العراق: ملف مخيم الهول شارف على الانتهاء ونعمل مع الدول لسحب رعاياها

قال مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، إن ملف مخيم الهول في ريف الحسكة شمال شرقي سوريا شارف على الانتهاء، مؤكداً استمرار العمل مع جميع الدول لسحب رعاياها منه. ولفت الأعرجي، خلال تصريحات صحفية، إلى أن أعداد العراقيين المتبقين في المخيم باتت قليلة جداً، وأن هدف الحكومة العراقية هو إغلاق المخيم بالكامل، مضيفاً أن التنسيق جارٍ مع وزارة الخارجية العراقية لحث الدول على سحب رعاياها وتسريع هذه الخطوة، وذلك بحسب وكالة الأنباء العراقية "واع". وأوضح الأعرجي أن "العراق يعمل على تعزيز مبدأ الحوار والدبلوماسية ضمن سياسة الانفتاح على دول الجوار"، مؤكداً في الوقت ذاته أن الحكومة تسعى للاستفادة من خبرات الدول الصديقة في تطوير القدرات الاستخباراتية والعسكرية العراقية. وفي أواخر الشهر الفائت، غادرت دفعة جديدة من العائلات العراقية مخيم الهول، وذلك في إطار خطة تنفذها الحكومة العراقية لإعادة مواطنيها، بالتعاون مع "قوات سوريا الديمقراطية – قسد". وبحسب مصدر في مفوضية اللاجئين داخل مخيم الهول، فإنّ هذه الدفعة، التي ضمّت 233 عائلة بإجمالي 812 شخصاً، تُعدّ الحادية عشرة منذ سقوط نظام المخلوع بشار الأسد.
مخيم الهول
ومنذ عام 2022 ولغاية الخميس (31 من تموز 2025)، سيّرت الحكومة العراقية 28 رحلة لإعادة مواطنيها من مخيم الهول إلى العراق. وسبق أن أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين، في وقت سابق، عودة أكثر من 15 ألف عراقي من مخيم الهول، في إطار جهود تهدف إلى إعادة دمجهم داخل مجتمعاتهم. وأشارت الوزارة إلى دمج 10 آلاف من العائدين، في حين يخضع نحو 5 آلاف آخرين لبرامج تأهيل خاصة داخل مخيم الجدعة في الموصل، وذلك تمهيداً لإعادتهم إلى مناطقهم الأصلية. يُشار إلى أن مخيم الهول، الذي تديره "قسد" في ريف الحسكة، يضم - وفق التقديرات - أكثر من 15 ألف نازح سوري (4,300 عائلة)، إضافة إلى نحو 15 ألف لاجئ عراقي (بإجمالي 4,330 عائلة)، كما يضم 6,389 شخصاً من 45 جنسية مختلفة، غالبيتهم من عائلات عناصر تنظيم الدولة (داعش).