توغّلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، في قرية جديدة بريف القنيطرة، في ثاني اقتحام تشهده المنطقة خلال ساعات، وسط حالة من التوتر والقلق بين السكان المحليين. وأفادت شبكة "درعا 24" الإخبارية المحلية بأن الآليات العسكرية الإسرائيلية تجاوزت الشريط الحدودي في المنطقة الواقعة قرب قرية الحرية شمال غربي القنيطرة، وتمركزت لفترة وجيزة قبل أن تنسحب باتجاه الشريط الفاصل. ويأتي هذا التوغّل بعد ساعات من اقتحام مماثل استهدف قرية كودنة في ريف القنيطرة، حيث رُصدت تحركات لدوريات إسرائيلية مدعومة بطائرات استطلاع. ومساء السبت، توغّلت قوة من جيش الاحتلال في قرية العشّة، وفتّشت عدة منازل، وبقيت لفترة من الزمن قبل أن تغادر القرية.

وتُعد هذه التحركات تصعيداً لافتاً في وتيرة الخروقات الإسرائيلية جنوبي سوريا، في وقت تشهد فيه المنطقة توتراً متزايداً على خلفية التصعيد بين إيران وإسرائيل، واعتراض الأخيرة للمسيّرات في سماء المنطقة.

وقد تصاعدت اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على سوريا بشكل ملحوظ عقب سقوط نظام الأسد، إذ شنّت قواته مئات الغارات على مواقع عسكرية تابعة للجيش السوري بهدف تدميرها ومنع إعادة تأهيل بنيتها التحتية، تزامناً مع عمليات توغّل بري في أرياف دمشق والقنيطرة ودرعا، حيث سيطرت على المنطقة العازلة، ثم انتقلت لتنفيذ مداهمات في المناطق الحدودية.