وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني يتوجه إلى موسكو في زيارة رسمية

أكد مصدر خاص أن وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، سيجري يوم غد الخميس زيارة رسمية إلى العاصمة الروسية موسكو، لبحث العلاقات الثنائية. وتُعد هذه الزيارة التطور الأبرز في العلاقة بين الإدارة السورية الجديدة وروسيا، الداعم الأبرز لرئيس النظام المخلوع بشار الأسد. وفي أواخر شهر أيار الماضي، أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، توجيه دعوة إلى الشيباني لزيارة موسكو، وقال: "بدعوة طيبة من صديقي (وزير الخارجية التركي) هاكان فيدان، التقينا بحضوره وزير الخارجية السوري الشيباني، وقد تلقى دعوة لزيارة روسيا". وكان لافروف قد التقى الشيباني خلال زيارته إلى العاصمة التركية أنقرة يومي 23 و24 من شباط الماضي. وأوضح لافروف أن المحادثات مع الشيباني جاءت في إطار سلسلة من الاتصالات الروسية مع السلطات السورية الجديدة، مضيفاً أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان قد بحث التطورات السورية مع الرئيس الجديد أحمد الشرع، كما قاد المبعوث الرئاسي ميخائيل بوغدانوف وفداً إلى دمشق.
وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أن موسكو قدمت جميع الضمانات اللازمة لدعم استقرار سوريا، قائلاً: "تم تقديم جميع الضمانات، وتم التأكيد على سياسة تهدف إلى ضمان الوفاق الوطني والعمليات السياسية الشاملة".
علاقة روسيا بسوريا بعد سقوط الأسد
خلال السنوات الماضية، كانت روسيا الحليف الأبرز والداعم الأول للنظام المخلوع، إذ تدخلت في سوريا سياسياً وعسكرياً واقتصادياً لمنع سقوط بشار الأسد. وعقب سقوط نظام الأسد في الثامن من كانون الأول الماضي، شرعت روسيا بالتفاوض مع الإدارة السورية الجديدة بهدف الإبقاء على وجودها العسكري في اللاذقية وطرطوس. وفي هذا الإطار، أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتصالاً هاتفياً مع الرئيس السوري أحمد الشرع، هنأه خلاله بتوليه مهام الرئاسة، كما زار نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف دمشق والتقى كبار المسؤولين.
وأعلن لافروف في وقت سابق أن موسكو تعتزم إجراء مزيد من الاتصالات الرفيعة المستوى مع سوريا، مشيراً إلى أن "السلطات السورية الجديدة تؤكد علناً ضرورة احترام الطبيعة الاستراتيجية والتاريخية لعلاقاتنا".