سيريا ستار تايمز

طوق أمني في محيط السويداء لتأمينها ودرعا تبدأ استقبال المغادرين.. بدء خروج عائلات محتجزة بعد وساطة حكومية


قال وزير الداخلية السوري أنس خطاب إن قوى الأمن الداخلي نجحت في تهدئة الأوضاع بمحافظة السويداء، بعد انتشارها في المنطقة الشمالية والغربية، وإنفاذها وقف إطلاق النار داخل مدينة السويداء. وأوضح خطاب أن هذا الانتشار يمثل خطوة أولى نحو ضبط فوضى السلاح وترسيخ الأمن، تمهيدا لمرحلة تبادل الأسرى وعودة الحياة تدريجيا إلى طبيعتها في عموم المحافظة. في غضون ذلك، أفاد المكتب الإعلامي لمحافظة درعا بخروج أكثر من 300 شخص من العشائر الراغبين في الخروج من مدينة السويداء. ومن جهة ثانية، قال مراسل سيريا ستار تايمز إن قافلة مساعدات إنسانية دخلت السويداء، ضمن إطار الاستجابة الطارئة التي أعلنت عنها المحافظة. وأفاد مصدر حكومي بأن القافلة دخلت دون مرافقة الوفد الحكومي، بعد رفض الشيخ حكمت الهجري دخول الوفد. وقد رحّبت الرئاسة الروحية لطائفة الموحدين الدروز بجميع المساعدات الإنسانية الواردة إلى السويداء، ووصفت المحافظة بأنها "منكوبة" مشيدة بكل جهد يهدف إلى إنقاذ الأرواح وتخفيف المعاناة. ومن جانبها، أكدت محافظة السويداء أنها تعمل على إعادة تفعيل المؤسسات الحكومية، ورفع الاحتياجات إلى الجهات المعنية لإعادة الحياة تدريجيا.

وأكد قائد الأمن الداخلي في السويداء العميد أحمد الدالاتي، فرض طوق أمني في محيط السويداء لتأمينها وإيقاف الأعمال القتالية فيها، مشيرا إلى البدء في إخراج عائلات عشائر البدو بصورة مؤقتة لتثبيت التهدئة. وبدأت حافلات تابعة للحكومة السورية إجلاء نحو 1500 شخص من المحتجزين في السويداء، تنفيذا لاتفاق وقف النار وإنهاء التصعيد. وذكر مراسل سيريا ستار تايمز أن الذين سيتم إجلاؤهم سينقلون إلى ريف السويداء، وبعدها لمحافظة درعا بإشراف الهلال الأحمر السوري، على أن يعودوا إلى مناطق سكنهم في السويداء بعد ضبط الأمن ووقف القتال وضمن تهدئة الأوضاع. وقالت قناة الإخبارية الرسمية السورية، اليوم الاثنين، إن عائلات محتجزة بدأت الخروج من السويداء بعد جهود وساطة بذلتها الحكومة السورية.

وأضافت أن المصابين جراء الاشتباكات الأخيرة بدأوا أيضاً بالخروج. وأعلن قائد الأمن الداخلي في محافظة السويداء، جنوب سوريا، العميد أحمد الدالاتي أن عملية الإفراج عن عائلات البدو المحتجزين لدى فصائل السويداء بدأت.

ونقلت وكالة الأنباء السورية "نتيجة لجهود الوساطة التي تبذلها الحكومة السورية مع الأطراف في محافظة السويداء، والتي تركز على وقف التصعيد وتعزيز المصالحة، سيجري الإفراج عن عائلات البدو المحتجزين في المحافظة خلال الساعات القادمة، وضمان عودتهم الآمنة إلى ديارهم، في إطار التزام الدولة بحماية جميع أبنائها والحفاظ على وحدة النسيج الوطني". وأكد الدالاتي "على ضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار من جميع الأطراف، وفتح المجال لقيام مؤسسات الدولة بأخذ دورها في إعادة الأمن والاستقرار إلى المحافظة".

وكان وزير الصحة السوري مصعب العلي حذَّر أمس من أن استمرار الوضع الحالي في محافظة السويداء لفترة طويلة قد يؤدي إلى وضع "كارثي"، عقب الاشتباكات المسلحة الدامية التي شهدتها المحافظة خلال الأيام الماضية.

وقال العلي في تصريحات "الواقع الأمني يحد من عمل المنظمات، وعندما تغيب سلطة الدولة والقوانين عن أي مكان ستدخل بحالة فوضى"، مشيراً إلى أنه على تواصل دائم مع مديرية الصحة في السويداء. ونددت وزارة الخارجية السورية أمس بقيام "عناصر خارجة عن القانون" في السويداء بمنع قافلة إنسانية من دخول المحافظة. وأدت الاشتباكات الدامية التي استمرت لعدة أيام بين المجموعات المسلحة المحلية والعشائر البدوية في السويداء إلى مئات القتلى والمصابين.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,