دخل وفد تابع للأمم المتحدة، إلى مدينة نوى في ريف درعا الغربي، في زيارة ميدانية هي الأولى من نوعها منذ التصعيد الأخير في المنطقة. وأفاد مراسلنا بأن الوفد جال داخل المدينة، قبل أن يعقد اجتماعا مع الأهالي لمناقشة الأوضاع الإنسانية والمخاطر الناجمة عن اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك مجزرة نوى. وبحسب المراسل، استمر الاجتماع نحو ساعة، استمع خلالها وفد الأمم المتحدة إلى شهادات السكان ومطالبهم بضرورة التدخل والتحرك العاجل لحمايتهم من الانتهاكات المتكررة. وفي حديثه أوضح الناشط الصحفي عدنان العبدالله أن الزيارة تأتي عقب استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي مجموعة من شبان المدينة في نيسان الماضي، في أثناء محاولة توغل باتجاه الأراضي الزراعية غربي نوى، ما أسفر حينها عن استشهاد تسعة أشخاص نتيجة قصف بطيران مسيّر إسرائيلي، إضافة إلى استهداف تل الجموع العسكري غرب المدينة. وفي ختام جولته، غادر رتل الأمم المتحدة مدينة نوى متوجهًا إلى بلدتي الشيخ سعد وتسيل غرب المنطقة.

مطالب الأهالي

وفي تصريح، قال أبو أسامة الحميدي، أحد أهالي مدينة نوى الذين حضروا الاجتماع مع وفد الأمم المتحدة، إن الحل الوحيد لوقف الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة هو انسحاب قوات الاحتلال من الأراضي التي سيطرت عليها بعد سقوط نظام الأسد، والسماح للأهالي بالتنقل بحرية في أراضيهم الزراعية. وأضاف الحميدي أن قوات الاحتلال الإسرائيلي لا تزال تحتفظ بعدة نقاط عسكرية تمنع من خلالها وصول المزارعين إلى أراضيهم في حوض اليرموك وريف القنيطرة، ما تسبب بخسائر كبيرة للسكان ومصادر رزقهم. وأشار إلى أنه تحدث بجدية مع وفد الأمم المتحدة خلال الاجتماع، وطالبهم بتحمل مسؤولياتهم في حماية الحدود ومنع تجاوزات الاحتلال الإسرائيلي، وفق الاتفاقيات والمواثيق الدولية. بدوره، أوضح المسؤول عن رتل الأمم المتحدة أن الوفد سينقل هذه المطالب إلى الجهات المعنية بهدف اتخاذ إجراءات من شأنها الحد من الانتهاكات مستقبلاً.