تنتقد إسرائيل بشدة وواشنطن طالبت بإقالتها.. من هي فرانشيسكا ألبانيزي؟

دعت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأمم المتحدة إلى إقالة فرانشيسكا ألبانيزي، المقررة الخاصة المعنية بحقوق الإنسان في الضفة الغربية وغزة، المعروفة بانتقادها إسرائيل بشدة، متهمة إياها بـ"معاداة السامية ودعم الإرهاب".
وجاء في الرسالة المؤرخة في 20 يونيو والموجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن ألبانيزي تدعي أنها "محامية دولية، في حين أنها ليست مرخصة لمزاولة مهنة المحاماة"، وفق ما نشره موقع "The Washington Free Beacon". ويقول الموقع، إن ألبانيزي تنتقد إسرائيل بشدة، وتحمّل الجيش الإسرائيلي مسؤولية هجوم حماس في 7 أكتوبر، لذلك تعارض إدارة ترامب بقاءها في منصبها. كما أن المقررة الأممية أرسلت رسائل إلى شركات عالمية، حذرتها من مواجهة مسؤوليات جنائية محتملة إذا استمرت علاقاتها التجارية مع إسرائيل، من بينها شركات تكنولوجيا وخدمات مالية وتصنيع وغيرها في الأسابيع الأخيرة، مما دفع وزارة الخارجية الأميركية إلى رفع مخاوفها إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في وقت سابق من الشهر الجاري والمطالبة بإقالتها. وذكرت فرانشيسكا ألبانيزي في رسالتها مصطلحات مثل "انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان"، و"الفصل العنصري"، و"الإبادة الجماعية"، وهو ما وصفته إدارة ترامب بأنه غير مقبول. بالمقابل، قال متحدث باسم مكتب الأمين العام للأمم المتحدة، إنه "ليس لديه سلطة على مقرري حقوق الإنسان"، الذين يرفعون تقاريرهم مباشرة إلى مجلس حقوق الإنسان، وأضاف: "إن تعييناتهم وإشرافهم هو من اختصاص مجلس حقوق الإنسان".
من هي فرانشيسكا ألبانيز؟
تعمل فرانشيسكا ألبانيزي، وهي مواطنة إيطالية في منصب "مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة" منذ 1 مايو 2022، وهي أول امرأة تتولى هذا المنصب، وتُعرف بآرائها النقدية الصارمة تجاه السياسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين. كما أنها محامية دولية وناشطة حقوقية تركز على حقوق الإنسان في الصراعات المسلحة، ويسمح لها منصبها في الأمم المتحدة بمراقبة أوضاع حقوق الإنسان في المناطق الفلسطينية المحتلة وتقديم تقارير دورية إلى الأمم المتحدة.
وتنتقد ألبانيزي في كثير من مواقفها، الجيش الإسرائيلي، خاصة بعد السابع من أكتوبر، والحرب الدامية التي شنها على قطاع غزة، واتهمت الحكومة الإسرائيلية بأنها تستغل الحرب لتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية على حساب الفلسطينيين، كما اتهمت تل أبيب بممارسة نظام فصل عنصري ضد الفلسطينيين. ومن بين مواقفها التي أثارت جدلاً واسعاً، مقارنة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بقادة نازيين مثل أدولف هتلر. وسبق أن قالت في أحد تصريحاتها إن "ما يحدث في قطاع غزة هو إبادة جماعية واضحة تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين، ولا يمكن تبرير هذه الجرائم البشعة تحت أي ذريعة أمنية أو سياسية"، بحسب وصفها.