ترامب لا يزال يريد إنهاء حرب.. روسيا تسيطر على قرية أوكرانية وكييف تهاجم مصنع عتاد حربي

أكد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، في حديث تلفزيوني، أن الرئيس دونالد ترامب لا يزال مهتماً بحل الصراع في أوكرانيا ويريد أن يرى خطوات ملموسة نحو إنهاء هذه الحرب.
وأضاف روبيو في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" التلفزيونية: "هذه ليست حرب ترامب، لكنه يريد لها أن تنتهي". ويشعر ترامب بالإحباط وخيبة الأمل، لأن "تواصله الجيد ومكالماته الهاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا تحقق أي تقدم"، على حد قول روبيو. وتابع وزير الخارجية الأميركي: "حان وقت التحرك، وقد أوضح الرئيس ذلك بوضوح تام. إنه يفقد صبره".
ومن جانبه، قال ستيفن ويتكوف المبعوث الأميركي الخاص، إنه يرغب في التوصل إلى تسوية في أوكرانيا وسلام طويل الأمد في الشرق الأوسط قبل نهاية ولاية دونالد ترامب الرئاسية. وفي مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، سئل ويتكوف عما قد يكون النهاية المناسبة لعمله كمبعوث خاص عندما تنتهي رئاسة ترامب بعد ثلاث سنوات ونصف، فرد بالقول: "النهاية المناسبة، هي أن نتمكن من حل مشاكل روسيا وأوكرانيا والتوصل إلى اتفاق سلام، وهذا أمر يجب أن يحصل. وإذا وسّعنا نطاق اتفاقيات إبراهام، وإذا حققنا سلاما دائما في غزة، وإذا أقمنا سلاما طويل الأمد في الشرق الأوسط، <...> أعتقد أن هذه ستكون الإنجازات الرئيسية".
أوكرانيا: مسيراتنا طويلة المدى تهاجم مصنعا لعتاد الحرب الإلكترونية في روسيا
أعلنت روسيا، سيطرتها على قرية جديدة في منطقة دنيبروبيتروفسك في شرق وسط أوكرانيا، هي الثانية في هذه المنطقة منذ بدء عمليتها العسكرية في شباط/فبراير 2022، فيما قصفت طائرات مسيرة أوكرانية قصفت لمعدات الاتصالات اللاسلكية وعتاد الحرب الإلكترونية في منطقة ستافروبول الروسية. وتواصل موسكو تحقيق مكاسب ميدانية في أوكرانيا، في حين انتهت الجولة الثالثة من محادثات السلام بين الروس والأوكرانيين، الأربعاء، في إسطنبول من دون إحراز أي اختراق. وقال الجيش الروسي في بيان على تليغرام إن قواته "حررت بلدة مالييفكا" في منطقة دنيبروبيتروفسك. ومطلع هذا الشهر، أعلنت روسيا سيطرتها على بلدة داتشنوي الصغيرة في هذه المنطقة.
وتمثل السيطرة على مالييفكا، إذا أكدتها كييف، انتكاسة رمزية أخرى للقوات الأوكرانية. ويمثل أي تقدم روسي حقيقي في منطقة دنيبروبيتروفسك أهمية استراتيجية في المحادثات التي قد تعقد لاحقا لإيجاد حل النزاع بين الجانبين. وفي منطقة دونيتسك في الشرق، أعلن الجيش الروسي أيضا سيطرته على قرية زيليني هاي والتي وصفها بأنها "مهمة للدعم اللوجستي للقوات الأوكرانية". وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن زيليني هاي كانت تحمي الحدود الإدارية مع منطقة دنيبروبيتروفسك، ونشرت صورا لهجمات جوية مكثفة وجنود يرفعون الأعلام الروسية على مبانٍ متضررة وسط حقول خضراء. يتمسك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمطالبه لا سيما تنازل كييف عن المناطق الأوكرانية التي ضمتها روسيا، وتخلي أوكرانيا عن رغبتها في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وهي شروط تعتبرها أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون غير مقبولة. من جهتها، تريد أوكرانيا انسحابا كاملا للقوات الروسية التي تحتل نحو 20% من مساحتها الإجمالية. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في تصريحات نُشرت، ، إن مفاوضين من كييف وموسكو بحثوا في إمكان عقد لقاء بينه ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، خلال محادثاتهم في إسطنبول هذا الأسبوع. لكن الكرملين استبعد عقد لقاء مماثل خلال 30 يوما.
مسيرات أوكرانية تهاجم مصنعا لعتاد الحرب الإلكترونية
وفي الميدانيات أيضا لكن على الجهة المقابلة قال مسؤول من جهاز الأمن الأوكراني لرويترز إن طائرات مسيرة أوكرانية قصفت مصنعا لمعدات الاتصالات اللاسلكية وعتاد الحرب الإلكترونية في منطقة ستافروبول الروسية في هجوم. وذكر المسؤول أن منشأتين في مصنع سيجنال في مدينة ستافروبول، التي تبعد حوالي 540 كيلومترا عن الحدود الأوكرانية، تضررتا في الهجمات. ونشر المسؤول عدة مقاطع مصورة قصيرة تظهر انفجارا وعمودا كبيرا من الدخان الكثيف يتصاعد في السماء. وأضاف أن المصنع من المنشآت الرائدة في إنتاج عتاد الحرب الإلكترونية، بما في ذلك الرادار ومعدات الملاحة اللاسلكية ومعدات الاتصالات اللاسلكية. وأردف المسؤول "في هذه الليلة، قصفت طائرات مسيرة بعيدة المدى تابعة لجهاز الأمن الأوكراني منشآت الإنتاج في مصنع ستافروبول اللاسلكي (سيجنال)". وتابع "يوقف كل هجوم من هذا القبيل عمليات الإنتاج ويقلل من الإمكانات العسكرية للعدو. وسيستمر هذا العمل".