شهداء من النازحين والمجوّعين وجيش الاحتلال يفضّل صفقة تبادل.. نتنياهو يبحث مع ترامب شروط إنهاء حرب غزة

في مستهل اليوم الـ640 من حرب الإبادة على غزة، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي استهداف النازحين والمجوّعين مما أدى إلى ارتفاع حصيلة الشهداء والجرحى، بينما تتواصل في العاصمة القطرية الدوحة المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بشأن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى في غزة. وأفادت مصادر في مستشفيات غزة باستشهاد 24 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على مناطق عدة بالقطاع منذ فجر اليوم. سياسيا، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب "نحن قريبون جدا من صفقة بشأن غزة وهناك حظوظ كبيرة بأن نعقد صفقة مع حماس لإطلاق عدد كبير من الرهائن". وأمس وصل وفد التفاوض الإسرائيلي إلى الدوحة استعدادا لبدء المفاوضات رسميا، بينما وصل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى واشنطن لبحث الصفقة ومستقبل القطاع مع الرئيس الأميركي، في حين أكد مسؤولون إسرائيليون أن الساعات الـ24 المقبلة حاسمة لإحراز تقدم بالمباحثات. في هذه الأثناء، نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مصدر مطلع أن رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير قال للحكومة إن مزيدا من العمليات في قطاع غزة سيهدد حياة الإسرائيليين المحتجزين. وقال المصدر إن زامير أبلغ الحكومة أنه يفضل صفقة لإطلاق سراح المحتجزين في غزة.
نتنياهو يصل واشنطن للقاء ترامب وبحث شروط إنهاء حرب غزة
وصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى العاصمة الأميركية واشنطن للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء اليوم، في البيت الأبيض وفق مصادر إعلامية إسرائيلية. وقال نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية لارتكابه جرائم إبادة في غزة- للصحفيين قبل صعوده الطائرة إن اللقاء مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق (في غزة)، مضيفا "نريد تحقيق الصفقة وفق الشروط التي كنا وافقنا عليها، ولدى الوفد الإسرائيلي المفاوض توجيهات واضحة بذلك". وذكر نتنياهو، السبت، أن "التغييرات التي تسعى حماس إلى إدخالها على الاقتراح الأولي غير مقبولة". وقال ترامب، للصحفيين "لقد نجحنا بالفعل في إخراج العديد من الرهائن، ولكن فيما يتعلق بالرهائن المتبقين، فسيتم إخراج عدد لا بأس به منهم. ونتوقع أن يتم ذلك هذا الأسبوع"، معتبرا أن هناك "فرصة جيدة" للتوصل إلى اتفاق. وانطلقت، في الدوحة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس "تدور حول آليات التنفيذ" للاتفاق المحتمل بشأن وقف إطلاق النار و"تبادل الأسرى". ووفقا لمصادر، فإن الاتفاق المحتمل يشمل وقفا لإطلاق النار مدته 60 يوما والإفراج عن 10 أسرى على دفعتين وجثث مقابل أسرى فلسطينيين، إذ سيُفرج عن 5 أسرى إسرائيليين في اليوم الأول من الاتفاق وعن 5 آخرين في اليوم الـ60. ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أميركي حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها، ما خلّف أكثر من 192 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين.