رغم تعليمات الحكومة السورية.. انتهاكات في السويداء ومطالبات بمحاسبة المتورّطين

شهدت محافظة السويداء انتهاكات عدّة رافقت العمليات العسكرية الجارية، رغم التعليمات الصادرة عن وزارة الداخلية بضرورة حماية المدنيين وتجنّب ارتكاب أي تجاوزات. وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو -بعضها مصوّرة من قبل عناصر مشاركين في العمليات العسكرية- تظهر تعرّض عدد من أبناء السويداء للإساءة. وتحدّثت مصادر محلية عن وقوع حوادث سرقة واعتداء على ممتلكات خاصة، مشيرة إلى أن الشرطة العسكرية ألقت القبض على عدد من العناصر المتورّطين في تلك الانتهاكات. قوبلت هذه التجاوزات بإدانة واستنكار واسعين من قبل سوريين، طالبوا الحكومة بالتدخّل الفوري والعاجل، ووضع حدّ لهذه الأفعال ومحاسبة المسيئين.
في المقابل، تداول ناشطون مقاطع تّظهر قيام عناصر الأمن الداخلي والجيش بحماية المدنيين، ونقلهم إلى أماكن آمنة بعيداً عن مناطق الاشتباك، إلى جانب مقاطع تتحدث عن معاملة حسنة لعناصر المجموعات "الخارجة عن القانون"، الذين أُلقي القبض عليهم.
تعليمات حكومية بمنع التجاوزات في السويداء
أعلن وزير الدفاع السوري، مرهف أبو قصرة، وقف إطلاق النار في السويداء بعد التوصّل إلى اتفاق مع وجهاء وأعيان المحافظة، داعياً القوات المنتشرة في المدينة إلى "تأمين الأهالي، والحفاظ على السلم المجتمعي، وحماية الممتلكات العامة والخاصة من عبث ضعاف النفوس". كذلك، أصدرت وزارة الداخلية بياناً حذّرت فيه عناصرها من ارتكاب أي تجاوزات أو تعديات على الممتلكات العامة أو الخاصة في مدينة السويداء. وقالت الوزارة إن أي مخالفة، تحت أي ذريعة، ستكون موضع ملاحقة قانونية، مؤكدة أنها ستتخذ إجراءات صارمة بحق أي عنصر يثبت تورّطه في مثل هذه الأفعال أثناء تنفيذ المهمة "دون تهاون أو استثناء".
يُشار إلى أن الشرطة العسكرية انتشرت في مدينة السويداء عقب دخول قوات الأمن والجيش، ودعا قائدها، العميد علي الحسن، جميع الوحدات العسكرية إلى منع التجاوزات، وحماية الأهالي، وتأمين عودتهم إلى منازلهم، والسعي لإبلاغ دوريات الشرطة عن أي انتهاكات محتملة.