ما حقيقة وجود دبابة وحاجز إسرائيلي في مدينة قطنا جنوبي دمشق؟.. وتوغّل في ريف القنيطرة

أوضح مكتب العلاقات الإعلامية في دمشق وريفها حقيقة الأنباء المتداولة عن مشاهدة دبابة وحاجز لجيش الاحتلال الإسرائيلي في مدينة قطنا بالريف الجنوبي. وأكد المكتب، في بيان وصل إلى موقع "سيريا ستار تايمز" نسخة منه، أن الأنباء التي تم تداولها خلال الساعات الماضية "منفية وعارية عن الصحة تماماً". وجاء في البيان: "يعرب مكتب العلاقات الإعلامية في دمشق وريفها عن استغرابه الشديد من تداول بعض الوسائل والمصادر الإعلامية لمزاعم لا أساس لها من الصحة، تتحدث عن مشاهدة دبابة وحاجز عسكري إسرائيلي في مدينة قطنا جنوب دمشق، نقلاً عما قيل إنه مصدر ومسؤول أممي".
وشدد المكتب على أن هذه الأخبار "عارية تماماً عن الصحة، ولا تمتّ للواقع بأي صلة"، مضيفاً أن مدينة قطنا "تقع تحت السيادة الكاملة للدولة السورية، وتنتشر فيها نقاط للجيش السوري، وهي تخضع لمراقبة دقيقة من الأجهزة العسكرية والأمنية". ودعا البيان وسائل الإعلام إلى "تحري الدقة والمهنية، وعدم الانجرار وراء الشائعات أو تبنّي روايات مشبوهة"، مضيفاً أن المكتب "يحتفظ بحقه القانوني في ملاحقة كل من يروّج لمثل هذه الأكاذيب التي تمسّ السيادة الوطنية".
وخلال الساعات القليلة الماضية، تداولت مواقع التواصل الاجتماعي أنباءً تزعم أن دبابة وحاجزاً إسرائيلياً شوهدَا في مدينة قطنا، ونُسبت تلك الأنباء إلى "مصدر ومسؤول أممي"، ووُصفت الواقعة بـ"التطور الخطير".
قوة إسرائيلية تتوغّل في ريف القنيطرة وتنصب حاجزاً قرب قرية الحلبي
توغّلت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، باتجاه قرية الحلبي في الريف الأوسط من محافظة القنيطرة جنوبي سوريا، بحسب ما ذكر مراسلنا. كما ذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال نصبت حاجزاً عسكرياً مؤقتاً على الطريق العام قرب مدخل القرية، إضافة إلى انتشار عدد من عناصر الاحتلال في محيط سرية عسكرية سابقة تابعة للنظام السوري قرب القرية.
اعتداءات إسرائيلية متكرّرة جنوبي سوريا
وتصاعدت اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على سوريا بشكل ملحوظ عقب سقوط نظام الأسد في الثامن من كانون الأول الماضي، إذ شنّت قواته مئات الغارات على مواقع عسكرية تابعة للجيش السوري، بهدف تدميرها ومنع إعادة تأهيل بنيتها التحتية. وتزامنت تلك الغارات مع عمليات توغّل بري في أرياف دمشق والقنيطرة ودرعا، حيث سيطر جيش الاحتلال على المنطقة العازلة، ثم انتقل لتنفيذ مداهمات في المناطق الحدودية. وفي أواخر الشهر الفائت، أطلق جيش الاحتلال النار على شابين من قرية صيصون بريف درعا الغربي، ما أدّى إلى إصابتهما بجروح متوسطة، قبل أن يعتقلهما وينقلهما إلى داخل الأراضي المحتلّة.