سيريا ستار تايمز

إيران مصممة على حيازة سلاح نووي وعلى العالم أن يتحرك: تسلمت اقتراحاً أميركياً مكتوباً حول النووي.. ماذا تضمن؟


قالت إسرائيل، إن أحدث تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية أظهر أن البرنامج النووي الإيراني ليس سلميا، وأن طهران لا تزال عازمة على استكمال برنامجها للأسلحة النووية. وقال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في بيان "على المجتمع الدولي أن يتحرك الآن لوقف إيران"، مضيفا أن مستوى تخصيب اليورانيوم الذي وصلت إليه "لا يوجد إلا في الدول التي تسعى بنشاط لامتلاك أسلحة نووية، وليس له أي مبرر مدني على الإطلاق". وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أعلن في وقت سابق أن السلاح الذري "غير مقبول". وقبلها بيوم، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، خلال زيارته لسلطنة عُمان، إن بلاده "لا تسعى لامتلاك سلاح نووي". وأفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن إيران سرعت وتيرة إنتاج اليورانيوم المخصّب بنسبة 60% القريبة من مستوى 90% المطلوب للاستخدام العسكري، وذلك في تقرير اطلعت عليه وكالة "فرانس برس" .
ولفتت الوكالة إلى أن المخزون بلغ 408.6 كلغ في 17 مايو (أيار) بزيادة 133.8 كلغ خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة مقارنة بزيادة بمقدار 92 كلغ خلال الفترة السابقة. وكتبت الوكالة في التقرير أن "هذه الزيادة الكبيرة في إنتاج إيران، الدولة الوحيدة غير النووية التي تنتج مثل هذه المادة النووية، وتخزينها اليورانيوم العالي التخصيب... تثير مخاوف كبرى". وفي تقرير ثان وضعته الهيئة التابعة للأمم المتحدة بطلب من الدول الغربية بناء على قرار صادر في نوفمبر (تشرين الثاني)، نددت الوكالة بتعاون إيران الذي وصفته بأنه "أقل من مرضٍ" بشأن برنامجها النووي.
وكتبت في التقرير الثاني الذي اطلعت عليه "فرانس برس" أيضا، أن "إيران في مرات عدة إما لم تجب أو لم تقدم إجابات ذات مصداقية من الناحية الفنية على أسئلة الوكالة ونظّفت" مواقع، وهذا ما "أعاق أنشطة التحقيق" في ثلاثة مواقع تشتبه الوكالة بأنها شهدت أنشطة نووية غير معلنة، هي لاويسان شيان وورامين وتورقوز آباد. وتتهم دول غربية على رأسها الولايات المتحدة وإسرائيل إيران بالسعي إلى تطوير سلاح ذري.
وتنفي إيران هذه الاتهامات وتتمسك في المقابل بما تعتبره "حقا" لها في مجال الطاقة النووية السلمية. وانتهت الجولة الخامسة من المحادثات بين طهران وواشنطن بوساطة عمان في 23 مايو (أيار) في روما من دون تحقيق تقدم يذكر، لكن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ومحاوره الموفد الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف أبديا استعدادهما لمواصلة المناقشات التي وصفاها بأنها بناءة. ولم يحدد أي موعد في الوقت الحاضر لجولة مقبلة.

إيران تسلمت اقتراحاً أميركياً مكتوباً حول النووي.. ماذا تضمن؟

أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أمس، أنه تسلم اقتراحاً أميركياً لاتفاق محتمل حول برنامج بلاده النووي.


بدورها، أكدت كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض، أن مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف قدّم لإيران "اقتراحًا مفصلاً ومقبولاً" للتوصل إلى اتفاق نووي. إلا أن تفاصيل قليلة تسربت حول ماهية هذا المقترح المكتوب من أجل حل المعضلة الأساسية التي واجهت الجولات الخمس الماضية من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة. لكن مسؤولين أميركيين أوضحوا أن المقترح المكتوب يمثل محاولة لحل بشأن مطالبة طهران بمواصلة تخصيب اليورانيوم على أراضيها، حسب ما نقل موقع "أكسيوس".


اتحاد إقليمي
في حين كشف مسؤول أميركي ومصدر مطلع أن إحدى الأفكار التي طرحتها سلطنة عُمان وتبنتها الولايات المتحدة، تدعو إلى إنشاء اتحاد إقليمي يخصب اليورانيوم للأغراض النووية المدنية، تحت مراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية وأميركا. كما أضاف المصدر المطلع أن واشنطن تريد أن يكون مقر هذا الاتحاد خارج إيران.

كذلك أشار إلى أن فكرة أخرى طرحت تتمثل في أن تعترف الولايات المتحدة بحق طهران في تخصيب اليورانيوم، على أن تعلق السلطات الإيرانية التخصيب بشكل كامل. وقالت مصادر إن الاقتراح المحدث جاء نتيجة للجولة الخامسة من المفاوضات التي عقدت بين الجانبين في روما، الأسبوع الماضي. إذ طلب الإيرانيون الحصول على الموقف أو المقترح الأميركي بشكل مكتوب بعد أن قدم ويتكوف اقتراحًا شفويًا خلال الجولة الرابعة من المحادثات، وشرحه بالتفصيل خلال الجولة الخامسة. ثم سلم وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي النص المكتوب إلى عراقجي خلال زيارته طهران.

في حين أوضح وزير الخارجية الإيراني أن بلاده سترد على الاقتراح "بما يتماشى مع المبادئ والمصالح الوطنية وحقوق الشعب الإيراني". وكان مسؤولون أميركيون أفادوا سابقا بأنهم يهدفون أولاً "لاتفاق مبدئي" على أن تتولى لاحقا فرق فنية من الجانبين صياغة اتفاق مفصل ونهائي. أتى ذلك، فيما يرتقب أن تعقد جولة سادسة بين الطرفين لمواصلة المحادثات التي انطلقت في 12 أبريل الماضي. كما جاء وسط تقرير جديد سري للوكالة الدولية للطاقة الذرية أكد أن طهران سرّعت تخصيب اليورانيوم، واصفا تعاونها "بأقل من مرضٍ".

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,