موسكو توجه دعوة للشيباني وتؤكد تعاونها مع دمشق.. تركيا تعمل مع روسيا على ضمان وحدة سوريا وتحقيق الاستقرار

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن نظيره السوري أسعد الشيباني تلقى دعوة لزيارة موسكو، مؤكدا التعان مع السلطات الجديدة في دمشق. وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي للوزير الروسي مع نظيره التركي هاكان فيدان بعد المباحثات التي أجراها الجانبان في العاصمة موسكو. وأوضح لافروف "بناءً على الاقتراح الكريم من صديقي هاكان فيدان، عقدنا لقاءً في أنطاليا في أبريل/نيسان من هذا العام بحضور وزير الخارجية السوري الشيباني. وهو الآن لديه دعوة لزيارة روسيا". وفي المؤتمر الصحفي المشترك، أعلن فيدان أن أنقرة ستواصل العمل مع روسيا من أجل ضمان وحدة كامل الأراضي السورية. وقال الوزير التركي "سنواصل العمل من أجل ازدهار الشعب السوري، ووحدة كامل الأراضي السورية". وأشار إلى أنه ناقش مع نظيره لافروف الوضع في سوريا، واعتبر الوزيران أن رفع العقوبات عن سوريا "خطوة مهمة". وأضاف فيدان "المحادثات في موسكو أتاحت الفرصة لمناقشة القضايا الثنائية والإقليمية مع روسيا بشكل مفصل".

أكد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أن بلاده تعمل مع روسيا على ضمان وحدة الأراضي السورية. وقال خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف بعد مباحثات في موسكو: "نعمل على تحقيق الاستقرار في سوريا.
"تبذل كل جهدها لمكافحة الإرهاب"
كما شدد على أن "القيادة السورية تبذل كل جهدها لمكافحة الإرهاب". إلى ذلك أكد أن "جميع القوى العسكرية يجب أن تتوحد ضمن الجيش السوري". فيما لفت إلى أن رفع العقوبات الأميركية عن سوريا أمر بالغ الأهمية.
دعوة الشيباني لزيارة روسيا
من جهته قال لافروف: "نؤكد على وحدة الأراضي السورية ونتفق مع تركيا في ذلك". وأضاف: "أكدنا على دعم السلطات في سوريا لمواجهة التحديات التي يواجهونها في المرحلة الانتقالية". كما أعلن أن وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، تلقى دعوة لزيارة روسيا. وقال إنه "بناء على اقتراح كريم من صديقي هاكان فيدان، التقينا بأنطاليا في أبريل من هذا العام، بحضور وزير الخارجية السوري الشيباني. وقد تلقى دعوة لزيارة روسيا".
دور بارز
يشار إلى أن أنقرة كانت لعبت دوراً بارزاً على مدى السنوات الماضية في دعم المعارضة السورية ضد النظام السابق برئاسة بشار الأسد. فيما تنامى دورها أكثر بعيد سقوط الأسد وفراره إلى روسيا، إذ نشطت دبلوماسياً وسياسياً في دعم الحكم الجديد.
تعزيز وجودها العسكري
أما روسيا فتسعى إلى تعزيز وجودها العسكري في سوريا، حيث تشغل قاعدة جوية في حميميم، وقاعدة بحرية في ميناء طرطوس منذ سنوات. إلا أن تغير الحكم في دمشق كان أرخى بستار الغموض حول مصير هاتين القاعدتين، الذي لم يتغير حتى الآن، وسط رسائل متبادلة بين الطرفين وترحيبهما بالتعاون المشترك بين البلدين.