
على وقع الهجمات المتبادلة بين البلدين، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن إسرائيل وإيران ستتوصلان قريبا إلى السلام.
وقال في منشور على حسابه في منصة "تروث سوشيال"، يجري الآن الكثير من الاتصالات والاجتماعات. كما أضاف ترامب أنه يفعل الكثير للدفع في هذا الإطار، كما فعل مع باكستان والهند.
"تغيير الشرق الأوسط"
وختم مشددا على عزمه جعل "الشرق الأوسط عظيماً مرة أخرى!"، في إشارة إلى شعاره الشهير حول أميركا. وفي مقابلة مع شبكة "أي بي سي"، اعتبر ترامب أنه من الممكن أن تتدخل أميركا في الصراع بين إسرائيل وإيران. بالتزامن، اعتبر الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، أن الهجمات الإسرائيلية على إيران تهدف إلى تغيير الشرق الأوسط.
وكان ترامب حذر طهران بوقت سابق اليوم، وأكد أن القوات الأميركية سترد بأقصى قوة وبمستويات غير مسبوقة إذا تعرضت لهجوم إيراني. كما أوضح أن بلاده لم تشارك في الهجمات الإسرائيلية على الداخل الإيراني. ومنذ يوم الجمعة الماضي شنت إسرائيل سلسلة من الغارات الجوية والهجمات على مواقع عسكرية إيرانية ومنشآت نووية.
غارات إسرائيلية على طهران.. وصواريخ إيرانية نحو تل أبيب
تجددت الغارات الإسرائيلية على مناطق عدة في إيران، بينها العاصمة طهران فضلا عن شيراز وأصفهان، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي عن إطلاق صواريخ من إيران نحو إسرائيل.
وسمع دوي انفجار قوي وسط العاصمة، بالقرب من مقر البرلمان أو مجلس الشورى، بعد دقائق من عمل أنظمة الدفاع الجوي. فيما تصاعد دخان كثيف، وتعالت في الشوارع هتافات غاضبة تردد "الموت لإسرائيل"، حسب ما نقلت وكالة تاس الروسية.
كذلك دوت انفجارات في منطقتين قرب شارع طالقاني ومحيط ميدان ولي عصر وقرب مقر القوات الجوية بشارع بيروزي في العاصمة، وفق ما أفادت وسائل إعلام إيرانية. كما أشارت الشرطة الإيرانية إلى أن مسيرة إسرائيلية أصابت مقرها في طهران، وأسفرت عن إصابة عناصر أمنية.
صواريخ من إيران إلى إسرائيل بالمقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي
عن إطلاق صواريخ من إيران باتجاه إسرائيل، فيما دوت صفارات الإنذار في تل أبيب والقدس. وأفاد التلفزيون الرسمي الإيراني، عن إطلاق دفعة جديدة من الصواريخ نحو إسرائيل. كما أفاد مراسلنا بأن القبة الحديدية الإسرائيلية تتصدى لصواريخ إيرانية. ودعا الجيش الإسرائيلي، السكان للزوم الملاجئ، وقال الجيش في بيان "دوت صفارات الإنذار في عدة مناطق داخل إسرائيل بعد رصد صواريخ أطلقت من إيران"، مضيفا "في هذه الأثناء نقوم بعمليات اعتراض وضربات عند الضرورة لإزالة التهديد".
"أكثر من 80 هدفًا"
أتى ذلك، بعد فترة وجيزة من إعلان الجيش الإسرائيلي ضرب "أكثر من 80 هدفًا خلال الليل" في العاصمة الإيرانية، وشن غارات على شرق طهران، ومطار مهرآباد غربا.
كما أشار الجيش الإسرائيلي إلى استهداف 50 طائرة إسرائيلية منشآت ومشاريع نووية في طهران. في حين ردت إيران باعتراض المقذوفات الإسرائيلية من خلال تفعيل الدفاعات الجوية وذلك في ثالث أيام المواجهات بين البلدين.
مقتل 14
وكانت الشرطة الإسرائيلية أعلنت بوقت سابق اليوم، مقتل 14 شخصاً، وإصابة نحو 250 في الهجمات الصاروخية الإيرانية الأخيرة على تل أبيب.
الرئيس الإسرائيلي: الهجمات على إيران تهدف لتغيير الشرق الأوسط
قال الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هيرتسوغ، إن الهجمات على إيران تهدف لتغيير الشرق الأوسط وذلك فيما تتواصل الهجمات بين البلدين لليوم الثالث على التوالي.
كما قال خلال زيارته إلى مدينة بات يام جنوب تل أبيب بعد تعرضها لصواريخ إيرانية، إن الهجوم الإسرائيلي على إيران يهدف إلى الدفاع عن السلام العالمي وليس عن إسرائيل فقط. وأوضح أن إسرائيل تدافع عن نفسها، لكنها تدافع أيضا عن الشرق الأوسط، وعن الإنسانية ذاتها، وعن السلام العالمي، حسب قوله. كذلك، وجه هيرتسوغ نداء إلى قادة مجموعة السبع المقرر اجتماعهم في كندا غدا الاثنين، دعاهم فيه إلى التعاون مع إسرائيل "لإزالة الأسلحة النووية" الإيرانية ، حتى يتمكن الشرق الأوسط من الانتقال إلى السلام والحوار والتعايش والتقارب.
"ثمن باهظ"
بدوره، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ، أن إيران ستدفع ثمناً باهظاً جداً لقصفها المدنيين والنساء والأطفال، وفق تعبيره. وشدد في تصريحات ألقاها، خلال زيارة إلى بات يام، على أن إسرائيل ستحقق أهداف الحرب وستزيل التهديد النووي الإيراني. كذلك حذر من أن "إسرائيل تواجه عدوًا قاسيًا يُخطط لتدميرها". وختم قائلا: "سنُسدد لهم ضربةً مُضاعفة، وسننتصر".
"سيناريو بيروت"
بدوره، لوح وزير وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بسيناريو مشابه لما جرى في بيروت، بإشارة إلى الغارات الإسرائيلية العنيفة على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية العام الماضي والتي حولتها إلى ركام. وأكد كاتس أن الجيش سيستهدف المواقع النووية في طهران وغيرها.
إيران تهدد
في المقابل، هدد الجيش الإيراني بمواصلة الرد على الغارات الإسرائيلية. وتوعد الحرس الثوري برد قاس "سيجعل إسرائيل تندم على اعتدائها"، وفق تعبيره. كذلك، شدد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، على أن رد بلاده على الهجمات الإسرائيلية سيكون "أكثر حسما وشدة" إذا استمرت الأعمال العدائية الإسرائيلية. وأضاف أن الجيش الإيراني رد حتى الآن "بقوة وبشكل مناسب. كما اعتبر بزشكيان أن "الولايات المتحدة لها دور مباشر في الاعتداءات الإسرائيلية". وكان التوتر الإقليمي قد تصاعد بشكل حاد منذ أن شنت إسرائيل، هجوما عسكريا واسع النطاق استهدف منشآت نووية إيرانية وقادة عسكريين وبنى تحتية في قطاع الطاقة. وردت إيران بإطلاق موجات من الطائرات المسيرة والصواريخ باتجاه إسرائيل ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.
"إسرائيل تلجأ لتفجير سيارات مفخخة في طهران".. مصدر مطلع يكشف
كشف مصدر مطلع، أن إسرائيل تلجأ لتفجير سيارات مفخخة في طهران، وفق ما نقلته وكالة إرنا الإيرانية.
وأفاد المصدر بأن "إسرائيل تضطر إلى تفجير عدة سيارات مفخخة في طهران، وذلك بسبب تصدي الدفاع الجوي الإيراني للموجة الرئيسية من الهجوم الإسرائيلي على العاصمة".
وسمع دوي انفجار قوي وسط العاصمة، بالقرب من مقر البرلمان أو مجلس الشورى، بعد دقائق من عمل أنظمة الدفاع الجوي لصد غارات إسرائيلية طالت العاصمة الإيرانية. كما سمع دوي انفجارات في مناطق متفرقة من طهران، منها شهرك غرب، وسعادة آباد، وبوناك، وإكباتان، وتشيتجار. وأفاد شهود عيان برؤية دخان يتصاعد في سماء هذه المناطق. كذلك دوت انفجارات في منطقتين قرب شارع طالقاني ومحيط ميدان ولي عصر وقرب مقر القوات الجوية بشارع بيروزي في العاصمة، وفق ما أفادت وسائل إعلام إيرانية.
مسيرات إسرائيلية
وإلى جانب السيارات المفخخة، هاجمت المسيرات الإسرائيلية التي انطلقت من داخل الأراضي الإيرانية عدة مواقع عسكرية، إذ قام عملاء استخبارات إسرائيليون بتهريب مسيرات إلى الداخل الإيراني، وفق ما أوضح مسؤولون وخبراء أسلحة. وأوضح مسؤولون إسرائيليون مطلعون على العملية أن إسرائيل أمضت أشهرًا في تهريب قطع غيار لمئات الطائرات الرباعية والمروحيات المُفخخة - في حقائب وشاحنات وحاويات شحن - بالإضافة إلى ذخائر يمكن إطلاقها من منصات مسيّرة. كما أوضحوا أن عملاء على الأرض جمعوا الذخائر ووزعوها على الفرق، بعدما دربت إسرائيل قادة تلك الفرق في دول ثالثة.
هذا ولفت عدد من الخبراء إلى أن بعض الطائرات المسيّرة التي استُخدمت من نوع الكوادكوبتر (أربع مروحيات)، وبعضها صغير نسبيًا لكنه قادر على حمل قنابل أو أسلحة أخرى. وتفجر الصراع بين إسرائيل وإيران، إثر شن إسرائيل سلسلة غارات على مناطق عدة في الداخل الإيراني، مستهدفة منشآت نووية، وقواعد عسكرية، ومخازن صواريخ، وأنظمة دفاع جوية. كما نفذت إسرائيل عدة اغتيالات طالت كبار قادة الصف الأول في الجيش الإيراني والحرس الثوري. واغتالت أيضا 9 علماء نوويين إيرانيين.
إسرائيل تضرب مقرات لوزارة الدفاع الإيرانية
لليوم الثالث على التوالي، تبادلت كل من إسرائيل وإيران الضربات الصاروخية والمسيرات، وسط تنامي المخاوف الدولية، والدعوات لضبط النفس والعودة إلى الحوار.
فقد شنت إسرائيل، غارات جديدة على مدينة شيراز في الجنوب الإيراني، مستهدفة مقرا للصناعات الإلكترونية، يعرف باسم "صایران"، وهو مملوك لوزارة الدفاع. كما طالت الهجمات أحد المراكز التابعة لوزارة الدفاع في أصفهان، وفق ما نقلت وكالة "إيسنا" الإيرانية. بينما دعا الجيش الإسرائيلي السكان في محيط المنشآت النووية الإيرانية إلى إخلائها. في حين نفذ الجانب الإيراني هجمات على مناطق عدة في تل أبيب، خلال الساعات الماضية، بينها معهد وايزمان للعلوم في برحوفوت، وبات يام.
وأوضح الحرس الثوري أنه استخدم الصاروخ الباليستي الموجه التكتيكي ذا الوقود الصلب "الحاج قاسم"، في إحدى ضرباته اليوم. كما أضاف أن الصواريخ والطائرات المسيرة استهدفت البنية التحتية للطاقة في إسرائيل، ومنشآت لإنتاج وقود الطائرات المقاتلة. وحذر الحرس الثوري من أن الهجمات ستكون "أشد وطأة" إذا واصلت إسرائيل اعتداءاتها. فيما أعلنت الشرطة الإسرائيلية أن الدمار كبير في بات يام جنوبي تل أبيب، وسط انقطاع للكهرباء. وأعلن رئيس بلدية بات يام تضرر 61 مبنى.
مقتل 14
من جهتها، أشارت مصادر طبية إسرائيلية إلى مقتل 14 شخصا، وإصابة 245 آخرين جراء الهجمات الصاروخية الإيرانية، حسب ما نقل مراسلنا. ووفقا لمتحدث باسم نجمة داوود الحمراء، أصيب 100 آخرون في هجوم صاروخي "في المنطقة الوسطى"، و 37 شخصا في منطقة الشفيلة.
أتى ذلك، بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف، فجرا مقر وزارة الدفاع الإيرانية ومواقع مرتبطة بالبنية التحتية "لمشروع الأسلحة النووية" وأهدافا أخرى. وقال في بيان إن قواته الجوية نفذت سلسلة واسعة من الضربات التي تستند إلى معلومات استخباراتية على عدد من الأهداف في طهران تتعلق بمشروع الأسلحة النووية للنظام الإيراني، وكذلك على مستودعات وقود".
كما أضاف أن "الأهداف شملت مقر وزارة الدفاع الإيرانية، ومقر منظمة الابتكار والبحوث الدفاعية للمشروع النووي وأهدافا إضافية". وكان الجانب الإسرائيلي استهدف، أمس ، لأول مرة، البنية التحتية للطاقة في إيران، إذ قصف حقل بارس الجنوبي قبالة ساحل محافظة بوشهر جنوب البلاد، وهو صاحب أكبر حصة في إنتاج الغاز في إيران. فيما أدت المخاوف من التعطيل المحتمل لصادرات النفط في المنطقة إلى ارتفاع أسعار الخام بنحو تسعة بالمئة، على الرغم من أن إسرائيل لم تستهدف قطاع النفط والغاز الإيراني في اليوم الأول من حملتها. يذكر أن المواجهة بين الطرفين التي بدأت على حين غرة، بسلسلة هجمات وتفجيرات إسرائيلية على إيران، بينما كان العالم يرتقب أن تبدأ الجولة السادسة من المفاوضات النووية الإيرانية الأميركية في مسقط، أدت إلى اغتيال عشرات القادة العسكريين الإيرانيين، في مقدمتهم رئيس هيئة الأركان محمد باقري، وقائد الحرس الثوري حسين إسلامي.