الخارجية الفرنسية: ندعم جهود السلطات السورية للتهدئة ويجب وضع حد للانتهاكات
أكدت وزارة الخارجية الفرنسية على دعم جهود السلطات السورية للتهدئة في محافظة السويداء، ودانت الانتهاكات ضد المدنيين داعية إلى وضع حد لها. وفي بيان لها، أعربت الخارجية الفرنسية عن "قلقها العارم إزاء التطورات الخطيرة الراهنة" في منطقة السويداء، داعية إلى وقف المواجهات فوراً. ودعت الخارجية الفرنسية جميع الجهات الفاعلة إلى "بذل كل ما يتيسر لها من جهود بغية ضمان أمن المدنيين واستعادة الهدوء وتعزيز السلام بين جميع مكونات المجتمع السوري، ولا سيما بين الدروز والمجتمعات الأخرى في السويداء". وأكدت على ضرورة "وضع حدٍ للانتهاكات التي تستهدف المدنيين، وإدانتها بشدة"، مشددة على جميع الجهات الفاعلة احترام وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه وزير الدفاع في الحكومة السورية. وأكدت الخارجية الفرنسية دعمها للجهود التي تضطلع بها الحكومة السورية مع المسؤولين في منطقة السويداء من أجل استئناف الحوار، معربةً عن أملها "بالتوصل إلى اتفاق مستدام من أجل تعزيز الوحدة وإرساء الأمن وبسط السيادة في سوريا، وحفظ أمن السوريين جميعاً".

وجددت الخارجية الفرنسية التأكيد على "حرصها على الالتزامات والمبادئ المندرجة في البيان المشترك (في مؤتمر باريس)، الصادر في 13 من شباط الماضي"، مشيرة إلى أنها تواصل اتصالاتها مع جميع الجهات الفاعلة.
مؤتمر باريس
يشار إلى أن العاصمة الفرنسية باريس استضافت، في 13 شباط الماضي، مؤتمراً بشأن سوريا، بمشاركة سورية وعربية ودولية واسعة، أكد فيه المشاركين على الاعتراف بالحكومة الانتقالية السورية، ودعمها في التزامها الحالي بصون حقوق الإنسان والحريات الأساسية لجميع السوريين. وأكد بيان باريس على دعم جهود الحكومة السورية في ضمان الحريات وحقوق الإنسان وتنظيم انتخابات حرة، بالإضافة إلى دعم مساعيها لمكافحة الإرهاب والتطرف ومنع عودة التنظيمات الإرهابية إلى الأراضي السورية. كما شدد المشاركون في مؤتمر باريس على ضرورة تحقيق وقف كامل للأعمال القتالية وتوحيد الأراضي السورية عبر تسوية سياسية تفاوضية، وضمان العدالة والمساءلة، والحفاظ على سيادة سوريا وسلامة أراضيها، والتعايش السلمي مع الجوار.