سيريا ستار تايمز - تختص بنقل الخبر من الحدث بشفافية ومصداقية

جهود الوساطة لوقف الحرب بدأت.. إيران بدأت باستهداف منازل قيادات إسرائيلية وتل أبيب تتعهد بضرب النووي


دخلت المواجهة بين إسرائيل وإيران يومها الرابع الذي شهد هجوما جديدا وصفته طهران بأنه "الأقوى والأكثر تدميرا"، في حين أكدت مصادر إسرائيلية مقتل 8 أشخاص على الأقل وإصابة العشرات، بينما ووجه الرئيس الإيراني انتقادات حادة للولايات المتحدة وقال إنها "تمارس البلطجة وتخالف القوانين الدولية بالسماح لإسرائيل بالاعتداء علينا". في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي، إنه شن غارات جوية على مقرات لفيلق القدس والجيش الإيراني في العاصمة طهران، فيما تعهد الناطق باسم الجيش الإسرائيلي بمواصلة التحرك شرقا لضرب التهديد النووي وبرنامج الصواريخ الإيراني. وأوضح الجيش أن الهجمات استهدفت 20 مقرا، كما أعلن تصفية قائد فيلق القدس خلال الهجمات الإسرائيلية أمس على إيران. سياسيا، قال الرئيس الإيراني إن بلاده صامدة بكل قوة ولا تخشى شيئا، وطلب من شعبه الصبر على الأزمات التي فرضها "الكيان المتوحش"، حسب وصفه. وفي تصريحات جديدة نقلتها وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء صباح اليوم، أكد بزشكيان أن إيران لا تسعى لامتلاك السلاح النووي "بناء على سياسات المرشد وهذا اعتقاد راسخ لدينا". من جهته، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن الهجوم على إيران سينتهي عندما يتم القضاء على قدراتها النووية.

في ظل استمرار المواجهات، أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عن أمله في أن تتوصل إسرائيل وإيران إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، لكنه أوضح أنه‭ ‬في بعض الأحيان يتعين على الدول أن تخوض معركة قبل ذلك.

"سنواصل دعم إسرائيل"
وقال ترامب في حديث للصحافيين خلال توجهه إلى قمة مجموعة السبع في كندا، إن الولايات المتحدة ستواصل دعم إسرائيل لكنه رفض الكشف عما إذا كان قد طلب من إسرائيل وقف الضربات على إيران. كما تابع قائلاً: "علينا حث إيران وإسرائيل على إيقاف الحرب". وكان ترامب أكد أن إسرائيل وإيران ستتوصلان قريبا إلى السلام. وقال في منشور على حسابه في منصة "تروث سوشيال"، يجري الآن الكثير من الاتصالات والاجتماعات.

كما أضاف ترامب أنه يفعل الكثير للدفع في هذا الإطار، كما فعل مع باكستان والهند. وختم مشددا على عزمه جعل "الشرق الأوسط عظيماً مرة أخرى!"، في إشارة إلى شعاره الشهير حول أميركا. وفي مقابلة مع شبكة "أي بي سي"، اعتبر ترامب أنه من الممكن أن تتدخل أميركا في الصراع بين إسرائيل وإيران. وقال "من الممكن أن ننخرط في النزاع بين البلدين، لكن بلادنا "ليست منخرطة في الوقت الراهن". كما أوضح أنه "منفتح" على أن يؤدي الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، دور وساطة في النزاع الإيراني الإسرائيلي. وأكد أنهما ناقشا الأمر مطولا خلال اتصال هاتفي أمس. بالتزامن، اعتبر الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، أن الهجمات الإسرائيلية على إيران تهدف إلى تغيير الشرق الأوسط. فيما أشار الجيش الإسرائيلي إلى أن العملية العسكرية لا تهدف إلى "تغيير النظام الإيراني".

تحذير لإيران
يذكر أن ترامب كان حذر طهران بوقت سابق اليوم، وأكد أن القوات الأميركية سترد بأقصى قوة وبمستويات غير مسبوقة إذا تعرضت لهجوم إيراني. كما أوضح أن بلاده لم تشارك في الهجمات الإسرائيلية على الداخل الإيراني.

مسيّرات شرق وغرب إيران وإسقاط درون أميركية.. إسرائيل تهاجم مشهد

وشنت إسرائيل موجة مكثفة من الضربات على مواقع مختلفة في إيران، متوعدة بالمزيد. كما أكد الجانب الإسرائيلي تحقيق كافة أهداف المرحلة الأولى من عمليته العسكرية ضد إيران.

دمار في كرمنشاه

فيما أعلنت السلطات الإيرانية إسقاط 8 طائرات مسيّرة إسرائيلية متطورة في محافظة دهلران جنوب غربي البلاد. وأوضح محافظ دهلران أنه "تم حتى الآن إسقاط 8 طائرات مسيّرة إسرائيلية متطورة في أجواء المحافظة من قِبل منظومة الدفاع الجوي الإيرانية".

إسقاط طائرة MQ9
كما أشار إلى تدمير طائرة مسيّرة من طراز MQ9، وهي من صناعة الولايات المتحدة وإنتاج شركة General Atomics، في منطقة "عين الصولة" التابعة لقضاء "سهل عباس" الحدودي في دهلران. وفي كرمنشاه أيضا غربي البلاد، شوهدت أعمدة دخان تتصاعد إثر دوي انفجارات، ما خلف دمارا كبيرا في بعض المناطق. كما تضرر مستشفى "الفرابي" في نفس المنطقة.

إلى ذلك، شهد معسكر للحرس الثوري الإيراني في محمدشهر – كرج، غربي طهران، عدة تفجيرات، بينما تصاعدت أعمدة الدخان.

مشهد وبازار طهران
كذلك سمع دوي انفجارات في مدينة مشهد شمال شرق البلاد. فيما أعلنت السلطات الإيرانية "تدمير مسيرات صغيرة إسرائيلية في مشهد". وأفاد مقر المنطقة الشمالية الشرقية للجيش الإيراني في بيان بأن "منظومات الدفاع الجوي التابعة للقوات المسلحة اشتبكت مع عدد من المسيرات الصغيرة التابعة للقوات المعادية، وتمكّنت من منعها من تنفيذ أي عمليات أو اختراق". أما في العاصمة طهران التي شهدت منذ الصباح ازدحاما مروريا، جراء خروج العديد من الإيرانيين نحو مناطق أكثر أمناً، فأفيد بإغلاق البازار الكبير، مع استمرار الضربات والتهديدات الإسرائيلية.

تدمير ثلث منصات إطلاق الصواريخ
أتى ذلك، بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه دمر ثلث منصات إطلاق الصواريخ "أرض-أرض" التابعة لإيران خلال الغارات التي بدأت في 13 يونيو.

هجوم على مشهد
وأوضح في إحاطة صحفية بوقت سابق اليوم أنه "منذ بداية العملية دمر أكثر من 120 منصة إطلاق صواريخ، ما مثل ثلث إجمالي منصات إطلاق الصواريخ لدى النظام الإيراني". كما أشار إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي تمكن الليلة الماضية من تدمير 20 صاروخاً باليستياً إيرانياً "قبل دقائق من إطلاقها على العمق الإسرائيلي". وأضاف المكتب الصحفي أن نحو 50 مقاتلة وطائرات أخرى تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي شاركت في هذه الغارات الليلية، وكان من مهامها تدمير منصات إطلاق الصواريخ.
كما أكد مهاجمة مستودعات صواريخ ومراكز قيادة كانت تجهز لقصف جديد على الأراضي الإسرائيلية.

مسؤول إسرائيلي: جهود الوساطة لوقف الحرب مع إيران بدأت

أكد مسؤول كبير في مجلس الوزراء الإسرائيلي، أن "جهود الوساطة بدأت خلف الكواليس".
وأوضح المسؤول، الذي لم يتم الكشف عن هويته، أنه "لا يوجد حتى الآن أي مقترح ملموس لوقف إطلاق النار مع إيران"، بحسب صحيفة"يديعوت أحرونوت " الإسرائيلية. كما أضاف أنه عمليا لا يوجد ضغط حقيقي على إسرائيل لوقف إطلاق النار، مضيفاً "لدينا المزيد من المفاجآت، ولدينا تصميم كبير".

"قريباً ستتوصلان إلى السلام"
أتى ذلك، بعدما قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اليوم، إن إسرائيل وإيران ستتوصلان قريبا إلى السلام. وقال في منشور على حسابه في منصة "تروث سوشيال"، يجري الآن الكثير من الاتصالات والاجتماعات. كما أضاف ترامب أنه يفعل الكثير للدفع في هذا الإطار، كما فعل مع باكستان والهند. وفي مقابلة مع شبكة "أي بي سي"، اعتبر ترامب أنه من الممكن أن تتدخل أميركا في الصراع بين إسرائيل وإيران. وقال "من الممكن أن ننخرط في النزاع بين البلدين، لكن بلادنا "ليست منخرطة في الوقت الراهن".

روسيا.. ودور الوساطة
وردا على سؤال حول إمكان تأدية الرئيس الروسي دور وساطة في النزاع بين إيران وإسرائيل قال ترامب إن فلاديمير بوتين "مستعد، لقد اتصل وناقشنا الأمر مطولا". وأجرى الرئيسان مكالمة هاتفية وكان "التصعيد الخطير في الشرق الأوسط" محورها، بحسب ما أفاد الكرملين. بدوره، رد مبعوث الاستثمار الروسي كيريل دميترييف في منشور على منصة إكس، على منشور ترامب وقال إن بوسع روسيا أن تلعب "دورا رئيسيا" في التوسط في النزاع بين إسرائيل وإيران. في السياق ذاته، قال مسؤولين بالبيت الأبيض اليوم، إن ترامب ما زال يحاول استئناف المحادثات مع إيران، وفق ما نقله موقع "أكسيوس". ودعا ترامب إيران الجمعة إلى إبرام اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي، فيما كان من المقرر عقد جولة جديدة من المحادثات غير المباشرة، في سلطنة عمان، لكن مسقط أعلنت إلغاءها، فيما اتهمت طهران إسرائيل بعرقلتها. واعتبرت إيران أن لا جدوى حاليا من المحادثات مع الولايات المتحدة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني "ما دام الكيان الصهيوني يواصل هجماته فإن المشاركة في محادثات مع أكبر داعم وشريك له (الولايات المتحدة) لا معنى لها".

إيران بدأت باستهداف منازل قيادات إسرائيلية.. مصدر أمني يكشف

رداً على اغتيال العديد من قادتها العسكريين الكبار، والعلماء النوويين، كشف مصدر أمني إسرائيلي أن إيران بدأت باستهداف منازل قيادات إسرائيلية. كما أضاف أن منزل نائب عن حزب الليكود استهدف في الرشقة الصاروخية الأخيرة فجر اليوم، وفق ما أفاد مراسل سيريا ستار تايمز.

مساكن جديدة
وأوضح أن الشاباك كان بدأ منذ يومين بنقل عائلات الوزراء إلى أماكن سكن جديدة، دون الإفصاح عنها. إلى ذلك، أشار إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي لاحق مسيّرة كانت اقتربت من قيسارية، حيث منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي لا يتواجد فيه. أتت تلك المعلومات بعدما شنت إيران هجمات صاروخية وصفتها بالأشد والأوسع على تل أبيب وحيفا، ما أدى إلى مقتل 8 وإصابة أكثر من 285 .

فيما أكدت مصادر إيرانية أن الحرس الثوري استخدم صواريخ ذات سرعة عالية وقدرة تدميرية كبيرة في الهجوم، وفق ما نقلت وكالة تسنيم. وأشارت المصادر أيضا إلى أن الحرس الثوري استخدم في هجوم حيفا وتل أبيب عددا أكبر من الصواريخ فرط الصوتية مقارنة بهجمات سابقة. في المقابل، أعلن الحرس الثوري مقتل اثنين من قواته إثر هجوم إسرائيلي على منطقة إيجرود في محافظة زنجان شمال غربي البلاد.

وقبل ذلك أعلنت إسرائيل تصفية عشرات القادة في الحرس الثوري والجيش الإيراني على السواء. فيما أكدت طهران مقتل رئيس الأركان محمد باقري فضلا عن قائد الحرس الثوري، حسين سلامي، وأمير علي حاجي زاده، قائد القوات الجوفضائية، بالإضافة إلى 7 قادة بارزين في تلك القوة الجوفضائية. ومنذ الجمعة الماضي، شنت إسرائيل سلسلة من الغارات على مناطق إيرانية عدة، مستهدفة شتى المواقع العسكرية، فضلا عن المنشآت النووية، في مقدمتها نطنز وفوردو وأصفهان. كما توعدت بتنفيذ المزيد من الهجمات، مؤكدة وجود قائمة كبيرة من الأهداف.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,