أنباء عن توغل قوات إسرائيلية في مناطق جديدة بريف دمشق

ذكرت مصادر خاصة، أن قوات إسرائيلية توغلت إلى قصر برقش الأثري في بلدة رخلة التي تبعد عن مركز مدينة قطنا بريف دمشق قرابة 19 كيلومتراً. وقال مراسلنا الذي سبق أن زار البلدة بعد أسابيع من سقوط النظام، إن القصر الأثري كان يحيط به نقاط عسكرية للنظام المخلوع وبقايا أسلحة ومعدات عسكرية. وأضاف أن قصر برقش قلعة قديمة على السفوح الشرقية لجبل الحرمون (سلسلة جبل الشيخ) يبلغ ارتفاعها 600 متر، وتكشف التلة المرتفعة المنطقة المحيطة وصولاً إلى الحدود اللبنانية. وأشار إلى أن رخلة تبعد عن مركز العاصمة دمشق 40 كيلومتراً. وقالت مصادر غير مؤكدة من سكان رخلة، إن القوات الإسرائيلية صادرت أسلحة من السكان الموجودين في البلدة، من دون مزيد من التفاصيل.
من جانب آخر، تجمع أهالي قرية كفر قوق القريبة وشكلوا حاجزاً بشرياً لمنع تجاوز القوات الإسرائيلية للمنطقة، وسط دعوات في منطقة قطنا لخروج مظاهرات شعبية للتنديد بهذا التوغل الإسرائيلي المتزايد مؤخراً.
ولفت المراسل إلى أن هذا التوغل يعد الأقرب إلى العاصمة السورية دمشق بعد التوغل الذي حصل في قرية بيت جن بريف دمشق (50 كيلومتراً عن مركز العاصمة) في حزيران الماضي، وأسفر عن استشهاد شاب واعتقال آخرين.
اعتداءات إسرائيلية متكررة جنوبي سوريا
وتصاعدت اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على سوريا بشكل ملحوظ عقب سقوط نظام الأسد في الثامن من كانون الأول الماضي، إذ شنّت قواته مئات الغارات على مواقع عسكرية تابعة للجيش السوري، بهدف تدميرها ومنع إعادة تأهيل بنيتها التحتية. وتزامنت تلك الغارات مع عمليات توغّل بري في أرياف دمشق والقنيطرة ودرعا، حيث سيطر جيش الاحتلال على المنطقة العازلة، ثم انتقل لتنفيذ مداهمات في المناطق الحدودية. وفي حزيران الماضي، أطلق جيش الاحتلال النار على شابين من قرية صيصون بريف درعا الغربي، ما أدى إلى إصابتهما بجروح متوسطة، قبل أن يعتقلهما وينقلهما إلى داخل الأراضي المحتلة. وأفاد مراسلنا بأن الحادثة وقعت عندما كان الشابان في طريقهما لزيارة جدتهما المقيمة قرب قرية معرية، الواقعة على مقربة من الشريط الحدودي. ولفت إلى أن دبابة إسرائيلية من طراز "ميركافا" شاركت في عملية نقل الشابين المصابين، بعد أن تم اعتقالهما ميدانياً من قِبل القوات الإسرائيلية. وأضاف أن دبابات تابعة لجيش الاحتلال توغلت داخل قرية معرية السورية، قبل أن تنسحب مجدداً إلى داخل الأراضي المحتلة، مصطحبة معها الشابين المعتقلين. يُشار إلى أن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام، جان بيير لاكروا، أكد في تصريح من سوريا أواخر شهر حزيران الفائت، أن وجود القوات الإسرائيلية في المنطقة العازلة مع سوريا يُعد انتهاكاً، مضيفاً أنه بموجب اتفاق فض الاشتباك الموقّع عام 1974، يُسمح فقط لقوات "أندوف" بالوجود العسكري في تلك المنطقة.