شهداء في غزة ومقتل 3 جنود إسرائيليين بعملية للقسام.. منظمات حقوقية تحذر من تواطؤ محتمل بجرائم حرب

استشهد 71 فلسطينيا في غارات إسرائيلية جديدة على مراكز توزيع المساعدات بغزة، في حين أعلنت القسام الإجهاز على 3 من جنود الاحتلال في اشتباكات مباشرة. وأفادت مصادر في مستشفيات غزة باستشهاد 51 فلسطينيا بينهم 32 من منتظري المساعدات وإصابة العشرات منذ فجر اليوم بنيران الاحتلال وسط قطاع غزة. يأتي ذلك وسط أوضاع كارثية جراء الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. واستهدف العدوان الإسرائيلي منازل وخياما تؤوي نازحين وتجمعات لمواطنين. وبدعم أميركي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 187 ألف شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 11 ألف مفقود، إلى جانب مئات آلاف النازحين.
خطوط القتال
في المقابل، أعلنت كتائب القسام مساء أمس قتل 3 عسكريين إسرائيليين شرق مدينة جباليا شمال قطاع غزة. وقالت القسام في منشور على تليغرام إن مجاهديها "أكدوا بعد عودتهم من خطوط القتال الإجهاز على 3 جنود صهاينة بالأسلحة الخفيفة من المسافة صفر شرق مدينة جباليا شمال القطاع". وفي السياق نفسه، قالت كتائب القسام إنها قصفت أمس موقع السناطي المستحدث شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع بعدد من قذائف الهاون من العيار المتوسط. ومنذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 قُتل 871 ضابطا وجنديا إسرائيليا، بينهم 428 منذ بدء العملية البرية في الـ27 من الشهر ذاته، في حين أصيب إجمالا 6 آلاف ضابط وجندي منذ بداية الحرب، بينهم 2738 بالمعارك البرية في قطاع غزة، وفق بيانات الجيش الرسمية. وتأتي هذه العمليات في سياق رد الفصائل الفلسطينية على الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل على قطاع غزة بدعم أميركي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
منظمات حقوقية تحذر "مؤسسة غزة الإنسانية" من تواطؤ محتمل بجرائم حرب
حذرت 15 منظمة حقوقية "مؤسسة غزة الإنسانية" من تواطؤ محتمل في جرائم حرب بغزة، ودعت إلى وقف عملياتها التي تشهد فوضى وسقوط شهداء. وفي رسالة مفتوحة قالت المنظمات إن "هذا النموذج الجديد في توزيع المساعدات" بواسطة جهة خاصة ومسلّحة "يشكل تغييرا جذريا وخطرا مقارنة بالعمليات الإنسانية الدولية المعمول بها"، وقد دانت المنظمات ما وصفته بنظام "غير إنساني وفتّاك".
ودعت جميع الجهات والأفراد الذين دعموا أو يدعمون عمل هذه المؤسسة في مراكز التوزيع إلى وقف نشاطها. وحذرت من أن عدم القيام بذلك من شأنه أن يعرض هذه المنظمات ومسؤوليها وممثليها ووكلاءها لمسؤوليات جنائية ومدنية بالتواطؤ في جرائم بموجب القانون الدولي، بما في ذلك جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية أو إبادة جماعية، وانتهاك القانون الدولي، والقانون الأميركي، وغيره. وتضم قائمة موقعي الرسالة المفتوحة "الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان" و"المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان" و"المركز الأميركي للحقوق الدستورية" وأيضا "لجنة الحقوقيين الدولية". وترفض الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية غير حكومية العمل مع مؤسسة غزة الإنسانية، المنظمة ذات التمويل الغامض والمدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، وذلك بسبب مخاوف بشأن إجراءاتها وحيادها. وبحسب وزارة الصحة في غزة التي تديرها حركة حماس، وتعتبر الأمم المتحدة أرقامها موثوقة، فقد قُتل 450 شخصا وجُرح نحو 3500 آخرين منذ أن بدأت "مؤسسة غزة الإنسانية" توزيع المساعدات أواخر مايو/أيار، وذلك أثناء محاولتهم الوصول إلى نقاط التوزيع. وتنفي المؤسسة وقوع أي حوادث داخل مراكزها، وتؤكد أن طواقمها تواصل "تسليم الطعام بأمان"، وتقول إن وفيات وقعت بالقرب من قوافل الأغذية التابعة للأمم المتحدة.