سيريا ستار تايمز - تختص بنقل الخبر من الحدث بشفافية ومصداقية

معارك ضارية بخان يونس والاحتلال يرتكب مجازر جديدة ويعتقل 150 فلسطينيا خلال أسبوع.. بن غفير يجدد اقتحامه للمسجد الأقصى


في اليوم الـ86 من استئناف حرب الإبادة على غزة، يتواصل القصف الإسرائيلي مخلّفا 61 شهيدا  39 منهم من منتظري المساعدات، التي توزعها الشركة الأميركية، قرب أحد مراكزها في محور نتساريم الفاصل بين شمال قطاع غزة وجنوبه. ميدانيا، أعلنت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي- أن مقاوميها يخوضون اشتباكات ضارية مع جنود وآليات جيش الاحتلال الإسرائيلي في خان يونس، جنوبي القطاع، مشيرة إلى أن الاشتباكات مستمرة. كما أعلنت كتائب القسام قنص جندي إسرائيلي ببندقية الغول ببلدة عبسان الكبيرة في خان يونس. في غضون ذلك، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن معارك ضارية تدور في قطاع غزة بين مقاتلين من حركة حماس والجيش الإسرائيلي. وفي الضفة الغربية، استشهد فلسطينيان وأصيب 82 آخرون خلال عدوان إسرائيلي واسع على مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة. وعلى صعيد آخر، ذكرت قناة إسرائيلية، ، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب من طرف المحكمة الجنائية الدولية– بإنهاء الحرب في قطاع غزة "الآن".

الاحتلال يهدم منزلا ومنشآت بالضفة ويعتقل 150 فلسطينيا خلال أسبوع

هدم جيش الاحتلال الإسرائيلي،منزلا وخياما و12 منشأة في محافظتي رام الله وسلفيت في الضفة الغربية، كما اعتقل 150 فلسطينيا في الأيام السبعة الماضية. وقال شهود عيان، إن قوة إسرائيلية برفقة آليات هدم اقتحمت بلدة كفر الديك غربي سلفيت في شمالي الضفة الغربية، وشرعت بعملية هدم منزل المواطن يونس الديك مكون من طابقين بدعوى البناء دون ترخيص. وأوضح الشهود، أن القوات أخلت المنزل من سكانه قبل أن تهدمه بواسطة جرافات. وفي بلدة المغير شرقي رام الله، شرعت قوة إسرائيلية بعملية هدم 12 منشأة زراعية منها آبار جمع مياه وغرفة زراعية وجدران حجرية، بذات الذريعة بحسب شهود عيان. كما هدمت القوات الإسرائيلية، خيام إحدى القرى الفلسطينية جنوبي الضفة. وقال المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو (غير حكومية) حسن مليحات، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي نفذت صباح اليوم عمليات هدم خيام المواطنين في قرية خلة الضبع بمسافر يطا جنوبي الضفة. وأوضح أن القوات أجلت السكان قسرا بعد أن قاموا ببناء خيامهم على أنقاض منازلهم التي هدمت سابقا. وأضاف مليحات، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت بإجلاء طلبة المدرسة من القرية لهدم خيام المواطنين.

وقال إن مسافر يطا تشهد مزيدا من عمليات الإجلاء القسري للمواطنين، والاقتحامات والاعتقالات، إضافة إلى تدمير واسع للبنية التحتية. يأتي ذلك بينما يواصل الجيش الإسرائيلي عدوانه على مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس منذ 21 يناير/كانون الثاني الماضي.

اعتقال 150 فلسطينيا
في الأثناء، قال النادي الفلسطيني في بيان، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت خلال الأسبوع الأخير من الضفة نحو 150 مواطنا، منهم أطفال، ونساء، إضافة إلى أسرى سابقين. وأشار إلى أن الاحتلال يواصل التصعيد من عمليات الاعتقال في محافظات الضفة، والتي تركزت في محافظات الخليل وبيت لحم، جنين ونابلس. وذكر أن عمليات الاعتقال تتواصل مع استمرار حرب الإبادة الجماعية في غزة، رافقها عمليات إعدام ميدانية، وتدمير عشرات المنازل في محافظتي جنين، وطولكرم اللتين تشهدان عدوانا واسعا مستمرا منذ بداية العام الجاري. وأوضح النادي أن الاحتلال نفذ في الضفة الغربية 17 ألفا و500 اعتقال منذ بدء حرب الإبادة على غزة منهم 545 سيدة، و1400طفل. وقال نادي الأسير، إن عمليات الاعتقال هذه تأتي كعملية انتقامية تندرج في إطار جريمة العقاب الجماعي، حيث شكلت عمليات الاعتقال، ولا تزال أبرز السياسات الثّابتة والممنهجة التي يستخدمها الاحتلال، ليس فقط من حيث مستوى أعداد المعتقلين، وإنما من حيث مستوى الجرائم التي يرتكبها.

قصف إسرائيلي على دير البلح ورفح

قُتل عدد من المواطنين وأُصيب آخرون، جراء قصف شنه الجيش الإسرائيلي على مناطق متفرقة في دير البلح ورفح، وسط وجنوب قطاع غزة. وأفادت مصادر طبية، أن القصف استهدف نقطة لشحن الهواتف في دير البلح، ما أسفر عن استشهاد شخصين على الأقل، وإصابة آخرين بجروح متفاوتة، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

وفي رفح، أكدت المصادر ذاتها استشهاد 9 مدنيين في محيط مركز توزيع المساعدات غرب المدينة. يذكر أن أكثر من 28 شخصاً قُتلوا، صباح اليوم، وأُصيب العشرات، بنيران الجيش الإسرائيلي أثناء تجمعهم قرب مركز للمساعدات في محيط حاجز "نتساريم" وسط القطاع. في الأثناء، تواصل الطائرات الحربية الإسرائيلية شن غارات جوية في محيط دوار الشرفا، شرق حي التفاح، شرقي مدينة غزة.

استشهاد 60
وكان نحو 60 فلسطينيا استشهدو أمس أيضا بنيران إسرائيلية، غالبيتهم أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء بالقرب من نقطة التوزيع الأميركية في نتساريم.

وخلال الأسبوعين الماضيين، تكررت تلك الحوادث والهجمات على المدنيين خلال سعيهم للحصول على المساعدات من مراكز التوزيع التي تديرها حاليا "مؤسسة غزة الإنسانية". ما أثار انتقادات قوية من قبل الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية التي اعتبرت أن آلية التوزيع التي اعتمدت قبل أسبوعين من قبل تلك "المؤسسة" الأميركية الإسرائيلية غير مجدية.

بن غفير يجدد اقتحامه للمسجد الأقصى للمرة العاشرة منذ توليه منصبه

اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير المسجد الأقصى صباح اليوم الأربعاء، وسط حراسة أمنية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي. وأفادت مصادر لقناة الجزيرة أن نحو 100 عنصر من شرطة الاحتلال انتشروا في باحات الأقصى لتأمين اقتحام بن غفير ونواب آخرين من حزبه. وتزامن اقتحام بن غفير مع اقتحام 206 مستوطنين للمسجد خلال الفترة الصباحية، حيث أدوا صلوات وطقوسا دينية، كما منعت شرطة الاحتلال دخول الفلسطينيين للأقصى بالتزامن مع اقتحام بن غفير للمسجد. من جهتها، قالت حركة حماس إن قيام المتطرف بن غفير باقتحام المسجد الأقصى والقيام بجولة استفزازية في ساحاته، في مشهد متكرر ومتصاعد، يمثل تحديا واستخفافا بمشاعر المسلمين وبقدسية ومكانة الأقصى لدى الأمة الإسلامية. ودعت حماس جماهير الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل إلى الذود عن المسجد الأقصى، وتكثيف الرباط وشد الرحال إليه، والتصدي لاقتحامات وعربدة المستوطنين، وفقا للبيان.

وتكرر اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى مرات عدة منذ توليه منصبه وزيرا للأمن القومي الإسرائيلي نهاية عام 2022، كان آخرها في 26 مايو/أيار المنصرم، احتفالا بذكرى احتلال شرقي القدس عام 1967، حيث أدلى بتصريح من داخل المسجد قال فيه إن الصلاة والسجود في جبل الهيكل أصبحت ممكنة، وعبّر عن فرحته برؤية آلاف المستوطنين يقتحمون الأقصى. يذكر أن بريطانيا وكندا وأستراليا ونيوزيلندا والنرويج فرضت أول أمس الثلاثاء، عقوبات على وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، شملت حظر السفر وتجميد الأصول، متهمة إياهما بالتحريض المتكرر على العنف ضد الفلسطينيين.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,