مايكروسوفت تُلغي آلاف الوظائف والذكاء الاصطناعي يتولى زمام الأمور

يُقال إن الذكاء الاصطناعي قد يحل في نهاية المطاف محل البشر في الوظائف. بالنسبة لبعض موظفي "مايكروسوفت" وقسم الألعاب التابع لها، فقد بات هذا المستقبل قاب قوسين أو أدنى. قامت "مايكروسوفت" بتسريح 9000 موظف، بحسب تقرير نشره موقع "androidheadlines" واطلعت عليه "سيريا ستار تايمز".
تسريحات قسم الألعاب في "مايكروسوفت"
وفقًا لرسالة إلكترونية بقسم الألعاب بشركة مايكروسوفت، ستُسرّح "مايكروسوفت" قسم الألعاب التابع لها.
وجاء نص الرسالة كالتالي: "نشارككم اليوم قرارات ستؤثر على زملائنا في جميع أنحاء مؤسستنا، ولضمان نجاح مستدام لقسم الألعاب، وتمكيننا من التركيز على مجالات النمو الاستراتيجي، سنُنهي أو نُقلّل العمل في بعض أقسام العمل". وتابعت في الرسالة: "نتبع نهج مايكروسوفت في إزالة طبقات إدارية لزيادة المرونة والفعالية، احترامًا للمتأثرين اليوم، سيُشارك قادة فرقكم تفاصيل إشعارات اليوم وأي تغييرات تنظيمية في الأيام القادمة." يشير تقرير نشرته "بلومبرغ" إلى أن قسم كينغ التابع لشركة مايكروسوفت، الشركة المنتجة لسلسلة كاندي كراش، يخطط لتسريح 10% من موظفيه، مما سيؤثر على حوالي 200 موظف. ومن المتوقع أن تواجه مكاتب الألعاب الأوروبية الأخرى التابعة لشركة مايكروسوفت تخفيضات مماثلة، بينما سيتم إبلاغ أقسام "مايكروسوفت" الأميركية لاحقًا. أكدت "مايكروسوفت" سابقًا أنها ستسرح حوالي 3% من قوتها العاملة العالمية.
هل الذكاء الاصطناعي هو السبب؟
إذن، ما سرّ هذه التسريحات؟ بدايةً، لا تزال العديد من الشركات تحاول تقليص أعداد موظفيها. وقد كثّفت العديد منها عمليات التوظيف خلال الجائحة، لكنها الآن تجد نفسها تُوظّف أكثر من اللازم. ويبدو أيضًا أن للذكاء الاصطناعي دورًا هامًا. ومثل العديد من شركات التكنولوجيا العملاقة الأخرى، تستثمر "مايكروسوفت" بكثافة في الذكاء الاصطناعي. ومن المتوقع أن تنفق الشركة ما يصل إلى 80 مليار دولار على مراكز البيانات المُستخدمة لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي. هذا يعني أن أولوية "مايكروسوفت" في المستقبل المنظور هي الذكاء الاصطناعي، وليس الألعاب.