سيريا ستار تايمز - تختص بنقل الخبر من الحدث بشفافية ومصداقية

كنت خائفاً.. كيف تفاعل السوريون مع اعتذار باسم ياخور عن موقفه من الأسد؟


قدّم الممثل السوري باسم ياخور اعتذاراً للسوريين عن تصريحاته السابقة التي أثارت جدلاً واسعاً، مؤكداً أنه لم يكن يقصد الإساءة، وأن مواقفه السابقة نابعة من ظروف شخصية ونفسية، نافياً في الوقت نفسه استغلال أي علاقات سياسية لتحقيق مكاسب فنية أو مالية. وخلال ظهوره في برنامج "قابل للجدل" على قناة "العربية"، اعتبر باسم ياخور أن تغيير المواقف أمر طبيعي يرتبط بـ"الحالة النفسية والمادية والجغرافية"، مؤكداً رفضه للاتهامات التي تصفه بـ"المكوع" أو المتقلّب. ورأى أن التراجع عن الرأي لا يُعد خيانة، بل قد يكون وسيلة لتفادي ضغوط سابقة أو لاحقة، داعياً إلى احترام حرية التعبير ومنح الناس الحق في تغيير مواقفهم من دون تعرّضهم للوصم أو التخوين.
وأعرب الممثل السوري عن ندمه على خوضه في الشأن السياسي، قائلاً: "لو عاد بي الزمن، لتمنيت ألّا أصرّح في السياسة إطلاقاً، وأن أكتفي برسائلي الفنية". ووجّه باسم ياخور رسالة اعتذار مباشرة للسوريين، قال فيها: "لكل من جُرح من كلامي أو تصريحاتي.. أنا أعتذر منه.. لم أكن يوماً مسؤولاً في النظام، ولا شريكاً في أي عمل تجاري أو منصب.. أنا أعيش خارج سوريا منذ سنوات طويلة، وما عبّرت عنه كان مجرّد وجهات نظر شخصية".

وأضاف: "لم يربطني أي شيء في النظام السابق سوى ما قلته وهي وجهات نظر، واليوم أنا أقول إذا جرحت أي إنسان إذا جرحتُ أي إنسان بتلك الآراء، فأنا أعتذر عنها".

ماذا قال باسم ياخور عن علاقته بماهر الأسد؟
خلال اللقاء أيضاً، تطرّق باسم ياخور للحديث عن الجدل حول علاقته بشقيق رأس النظام المخلوع ماهر الأسد، نافياً بشكل قاطع حصوله على أي امتيازات شخصية نتيجة لتلك العلاقة. وأوضح ياخور أنه التقى بماهر الأسد ثلاث مرات فقط منذ عام 2009، كانت جميعها بعد عام 2021، وجرى خلالها نقل "طلبات الناس" على حد تعبيره، مضيفاً: "لم أطلب أي شيء لنفسي أبداً، وكل ما أملكه حققته بجهدي وعملي". وأشار إلى أن الاتهامات الموجهة إليه بالحصول على امتيازات من النظام "عارية من الصحة"، لافتاً إلى وجود تسجيلات تثبت أن "خصوماً قانونيين" هم من روجوا لتلك المزاعم بسبب شهادته ضدهم أمام القضاء.


وادّعى ياخور أن السلطة هي من تسعى للتقرب من الفنانين، وليس العكس، مؤكداً مجدداً أن إنجازاته المهنية لا ترتبط بأي دعم سياسي. كما كشف أنه تعرض خلال الأشهر الأربعة الماضية لتهديدات مباشرة بالقتل وحملات تشويه طالت أسرته، وذلك بعد تصريحاته المثيرة للجدل التي دافع بها عن نظام الأسد، مضيفاً: "ليس من حق أحد أن يلفق اتهامات ضدي لمجرد اختلافه معي في الرأي".

ماذا قال باسم ياخور عن ليلة سقوط الأسد؟
وفي حديثه عن ليلة سقوط نظام الأسد في 8 كانون الأول/ديسمبر 2024، قال ياخور إنه شعر بالخوف، وتوقع فوضى عارمة، مدعياً أن تجارب المنطقة السابقة غذّت هذا الشعور. كما تحدث باسم ياخور عن تفاصيل عودته إلى العاصمة السورية دمشق، مشيراً إلى أنه كان متخوفاً ومتردداً في البداية لكنه أكد أنها "مكانه الطبيعي" لأنها بلده.

ردود الفعل على اعتذار باسم ياخور
ورغم اعتذاره العلني، لم تُقابل تصريحات ياخور بترحيب واسع، ففي حين رأى بعضهم فيها خطوة متأخرة في الاتجاه الصحيح، اعتبر كثير من السوريين أن الاعتذار "متأخر وغير كافٍ"، ولا يُمكن أن يمحو سنوات من التلميع والترويج الصريح لصورة النظام المخلوع، وصمته عن المجازر والانتهاكات التي ارتُكبت في البلاد.

وتساءل ناشطون إن كان هذا الاعتذار نابعا من "قناعة حقيقية"، أم نتيجة لحسابات مهنية بعد تغير المناخ الفني والسياسي في سوريا والمنطقة.

باسم ياخور.. تبرير الولاء للأسد والهجوم على الشعب
وكان ياخور قد أثار موجة من الانتقادات بعد ظهوره في بودكاست مع صحيفة "النهار" اللبنانية، حيث برر ولاءه لبشار الأسد باتهام ملايين السوريين بالانتفاع من النظام، مشيراً إلى أن تغيّر مواقفهم بعد سقوطه يُظهر ازدواجية وصفها بـ"التكويع". ولم يتردد ياخور في الدفاع عن رأس النظام المخلوع بشار الأسد، قائلاً إنه كان "الضامن لعدم تقسيم سوريا"، في محاولة لتقديم النظام على أنه الحامي الوحيد للوحدة الوطنية، رغم مسؤولية النظام المباشرة عن تمزيق النسيج السوري.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,