التوترات تتجه نحو التسوية وما تخللها من تدخل إسرائيلي.. خروج دفعة جديدة من السويداء

أكد المبعوث الخاص للرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أن التوترات في سوريا تتجه نحو التسوية، في إشارة إلى الأزمة الأخيرة في محافظة السويداء وما تخللها من تدخل إسرائيلي. وقال ويتكوف، في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، إن التوترات في سوريا ازدادت مؤخراً، مستدركاً بالقول: "لكن الأمر في طريقه إلى التسوية بالفعل". وفي سياق آخر، توقّع ويتكوف أن تُقدِم مزيد من البلدان على التطبيع مع إسرائيل خلال الأشهر القادمة، قائلاً: "اتفاقيات أبراهام للسلام ستتوسع، ولن يكون مفاجئاً إذا انضمت نحو 10 دول بحلول نهاية العام".
وعبّر ويتكوف عن رغبته في تحقيق عدة "إنجازات رئيسية" قبل انتهاء ولاية الرئيس دونالد ترمب ومغادرته المنصب، من بينها إيجاد حل للأزمة بين روسيا وأوكرانيا، وتوسيع نطاق اتفاقيات أبراهام، وتحقيق سلام دائم في غزة، وإقامة سلام طويل الأمد في الشرق الأوسط. ووصف ويتكوف الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأنه "شرطي العالم حالياً"، معتبراً أن "هذا مهم لأنه يجلب النظام والاستقرار".

خرجت دفعة جديدة من داخل محافظة السويداء، وفق ما أعلنت معرفات المحافظة، وضمت نحو 350 شخصاً كانوا في قبضة الفصائل "الخارجة عن القانون". وشملت الدفعة 250 محتجزاً، إلى جانب 100 شخص من مختلف المكونات كانوا راغبين في الخروج من المنطقة.
كما ضمت الدفعة 26 جثماناً تم نقلها ضمن العملية، دون الإشارة إلى مزيد من التفاصيل عن ظروف الوفاة.
قافلة مساعدات
في سياق آخر، أعلن الهلال الأحمر السوري إرسال قافلة مساعدات ثانية إلى محافظة درعا، أمس السبت، استجابة للاحتياجات الإنسانية المتزايدة في الريف الشرقي، بعد خروج آلاف المدنيين من السويداء. وأوضح الهلال الأحمر، في منشور على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك"، أن القافلة تحمل "سلل معلبات وسللاً صحية، وأخرى تضم مستلزمات للنساء والفتيات، وحفاضات أطفال، وبطانيات، وفرشات، وحصرا، وسلّة مطبخ، وشواحن طاقة شمسية، وأوعية مياه، ومياه للشرب، إضافة إلى الأدوية والمستلزمات الطبية لدعم المشافي التي باتت تتحمل أعباء كبيرة".
وأشار إلى أن هذه القافلة تأتي ضمن استجابة الهلال الأحمر للمنطقة الجنوبية، المستمرة منذ أسبوعين، مضيفاً أنها تتم بدعم من برنامج الأغذية العالمي، ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، واليونيسف، والصليب الأحمر الدنماركي، والهلال الأحمر التركي، والشركاء الإنسانيين في الحركة الدولية لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.