أنباء عن حدثين أمنيين صعبين.. شهداء بمجازر في القطاع وتصعيد بالضفة وتقارير عن معارك عنيفة وجها لوجه
في اليوم الـ645 من حرب الإبادة على غزة، أفادت مصادر في مستشفيات غزة بوقوع 60 شهيدا جراء الغارات الإسرائيلية على القطاع منذ فجر اليوم بينهم 27 من منتظري المساعدات. وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، غارات دامية استهدفت خيام نازحين ومنازل، في مدينتي غزة وخان يونس، كما نفذت المزيد من عمليات نسف المباني بالقطاع. وفي الضفة الغربية المحتلة، تصاعدت اعتداءات المستوطنين في عدة مناطق، لا سيما في بلدة سنجل شمالي رام الله حيث استشهد الفلسطيني سيف الدين مصلط بعدما اعتدى مستوطنون عليه بالضرب المبرح، ثم عُثر لاحقا على جثمان شهيد آخر، وهو الشاب محمد رزق حسن شلبي، كما أصيب حوالي 40 آخرين في الاعتداء نفسه. وبخصوص مفاوضات وقف إطلاق النار في الدوحة، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنها لم تشهد تقدما خلال آخر 24 ساعة بسبب خرائط إعادة تموضع الجيش الإسرائيلي في القطاع. وقالت مصادر إن الخريطة التي عرضها الوفد الإسرائيلي تقضم 40% من مساحة القطاع وتمهد لتطبيق خطة التهجير.

أفادت مواقع إخبارية إسرائيلية بوقوع ما وصفته بحدثين أمنيين صعبين، أحدهما في خان يونس (جنوبي القطاع)، والآخر في الشجاعية (شرق مدينة غزة)، مشيرة إلى إصابة عدد من الجنود الإسرائيليين في اشتباكات مع كتائب القسام. وقالت مواقع إخبارية إسرائيلية إن مروحيات الإجلاء وصلت حتى الآن إلى مستشفيات تل هشومير وبيلينسون وسوروكا وإيخيلوف، في حين أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن معارك عنيفة تدور وجها لوجه في قطاع غزة خلال الساعات الأخيرة. في غضون ذلك، تحدثت مصادر عن هبوط مروحية إجلاء إسرائيلية شمال غربي مدينة خان يونس، وأشارت المصادر إلى تنفيذ الاحتلال غارات جوية وقصفا مدفعيا شمالي مدينة خان يونس. وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إصابة جندي بجروح في المعارك الجارية في شمال قطاع غزة. وفي السياق ذاته، قال موقع والا إن جنديا أصيب في شمال قطاع غزة، فيما أصيب اثنان آخران خلال معارك في جنوب القطاع. وكان جيش الاحتلال أعلن إصابة جنديين في اشتباك شمالي القطاع إثر إطلاق صاروخ مضاد للدروع على دبابة. كما أُعلن لاحقا عن إصابة قائد دبابة بجروح خطرة في حادث آخر خلال ساعات النهار.
استهداف جرافتين
وبعد يوم من بثها مشاهد لمحاولتها أسر جندي إسرائيلي في خان يونس قبل قتله، نشرت كتائب القسام صورة أرفقتها بتعليق قالت فيه "إن حظ الجندي أبراهام أزولاي سيئ، لكن مصير الجندي التالي سيكون أفضل، كأسير جديد لدى القسام". يذكر أن أبراهام أزولاي هو الجندي الإسرائيلي الذي حاولت كتائب القسام أسره قبل قتله. كما قالت كتائب القسام إن مقاتليها أكدوا بعد عودتهم من القتال تفجير جرافتين عسكريتين شرق حي الزيتون بمدينة غزة في الثاني من يوليو/تموز الجاري، مضيفة أنها دمرت دبابة ميركافا بعبوة شديدة الانفجار شرق حي الزيتون بمدينة غزة في السادس من يوليو/تموز.
وسبق أن أعلنت كتائب القسام أنها استهدفت دبابة ميركافا إسرائيلية بعبوة أرضية شديدة الانفجار، تم إعدادها مسبقا، في منطقة "المسلخ" (جنوب غربي مدينة خان يونس). كما بثت كتائب القسام في قطاع غزة صورا لهروب جندي إسرائيلي من مقاتلي القسام، وهو ما قالت إنه يتناقض مع الرواية الإسرائيلية عن المواجهات التي تجري في القطاع. من جهتها، قالت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– إنها قصفت بالصواريخ مقر قيادة وسيطرة للجيش الإسرائيلي على جبل الصوراني (شرق حي التفاح بمدينة غزة) ودمرت جرافة في شرق خان يونس. وأضافت سرايا القدس أنها دمرت آلية عسكرية صهيونية بتفجير عبوة برميلية في منطقة الشيخ ناصر شرق مدينة خان يونس، وقالت إنها قصفت بقذائف الهاون تجمعا للجيش الإسرائيلي على جبل الصوراني شرق حي التفاح بمدينة غزة. وكانت سرايا القدس أعلنت أن مقاتليها تمكنوا من قنص جندي إسرائيلي على جبل الصوراني، وبثت صورا لعملية القنص.