التحتية ومؤسسات صناعية في عدة مناطق من البلاد جراء سلسلة من الانفجارات، وذلك وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الأوكرانية "أونيان" وصحيفة "سترانا" المحلية.
وبحسب التقارير الإعلامية، تعرضت منشأة للبنية التحتية في مدينة كونوتوب بمقاطعة سومي لأضرار، كما تضررت مؤسسة صناعية في مدينة سومي، وفي مدينة ترنوبل، المركز الإداري لمقاطعة ترنوبل، لحقت أضرار بإحدى المنشآت الصناعية، كما تضررت منشأة للبنية التحتية في مقاطعة نيكولاييف، فيما تم تدمير منشأة أخرى للبنية التحتية في مدينة كراسليف بمقاطعة خميلنيتسكي.
وفي وقت سابق، أفادت تقارير بوقوع انفجارات خلال الليل في مقاطعات كييف، وسومي، ودنيبروبيتروفسك، ونيكولاييف، وأوديسا، وتشرنيغوف، وخميلنيتسك، وخاركوف.
موسكو تعلن إسقاط 95 مسيرة أوكرانية خلال 4 ساعات
بدورها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، أن منظومات الدفاع الجوي التابعة لها، أسقطت 95 طائرة مسيرة أوكرانية، خلال 4 ساعات فقط معظمها فوق مقاطعة بريانسك.