عودة الحياة لطبيعتها في دمشق.. وانسحاب كامل لقوات الجيش من السويداء

أفادمراسل سيريا ستار تايمز، بانسحاب كامل قوات الجيش السوري من محافظة السويداء، فيما أكد مراسلنا بعودة الحركة في دمشق لطبيعتها. وسحبت السلطات السورية قواتها بالكامل من محافظة السويداء في جنوب سوريا، بالتزامن مع إعلان الرئيس أحمد الشرع تكليف فصائل درزية مسؤولية الأمن وتنديده بالتدخل الإسرائيلي. ونقل مراسلن عن مقاتلين حكوميين على أطراف المحافظة أن القوات الحكومية أنهت انسحابها بشكل كامل.
وبدأ الجيش السوري الانسحاب من محافظة السويداء، وفق ما أعلنته وزارة الدفاع، وذلك بعد ساعات على الإعلان عن اتفاق جديد لوقف إطلاق النار في المدينة. وجاء في بيان لوزارة الدفاع السورية: "بدء انسحاب قوات الجيش العربي السوري من مدينة السويداء تطبيقاً لبنود الاتفاق المبرم، وبعد الانتهاء من تمشيط المدينة من المجموعات الخارجة عن القانون"، من دون أي ذكر لانسحاب قوات حكومية أخرى منتشرة في المدينة. وفي هذا السياق، أشار مراسل سيريا ستار تايمز إلى "انسحابات متتالية لأرتال تابعة للجيش السوري من السويداء" تنفيذاً لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم مع وجهاء المحافظة.
أتى ذلك، فيما انتشر مقاتلون دروز على جانب طريق في إحدى القرى القريبة من مدينة السويداء مع انسحاب كامل قوات الجيش السوري من المحافظة. وسحبت السلطات السورية قواتها بالكامل من محافظة السويداء في جنوب سوريا، في وقت كلّف الرئيس أحمد الشرع فصائل درزية مسؤولية الأمن منددا بالتدخل الإسرائيلي. وأفاد عناصر من القوات الأمنية السورية على أطراف المحافظة، أن القوات أنهت انسحابها فجرا، بحسب "فرانس برس".
وأعلنت دار طائفة الدروز في سوريا، أنه تم الاتفاق مع دمشق لحقن الدماء وسحب القوات الحكومية من السويداء المحافظة الواقعة جنوب سوريا. وقالت دار طائفة المسلمين الموحدين الدروز في سوريا، في بيان نشر عبر صفحتها على "فيسبوك"، إنه تم تشكيل لجنة تقصي حقائق وتعويض المتضررين بالسويداء. كما بينت أنه تم تفعيل الأمن الداخلي من أبناء وضباط السويداء، مضيفة "تنظيم السلاح الثقيل بالتنسيق مع وزارتي الداخلية والدفاع".
اتفاق لوقف النار
وكانت السلطات السورية قد توصلت مع فصائل درزية في السويداء إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار، بعد اشتباكات استمرت أياماً أوقعت عدداً من القتلى. وأعلنت وزارة الداخلية، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في السويداء، يضم 14 بنداً، ينص أبرزها على إيقاف كل العمليات العسكرية بشكل فوري، وتشكيل لجنة مراقبة من الدولة السورية وشيوخ دروز للإشراف على عملية التنفيذ. وسرعان ما أيد شيخ العقل يوسف جربوع، وهو واحد من ثلاث مرجعيات درزية بارزة في السويداء، الاتفاق، لكن الشيخ البارز الآخر حكمت الهجري أعلن في بيان "ضرورة الاستمرار في الدفاع المشروع واستمرار القتال"، حسب تعبيره. ويقدّر تعداد الدروز في سوريا بنحو 700 ألف، يعيش معظمهم في جنوب البلاد، في محافظة السويداء خصوصاً.