سيريا ستار تايمز

إسرائيل تلوح بقتل خامنئي والحرس الثوري يقول لا مكان آمناً في الأراضي المحتلة والأجواء مفتوحة أمامنا


أطلقت طهران دفعة صاروخية جديدة استهدفت تل أبيب وبئر السبع بشكل مباشر، وتسببت بانفجارات ضخمة وانهيارات وأضرار في عدة مبانٍ. في حين، استمرت حالة الترقب بشأن الموقف الأميركي من التدخل في الحرب دعما لإسرائيل، حيث أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه لم يتخذ قرارا نهائيا، وأنه يفضل اتخاذ قراراته في اللحظات الأخيرة. ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنهم ليسوا متأكدين تماما من إمكانية انضمام الجيش الأميركي لهم للقيام بهجمات على إيران. وأضافت المصادر ذاتها أن انضمام الولايات المتحدة للهجوم على إيران قد يؤدي لتقصير أمد العمليات، لكنها شددت على أن إسرائيل مستعدة لمواصلة مهاجمة إيران حتى مع عدم مشاركة الولايات المتحدة. في السياق ذاته، حذّر مسؤول إيراني رفيع في حديث من أن دخول الولايات المتحدة على خط المواجهة يعني تحرّك حزب الله. ونقلت صحيفة معاريف أن الجيش الإسرائيلي فتح تحقيقا في إطلاق إيران قبل ساعات صاروخا برأس متفجر أكبر من صاروخ شهاب 3، مع الإشارة إلى أن صاروخ خرمشهر الذي أطلقته إيران على إسرائيل يحمل أكثر من طن من المتفجرات. في حين تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية- باستمرار الهجمات على إيران إلى حين إزالة التهديد النووي والصاروخي. في سياق متصل، ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن ألفي عائلة إسرائيلية باتت دون مأوى بسبب هدم بيوتها جراء القصف الإيراني.

إسرائيل تلوح بقتل خامنئي.. وفصائل عراقية تهدد بضرب مصالح أميركا

رداً على توعد إسرائيل المرشد الإيراني بدفع الثمن غالياً، وتهديد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأن المرشد الإيراني "لا يجب أن يبقى حياً"، ندد حزب الله اللبناني بهذا التهديد، معتبراً أنه "حماقة وتهوّر له عواقب وخيمة". وقال حزب الله في بيان صحافي، "يبدو أنّ بعض المتصدّين في بلدانهم لا يعرفون المكانة للقائد خامنئي‏."
كما اعتبر أن هذا "التهديد بالقتل حماقة وتهوّر، له عواقب وخيمة، وعلى الرغم من سخافته وانحطاط مستوى من يُهدّد، فإنّ مجرّد ‏النطق به فيه إساءة إلى ملايين المحبّين ..". وشدد الحزب على أنه "مستنكرٌ ومُدان بأبلغ عبارات الإدانة"، مؤكداً وقوفه الثابت في خط خامنئي.

الجنود الأميركيون
بدوره، هدد زعيم حركة النجباء، أكرم الكعبي، باستهداف مصالح أميركا وجنودها ودبلوماسييها في المنطقة في حال "لمست شعرة من المرشد الإيراني". بل لوح أيضاً في منشور على إكس باستهداف كل من يحمل الجنسية الأميركية سواء في العراق أو المنطقة، وفق زعمه.

في حين أكدت مصادر مطلعة سابقاً أن حلفاء إيران في المنطقة سواء حزب الله أو الفصائل العراقية المسلحة لم تحرك ساكناً، وظلت منذ الأسبوع الماضي غائبة عن مشهد المواجهات الإيرانية الإسرائيلية، لاسيما بعدما أظهرت إسرائيل تفوقًا كبيراً في القدرات العسكرية والاستخباراتية. كما أوضح دبلوماسيون عرب يتواصلون بانتظام مع حزب الله، أن الأخير لا يُبدي رغبة كبيرة في الانجرار إلى حرب جديدة بل يركّز في الوقت الحالي على إعادة بناء قدراته المالية والعسكرية، وفق ما نقلت "وول ستريت جورنال".

وكان حزب الله تلقى ضربات قاصمة الصيف الماضي، إثر المواجهات التي فتحها ضد إسرائيل، تحت مسمى "جبهة الإسناد" لدعمه حركة حماس في قطاع غزة، إذ لقي قادة الصف الأول من العسكريين مصرعهم، كما اغتيل أمينه العام، حسن نصرالله، وخلفه هاشم صفي الدين، فضلا عن عشرات القادة والمسؤولين السياسيين والعسكريين. فيما لم تتحرك الفصائل العراقية المسلحة الموالية لإيران عسكرياً خلال الحرب على غزة، مكتفية بالإدانة والشجب.

الحرس الثوري: لا مكان آمناً في إسرائيل والأجواء مفتوحة أمامنا

عقب موجة الصواريخ الإيرانية التي طالت في وقت سابق اليوم تل أبيب، والجنوب الإسرائيلي، أكد الحرس الثوري "ألا مكان آمنا في إسرائيل". وأشار في بيان إلى أن الأجواء الإسرائيلية مفتوحة أمامه.
كما شدد على أن إسرائيل "لن تتمكن بعد الآن من الصمود في وجه أي هجمات إيرانية جديدة". وقال "سبق أن حذّرنا من أن سماء الأراضي المحتلة بأكملها أصبحت بلا حماية، وأنه لا توجد أماكن آمنة (في إسرائيل)، والآن، ننذر الكيان الصهيوني، (وهو) جثة، بأنه لن يصمد أمام الضربات المقتصَدَة".

"وسط المدن"
إلى ذلك، اتهم الحرس الثوري قوات الجيش الإسرائيلي بإخلاء قواعدها ونشر أنظمة دفاع جوي وسط المدن الإسرائيلية. وقال "تم إخلاء جميع المراكز العسكرية، وقام الجيش الإسرائيلي، المختبئ خلف التجمعات السكنية، بنشر أنظمته الصاروخية وأنظمة الدفاع الجوي غير الفعالة في وسط المدن". أتى ذلك، بعدما أكدت إيران أن الهدف الرئيسي للهجوم الصاروخي الذي أصيب فيه مستشفى سوروكا في جنوب إسرائيل، كان قاعدة عسكرية واستخباراتية إسرائيلية، وليس المنشأة الصحية.

وتعرض المستشفى وبلدتان قرب تل أبيب لقصف صاروخي إيراني أسفر وفق جهاز الإسعاف الإسرائيلي عن إصابة العشرات بجروح. فيما أكد الجانب الإيراني أن "الهدف الرئيسي للهجوم كان قاعدة القيادة والاستخبارات للجيش الإسرائيلي (IDF C4I) ومعسكر استخبارات الجيش في تجمع غاف يام التكنولوجي، بالقرب من مستشفى سوروكا". وأضاف أن المستشفى "تعرض فقط لعصف الانفجار... بينما كان الهدف المباشر والدقيق المنشأة العسكرية"، وفق ما نقلت وكالات إيرانية رسمية.

وإثر الهجوم الإيراني، هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من وصفهم بـ "طغاة إيران بدفع الثمن باهظاً". كما توعد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، المرشد الإيراني علي خامنئي بدفع الثمن. وأوضح أن "تعليمات صدرت للجيش بتكثيف الضربات على الأهداف الاستراتيجية في طهران من أجل القضاء على التهديدات الموجهة لإسرائيل وزعزعة استقرار النظام".

نتنياهو: ترامب يدعمنا بالحرب ضد إيران ويحمي مجالنا الجوي

من منطقة بئر السبع التي شهدت في وقت سابق، هجمات صاروخية إيرانية طالت مستشفى سوروكا، شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على أن بلاده ماضية في إزالة التهديد النووي الإيراني. كما أكد إسرائيل ستدعم أي قرار يتخذه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، واصفاً إياه بـ "صديق الشعب اليهود والدولة الإسرائيلية".

إلى ذلك، أشار نتنياهو إلى أن ترامب يدعم العمليات الإسرائيلية ضد إيران.

"أميركا تحمي مجالنا الجوي"
وقال:" أميركا تساعدنا وتشارك في حماية مجالنا الجوي"، مردفا أن "طياريها يرافقون الطيارات الإسرائيلية في الجو". هذا وختم مكررا أن البرنامج النووي الإيراني يشكل تهديدا نووياً لبلاده، مؤكدا أنه "خلال الحروب الأفعال وحدها هي من تتحدث"، وفق تعبيره.

أتت تلك التصريحات بعدما أطلقت إيران صباحاً سلسلة صواريخ نحو بئر السبع وبلدتي "رامات غان" وآزور قرب تل أبيب، ما أدى إلى إصابة نحو 220 إسرائيلياً، وفق ما أفاد مراسلنا. وفي السياق ذاته أفادت مصادر مطلعة في وقت سابقا اليوم بأن مسؤولين أميركيين كبارا يستعدون لاحتمال توجيه ضربة لإيران خلال الأيام المقبلة. وذكرت المصادر أنه توجد خطط محتملة لشن ضربة خلال مطلع الأسبوع المقبل، وفق ما نقلت وكالة بلومبرغ. إلا أنها أشارت في الوقت عينه إلى أن الوضع لا يزال يتطور وقد يتغير.

الخارجية الإيرانية: ننصح واشنطن بعدم التدخل في الحرب

بينما يترقب العالم أجمع احتمال تدخل الولايات المتحدة في الحرب الجارية بين إسرائيل وإيران، أطلقت وزارة الخارجية الإيرانية تحذيرات جددة. فقد أكد نائب وزير الخارجية الإيراني كاظم غريب آبادي، أنه "إذا أرادت أميركا التدخل فعلياً لدعم إسرائيل فستضطر بلاده لاستخدام أدواتها للدفاع عن نفسها وتلقين المعتدين درسا"، وفق ما نقلت وكالة تسنيم.

"كل الخيارات على الطاولة"
كما أضاف غريب آبادي الذي كان ضمن الفريق الإيراني الذي أجرى على مدى الشهرين الماضيين محادثات غير مباشرة مع أميركا: "جميع الخيارات اللازمة مطروحة على الطاولة" أمام صناع القرار العسكري. إلى ذلك، وجه نصيحة إلى واشنطن، قائلا: "نصيحتنا لأميركا هي عدم التدخل على الأقل إذا كانت لا تريد وقف العدوان الإسرائيلي". وشدد على أن "بلاده لم ترحب أبدا بأي حرب ولم تسع يوماً لتوسيع أي صراع"

"سنرد بحزم"
وكان السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة، علي بحريني، أوضح أمس أيضا أن بلاده أبلغت واشنطن أنها "سترد بحزم" على الولايات المتحدة إذا شاركت بشكل مباشر في الحملة العسكرية الإسرائيلية. أتى ذلك، فيما أفادت مصادر مطلعة بأن الرئيس دونالد ترامب اتخذ قراره حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنضم إلى إسرائيل في قصف المواقع النووية والصاروخية الإيرانية.

كما جاء هذا التحذير الإيراني، بعدما كشف مسؤولان أميركيان أمس أن الجيش الأميركي حرك بعض الطائرات والسفن من قواعد في الشرق الأوسط قد تكون عرضة لأي هجوم إيراني محتمل. فيما نقلت الولايات المتحدة عددا كبيرا من طائرات التزويد بالوقود إلى أوروبا وأصول عسكرية أخرى إلى الشرق الأوسط، بما في ذلك نشر المزيد من الطائرات المقاتلة. بينما تتجه حاملة طائرات من منطقة المحيطين الهندي والهادي إلى الشرق الأوسط.

الجيش الإسرائيلي: لدينا أهداف كثيرة في إيران ولن نتوقف

أعلن الجيش الإسرائيلي أن لديه أهدافاً كثيرة في إيران ولن يتوقف. وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، إيفي دفرين، في كلمة: "قصفنا عدة أهداف استراتيجية في إيران خلال الليل"، مضيفاً: "عمقنا القصف وضربنا مفاعل آراك في إيران".
فيما تابع قائلاً: "نعمل على تطوير منظومة الإنذار المبكر". كما أردف أنه يعمل على إخراج العالقين من تحت الأنقاض.

آراك ونطنز
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق اليوم أنه استهدف خلال الليل "مفاعلاً نووياً" غير موضوع بالخدمة في آراك، مؤكداً أيضاً أنه ضرب مجدداً منشأة نطنز النووية. كما أوضح الجيش الإسرائيلي في بيان أن سلاح الجو "ضرب موقعاً لتطوير أسلحة نووية في منطقة نطنز"، مضيفاً أن "المفاعل النووي بآراك في إيران استهدف" أيضاً، وفق فرانس برس. كذلك أردف أن الضربة طالت "هيكل ختم قلب المفاعل وهو عنصر أساسي في إنتاج البلوتونيوم" يحيط بقلب المفاعل النووي ويعمل على إغلاقه بشكل محكم ويحافظ على سلامته.

ومضى قائلاً إن الهدف من الهجوم على المفاعل "منع إعادة تشغيل المفاعل واستخدامه في تطوير الأسلحة النووية". كما ذكر أن سلاح الجو استهدف موقعاً لتطوير الأسلحة النووية في منطقة نطنز وأن حوالي 40 طائرة حربية شاركت في الغارات الليلية التي استهدفت "عشرات المواقع". من جهته أكد التلفزيون الرسمي الإيراني أن إسرائيل هاجمت مفاعل أراك الذي يعمل بالماء الثقيل. إلا أنه أشار إلى عدم "وجود أي خطر إشعاعي على الإطلاق". وشدد على أن المنشأة قد تم إخلاؤها بالفعل قبل الهجوم.

الجيش الإسرائيلي: لدينا أهداف كثيرة في إيران ولن نتوقف

أعلن الجيش الإسرائيلي أن لديه أهدافاً كثيرة في إيران ولن يتوقف. وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، إيفي دفرين، في كلمة: "قصفنا عدة أهداف استراتيجية في إيران خلال الليل"، مضيفاً: "عمقنا القصف وضربنا مفاعل آراك في إيران".

أطلقت إيران دفعة صواريخ ومسيرات جديدة باتجاه مناطق واسعة من إسرائيل هي الأكبر خلال 48 ساعة، مما أسفر عن إصابة 147 شخصا على الأقل، وتسبب بدمار واسع داخل تل أبيب. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن نحو 20 إلى 30 صاروخا أطلقت من إيران في أكبر دفعة صواريخ خلال 48 ساعة، وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بارتفاع عدد المصابين جراء الهجوم الإيراني إلى 147. وأصاب أحد الصواريخ مستشفى سوروكا في بئر السبع الذي يعمل على إسعاف الجنود المصابين في غزة، وأدى لانهيار مبنى فيه بالكامل، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية. وقد وقعت إصابات طفيفة وأضرار خفيفة بمستشفى سوروكا لم تؤثر على قدرته على العمل، بحسب وزارة الصحة الإسرائيلية. من جهتها، أفادت وكالة الأنباء الإيرانية أن هدف الهجوم الصاروخي على بئر السبع هو مقر قيادة واستخبارات الجيش الإسرائيلي بجوار مستشفى سوروكا التي تضررت بسبب موجة الانفجار. وقالت الوكالة إن المنشأة المستهدفة تضم آلاف الجنود وأنظمة القيادة الرقمية، وعمليات الحرب السيبرانية، ومنظومات القيادة والسيطرة والاستخبارات والاستطلاع والمراقبة التابعة للجيش الإسرائيلي. وقد نفت نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي استهداف قاعدة عسكرية وقالت إن إيران قصفت بصاروخ باليستي مستشفى سوروكا في بئر السبع لا قاعدة عسكرية. كما رصدت عدة صواريخ أطلقت من إيران، ودوت صفارات الإنذار في تل أبيب وبلدات عدة بالجليل شمالي إسرائيل تحذيرا من تسلل مسيرات. ودعت الجبهة الداخلية الإسرائيليين إلى دخول الملاجئ. وأصابت الصواريخ الإيرانية أهدافا مباشرة في مدن تل أبيب، ورمات غان حيث تضرر مبنى البورصة الإسرائيلية، وحولون وبئر السبع. وأفادت القناة 12 الإسرائيلية بورود بلاغات أولية عن إصابات مباشرة في تل أبيب الكبرى وأصوات انفجارات ضخمة، وقد أصيب منزل داني نافيه عضو الليكود ووزير البيئة السابق.

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلية أن هناك نحو 15 مصابا في رمات غان، في حين قال مستشفى وولفسون إنه استقبل 16 مصابا، 3 منهم حالتهم حرجة من موقع سقوط الصاروخ في حولون، مشيرا إلى الاستمرار في استقبال المصابين. وقالت المتحدثة باسم سلطة الإطفاء للإذاعة الإسرائيلية الرسمية إن هناك إصابات مباشرة في وسط تل أبيب وبئر السبع، كما أن هناك مخاوف من وجود عالقين تحت الأنقاض، بالإضافة إلى خطر انهيار مبان. ونقل مراسل سيريا ستار تايمز عن وسائل إعلام إسرائيلية أن هناك حالة دمار كبيرة في 5 مواقع بتل أبيب الكبرى وما زالت النيران مشتعلة فيها. وفي آخر الإحصاءات، أعلنت القناة 12 الإسرائيلية أن الصواريخ الإيرانية منذ بدء الحرب في 13 يونيو/حزيران الجاري أدت إلى مقتل 24 وإصابة 838، وتسببت بإجلاء نحو 5 آلاف شخص من منازلهم.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,