وصف الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، التقارير التي تتحدث عن تورط موسكو في حرق منزل رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، بأنها اتهامات سخيفة. وقال بيسكوف إن السلطات البريطانية تشتبه في تورط روسيا في "كل شيء سيئ" يحدث هناك. كما قال بيسكوف إن "لندن تميل إلى الشك في (تورط) روسيا في كل ما هو سيئ يحدث في بريطانيا"، وأضاف "كقاعدة عامة، كل هذه الشكوك لا أساس لها من الصحة، وغير مثبتة، وغالباً ما تكون مثيرة للسخرية".

وفي وقت سابق، زعمت صحيفة "فاينانشيال تايمز"، نقلاً عن مصادر رفيعة المستوى، أن بريطانيا تحقق فيما إذا كانت روسيا متورطة في هجمات الحرق العمد لممتلكات ستارمر. يذكر أنه تم القبض على المواطن الأوكراني رومان لافرينوفيتش البالغ من العمر 21 عاماً في هذه القضية، ووجهت إليه ثلاث تهم تتعلق بـ "إشعال حريق متعمد بقصد تعريض حياة إنسان للخطر"، ويتهم لافرينوفيتش بالتورط في إشعال النار ليس فقط في باب منزل ستارمر في كينتيش تاون، شمال لندن، ولكن بسيارته القديمة أيضاً، وكذلك بشقة في إزلنغتون، وكان ستارمر يملكها من عام 1991 إلى عام 1997.

وتبين أن المشتبه به الثاني في هجوم الحريق المتعمد على منزل رئيس الوزراء البريطاني، والذي تم اعتقاله في 17 مايو ، هو أيضاً من أوكرانيا، وهو ستانيسلاف كاربيوك (26 عاما)، الذي يعيش في ضاحية رومفورد بالعاصمة البريطانية، الذي مثل أمام محكمة وستمنستر في لندن في 20 مايو، حيث وجهت إليه تهمة "التآمر لتخريب ممتلكات تخص شخصا آخر، والنية لتخريب الممتلكات والنية لتعريض حياة شخص آخر للخطر". وألقي القبض على المشتبه به الثالث، وهو مواطن أوكراني يبلغ من العمر 34 عاماً ويدعى بيترو بوتشينوك، في منطقة تشيلسي في 19 مايو، وظهر لاحقاً أمام محكمة وستمنستر في لندن.وقعت الحوادث المذكورة في الفترة ما بين 8 و12 مايو، وانتقل ستارمر مع زوجته وأطفاله إلى داونينغ ستريت بعد فوز حزب العمال في الانتخابات العامة في يوليو 2024.