قال مراسلنا، إن قافلة مساعدات وصلت إلى محيط مدينة بصرى الشام تمهيدا لنقلها الى مدينة السويداء. وتتألف القافلة بحسب مراسلنا من 47 شاحنة، من بينها 25 شاحنة تتبع للهلال الأحمر و6 شاحنات لوزارة الكهرباء وشاحنتان تجاريتان وتبرعات، و3 شاحنات للأمم المتحدة وشاحنة لمنظمة اليونيسيف، وشاحنة واحدة أيضا لمنظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة للسكان، و4 شاحنات لبرنامج الأغذية العالمي و4 صهاريج مازوت. وأمس قالت مديرة برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في سوريا، ماريان وارد: "ننظّم قافلة بدعم من مجموعة من وكالات الأمم المتحدة المختلفة، ونتوقّع أن تكون هذه بداية لوصول شامل إلى الفئات الأكثر عرضة للخطر". وأضافت: "في الأساس، كل من يعيش في السويداء الآن يحتاج إلى الدعم، وكل من غادر السويداء إلى درعا يحتاج إلى الدعم (...) وتحتاج وكالات الأمم المتحدة إلى وقف إطلاق نار مستقر لتحقيق هدوء دائم، يتيح لنا الوصول مباشرة إلى سكان السويداء". وتابعت: "لا يمكننا أن نُلقيها ونركض، بل يجب أن نكون قادرين على توصيلها وتقديمها إلى من هم في أمسّ الحاجة إليها".

الأوضاع الإنسانية في محافظة السويداء

شهدت محافظة السويداء، خلال الأسبوعين الماضيين، تدهوراً في الأوضاع الإنسانية، نتيجة التوترات الأمنية والاشتباكات التي اندلعت بين أبناء العشائر والفصائل المحلية المسلحة، وما تبعها من تصعيد إثر التدخل الحكومي والقصف الإسرائيلي. وأدت تلك التطورات إلى نفاد مخزون المواد الغذائية والطحين والمحروقات، فضلاً عن تدهور الوضع الطبي بسبب الأضرار التي لحقت بالمشفى الوطني، وعدم تعويض النقص في المستهلكات الطبية. وعقب الهدوء النسبي في المحافظة، سيرت الحكومة السورية، بالتعاون مع المنظمات الدولية والمحلية، عدة قوافل مساعدات إلى السويداء، تضمنت طحيناً ومواد غذائية وطبية، إضافة إلى إرسال كميات من المحروقات لتلبية احتياجات المنشآت الخدمية الحيوية.

وزارة الداخلية تنفي حصار السويداء

ونفى المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، أمس، الأنباء التي تتحدث عن فرض الحكومة حصاراً على محافظة السويداء، واصفاً إياها بأنها "كذب وتضليل". وقال البابا في تغريدة على منصة "إكس" إن مزاعم فرض الحكومة السورية حصاراً على السويداء "محض كذب وتضليل"، مؤكداً أن الحكومة فتحت ممرات إنسانية لإدخال المساعدات إلى المدنيين داخل المحافظة، بالتعاون مع المنظمات الإنسانية المحلية والدولية، و"لتسهيل الخروج المؤقت لمن شاء منهم خارج مناطق سيطرة المجموعات الخارجة عن القانون".