حماس تتمسك بمطالبها وواشنطن تأمل التوصل لاتفاق خلال أيام.. غارات إسرائيلية على منازل وخيام بغزة

في اليوم الـ642 من حرب الإبادة على غزة، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن غزة لن تستسلم وإن المقاومة هي التي ستفرض الشروط كما فرضت المعادلات. وقال القيادي في الحركة عزت الرشق إنه بات واضحا أنه لا سبيل لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين إلا عبر صفقة جادة مع المقاومة. وفي سياق متصل، وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الوضع في القطاع بالمأساوي، مشددا على ضرورة إيجاد حل للحرب. فيما أعرب مبعوث البيت الأبيض إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف عن أمله في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بحلول نهاية هذا الأسبوع. وفي الضفة الغربية، قال جيش الاحتلال إنه يعمل في 3 مخيمات رئيسية هي جنين وطولكرم ونور شمس شمالي الضفة، وإن الهدف هو تغيير ملامح المنطقة لتصبح مناطق مفتوحة يسهل الوصول إليها وتقع تحت سيطرة الجيش. في الوقت ذاته، تواصل جرافات الاحتلال العسكرية عمليات هدم المنازل في مخيم طولكرم، وتركزت تلك العمليات في حارة مربعة حنون جنوبي المخيم. هذا ويواصل الاحتلال حصاره لمخيمي طولكرم ونور شمس للشهر السادس على التوالي وسط تعزيزات عسكرية وإغلاقات واسعة ينفذها الاحتلال.
واستشهد 26 فلسطينيا بينهم أطفال، بغارات إسرائيلية على قطاع غزة، وفق ما أفادت مصادر طبية، وذلك ضمن الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال منذ أكثر من 21 شهرا في قطاع غزة. وحسب المصادر، شملت استهدافات الجيش الإسرائيلي منذ الفجر، منازل وخياما تؤوي نازحين فلسطينيين. وفي مدينة غزة، استشهد 10 فلسطينيين بينهم نساء و5 أطفال وأصيب أكثر من 30 آخرين بمجزرة ارتكبها الجيش الإسرائيلي بقصف منزل مأهول لعائلة جودة في مخيم الشاطئ (غرب). ويتكون المنزل من عدة طبقات ومكتظ بالمدنيين ومتلاصق مع عدد من المنازل، كما يجاوره خيام نازحين مما تسبب بارتفاع عدد الشهداء والمصابين، في حين اندلع حريق داخله جراء الغارة. وفي وسط القطاع، استشهد 4 فلسطينيين بينهم أب وابنه وأُصيب آخرون بقصف إسرائيلي استهدف 3 منازل في مخيمي البريج والنصيرات ومدينة دير البلح. وفي مدينة خان يونس، استشهد 10 فلسطينيين بينهم أطفال وأصيب آخرون بمجزرة ارتكبها الجيش الإسرائيلي باستهداف خيام نازحين قرب مفترق العطار غربي المدينة جنوبي القطاع. كما استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون في قصف خيمة تؤوي نازحين في منطقة النمساوي غرب خان يونس. وأعلنت وزارة الصحة في غزة عن إحصائية جديدة للشهداء حيث قالت إن 105 فلسطينيين استشهدوا وأصيب 530 في القطاع خلال الساعات الـ24 الماضية. كما أعلنت ارتفاع عدد ضحايا العدوان على القطاع منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 57 ألفا و680 شهيدا و137 ألفا و409 مصابين.
نقص الوقود
من ناحية أخرى، قال مدير مجمع الشفاء الطبي في غزة محمد أبو سلمية إن المجمع سيخرج عن الخدمة تماما خلال 3 ساعات بسبب نقص الوقود. وأضاف أبو سلمية أن أقسام العناية المركزة والخدج وغسيل الكلى ستتوقف، وأن مئات من المرضى والجرحى سيموتون، مطالبا بفتح المعابر وإدخال الوقود خلال الساعات القادمة لتفادي كارثة طبية.
من جانبه، قال مدير المستشفيات الميدانية بصحة غزة مروان الهمص إن المئات سيموتون بسبب انتهاء الوقود في مستشفيات الشمال، مشيرا إلى أن الوضع صعب جدا وإصابات الجرحى تتفاقم وسط انتشار الأوبئة. وكشف الهمص عن انتشار الحمى الشوكية في المستشفيات وأنهم لا يستطيعون التعامل معها حاليا. وأكد أن منع إدخال الوقود سيودي بحياة عشرات الأطفال الخدج في غضون يومين، كما أن مصير مرضى الغسيل الكلوي والعناية المركزة هو الموت بسبب نقص الوقود. ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت هذه الحرب أكثر من 194 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.