انتحاري يتبع لتنظيم داعش.. ضحايا إثر تفجير استهدف كنيسة في الدويلعة بدمشق

سقط قتلى وجرحى جراء انفجار وقع داخل كنيسة مار إلياس للروم الأرثوذكس في حي الدويلعة جنوب شرقي العاصمة دمشق، بحسب ما أفاد به مراسلنا. ووفقاً للمراسل، وقع التفجير أثناء وجود المصلين داخل الكنيسة، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا بين قتيل وجريح. وروى شهود عيان، كانوا داخل الكنيسة لحظة الهجوم، أن شخصين مسلحين أطلقا النار على المصلين، قبل أن يُقدم أحدهما على تفجير نفسه.
وفي أعقاب الانفجار، فرضت قوى الأمن الداخلي طوقاً أمنياً حول المكان، بينما باشرت فرق الإنقاذ عمليات إخلاء الضحايا ونقلهم إلى المشافي. وأعلن الدفاع المدني السوري أن الحصيلة الأولية تشير إلى سقوط أكثر من 15 قتيلاً وعدد من الجرحى، مؤكداً أن فرقه تواصل نقل الجثامين وتأمين موقع التفجير.
من جهتها، ذكرت وزارة الصحة السورية أن حصيلة الهجوم ارتفعت إلى 20 قتيلاً و52 مصاباً، بحسب ما نقلت وكالة "سانا".
الحكومة السورية تتهم "داعش" بتفجير الدويلعة وتبدأ التحقيقات
أكدت وزارة الداخلية السورية أن انتحارياً تابعاً لتنظيم "داعش" هو من نفذ الهجوم، موضحة أنه دخل الكنيسة وأطلق النار ثم فجّر نفسه بواسطة سترة ناسفة. وفي السياق، أوضحت الوزارة أن الوحدات الأمنية طوّقت المنطقة وبدأت جمع الأدلة لكشف ملابسات الهجوم، فيما توجّه قائد الأمن الداخلي في دمشق، العميد أسامة محمد خير عاتكة، إلى موقع الانفجار لمتابعة التحقيقات.
بدوره، عبّر وزير الإعلام السوري، حمزة المصطفى، عن إدانته للهجوم الذي يناقض مع قيم المواطنة التي تجمع السوريين، مضيفاً: "نؤكد أهمية الوحدة الوطنية والسلم الأهلي، وندعو إلى تعزيز روابط التآخي بين جميع مكونات المجتمع".. وأكد المصطفى، في منشور على منصة "إكس"، أن الدولة ماضية في محاربة التنظيمات الإجرامية، وضمان سلامة المواطنين وحماية السلم الأهلي، قائلاً: " لن نتراجع عن التزامنا بالمواطنة المتساوية، التي تسعى إلى بناء وطن يسوده الأمان والاستقرار. كما نؤكد تعهد الدولة ببذل كل الجهود لمحاربة التنظيمات الإجرامية، وضمان حماية المجتمع من أي اعتداءات تهدد سلامته". بدوره، أصدر محافظ دمشق، ماهر مروان، بياناً عبّر فيه عن قلقه واستنكاره للتفجير، مؤكداً أن الهجوم الذي خلّف خسائر في الأرواح والممتلكات "يُعدّ اعتداءً صارخاً على أمن المواطنين وسلامة الوطن". وأوضح مروان أن محافظة دمشق "تدين هذا الفعل الإجرامي، وتؤكد أن مثل هذه الأفعال لن تُثني إرادة الدولة والمجتمع عن مواصلة مسيرة الاستقرار والبناء، ونطمئن الجميع بأن الأجهزة الأمنية المختصة تعمل بكامل طاقاتها للكشف عن ملابسات الحادثة، وملاحقة الفاعلين، وتقديمهم إلى العدالة لينالوا جزاءهم العادل".
وشدد على أن المحافظة "ستتابع الحادثة بكل حزم، بالتعاون مع جميع الأجهزة المعنية، حتى يتم إحقاق الحق وإنزال أقصى العقوبات بحق كل من شارك أو دبّر أو خطّط لهذا العمل الإجرامي"، داعياً المدنيين إلى التعاون مع الجهات الأمنية وتقديم أي معلومات تُساهم في كشف الحقائق.