بي إم دبليو تبقي على توقعاتها السنوية رغم رسوم ترامب الجمركية

أبقت "بي إم دبليو" الألمانية لصناعة السيارات على توقعاتها للعام بأكمله، في إشارة إلى صمودها في مواجهة تهديد الرسوم الجمركية الأميركية، إذ يمنحها وجودها الكبير في قطاع التصنيع داخل الولايات المتحدة ميزة على منافسيها. ولا تزال شركات صناعة السيارات الأوروبية تحاول التكيف مع الرسوم الجديدة البالغة 15%، التي تم الاتفاق عليها بين الاتحاد الأوروبي والرئيس الأميركي دونالد ترامب. ورغم أن هذه النسبة أقل من المعدل السابق، فإنها لا تزال تمثل عقبة كبيرة أمام أنشطة الشركات الأوروبية التي تركز على التصدير. وقالت بي إم دبليو بشأن الاتفاق، إنها تفترض استمرار المفاوضات، وأضافت أن توقعاتها تتضمن اتخاذ تدابير لتخفيف أثر زيادة الرسوم الجمركية، وفقا لـ"رويترز".
وذكرت الشركة أنها تتوقع تأثيراً ناتجاً عن الرسوم الجمركية بنحو 1.25 نقطة مئوية على هامش أرباح قطاع السيارات في عام 2025، بعد أن بلغ التأثير حوالي 1.5 نقطة مئوية خلال النصف الأول من العام. وبلغ هامش الأرباح قبل احتساب الفوائد والضرائب في قطاع السيارات 5.4% خلال الربع الثاني، وهو ما يقل قليلاً عن توقعات المحللين البالغة 5.5% وفقاً لاستطلاع أجرته الشركة، إلا أنه لا يزال ضمن النطاق المستهدف لعام 2025، والذي يتراوح بين 5% و7%. وقال المدير المالي للشركة فالتر ميرتل، في بيان: "يساعدنا وجودنا في الولايات المتحدة في الحد من تأثير الرسوم الجمركية".
انخفاض حاد في أرباح النصف الأول 2025
وتسببت الرسوم الجمركية الأميركية وتحديات العمل في السوق الصينية في انخفاض أرباح شركة "بي إم دبليو" الألمانية للسيارات بأكثر من الربع في النصف الأول من هذا العام، حسبما أعلنت الشركة. وبحسب بيانات الشركة، بلغت أرباحها في النصف الأول من هذا العام 4 مليارات يورو بعد احتساب الضرائب، أي أقل بنسبة 29% عن نفس الفترة من العام الماضي، وفق وكالة (د.ب.أ). ويُعد هذا الانخفاض الثالث على التوالي في أول نصف من العام. ومع ذلك، لا تزال "بي إم دبليو" أكثر استقرارا من شركات السيارات الألمانية الأخرى: فقد خسرت مجموعة "فولكسفاغن" - مثل شركتها التابعة "أودي" - أكثر من ثلث أرباحها في النصف الأول من هذا العام، وخسرت "مرسيدس-بنز" أكثر من النصف. واعتبر الرئيس التنفيذي، أوليفر تسيبسه، أرقام "بي إم دبليو" النصف سنوية دليلا على "متانة نموذج أعمال" الشركة. وأشارت أرقام المبيعات التي عُرضت في بداية هذا الشهر إلى أن "بي إم دبليو" قد تُحقق نتائج أفضل من منافسيها، حيث ظلت مبيعات الشركة - على عكس مبيعات مرسيدس وأودي - مستقرة تقريبا عند ما يزيد قليلا عن 1.2 مليون سيارة. في المقابل انخفضت الإيرادات - كما أُعلن الآن - بنسبة 8% لتصل إلى 67.7 مليار يورو.