موسكو درست تقديم تنازلات لترامب بشأن أوكرانيا.. وهجوم صاروخي على منشأة غاز استراتيجية في منطقة أوديسا

أفاد مراسلنا بانتهاء المحادثات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف.
وأوضح أن المباحثات استمرت بين الطرفين لـ3 ساعات. جاء هذا بعدما كشف تقرير غربي جديد بأن روسيا درست تقديم تنازلات للرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن أوكرانيا، وذلك قبيل وصول ويتكوف لموسكو.
" تقديم تنازلات"
وأضاف مصدر مطلع بأن الكرملين يدرس تقديم تنازلات للولايات المتحدة، قد تشمل هدنة جوية مع أوكرانيا، حتى مع إصرار روسيا على مواصلة حربها، وفقا لوكالة "بلومبيرغ". وكان المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، استبق تلك الزيارة وقال في تصريحات لوكالة تاس الروسية الرسمية إن تحسين العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة سيستغرق وقتا.
ويتكوف في موسكو
كما أضاف بيسكوف، مشيرا إلى عدم اجتماع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي منذ فترة طويلة، "هناك بالطبع جمود في هذه العملية". وقال "يتطلب الأمر وقتا لإعادة العلاقات الثنائية إلى مسارها الطبيعي".
توتر متصاعد
يذكر أن العلاقات بين البلدين كانت اتسمت بتوتر متصاعد في الأسابيع القليلة الماضية، إذ قال ترامب إنه أمر بإرسال غواصتين نوويتين إلى "منطقتين مناسبتين" ردا على تصريحات للرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف.
كما وجه ترامب إنذارا نهائيا إلى بوتين، مطالبا بوقف إطلاق النار في الحرب التي بدأتها روسيا بغزو شامل لأوكرانيا في فبراير 2022، وإبرام اتفاق سلام رسمي بحلول الثامن من أغسطس الجاري. كذلك هدد الرئيس الأميركي الذي كان كال سابقا الثناء على بوتين، بفرض عقوبات جديدة على روسيا ورسوم جمركية بنسبة 100 بالمئة على الدول التي تشتري نفطها، وأكبرها الصين والهند، ما لم يوافق بوتين على وقف إطلاق النار.
في تصعيد جديد... روسيا تقصف منشآت طاقة في أوديسا
اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا بشن هجوم صاروخي على منشأة غاز استراتيجية في منطقة أوديسا جنوب البلاد، مشيرا إلى أن الهجوم استهدف بشكل مباشر تقويض استعدادات أوكرانيا لفصل الشتاء.
وأوضح زيلينسكي، في منشور على تطبيق تيليغرام، أن الضربة طالت بنية تحتية للغاز في قرية نوفوسيلسكي، القريبة من الحدود الرومانية، حيث يقع خط الربط البيني "أورلوفكا"، الذي ينقل الغاز إلى أوكرانيا عبر خط أنابيب "ترانس بلقان". وقال الرئيس الأوكراني: "هذه ضربة متعمدة تهدف إلى تعطيل موسم التدفئة لدينا، وهي خبيثة كغيرها من الهجمات الروسية التي تستهدف قطاع الطاقة".
نقص حاد في الغاز
وتأتي هذه الضربة في وقت تواجه فيه أوكرانيا نقصا حادا في الغاز نتيجة سلسلة من الهجمات الروسية المدمرة التي ألحقت أضرارًا كبيرة بقدرات الإنتاج المحلية خلال الأشهر الماضية. ورغم نفي روسيا المتكرر لاستهدافها للبنية التحتية المدنية منذ بدء غزوها الشامل لأوكرانيا قبل أكثر من ثلاث سنوات، فإنها تعتبر منشآت الطاقة "أهدافًا مشروعة" لدورها في دعم المجهود الحربي الأوكراني. وفي وقت سابق من اليوم، أكد حاكم منطقة أوديسا وقوع هجوم استهدف البنية التحتية للغاز وخط أنابيب رئيسي، مشيرًا إلى أن فرق الطوارئ تعمل على تصريف الغاز من الخط. ولم توضح السلطات الأوكرانية بعد ما إذا كان خط الربط قد تضرر أو ما إذا كانت عمليات ضخ الغاز ستتأثر.
استهداف البنية التحتية الحيوية
ومنذ بدء الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا في فبراير 2022، اعتمدت موسكو بشكل متزايد على استهداف البنية التحتية الحيوية، خاصة في قطاعي الطاقة والكهرباء، كجزء من استراتيجيتها لإضعاف القدرات الدفاعية والاقتصادية لأوكرانيا. وتركزت الهجمات الجوية والصاروخية في الغالب على محطات الكهرباء، وشبكات التدفئة، وخطوط الغاز وأنابيب النقل، خصوصًا مع اقتراب مواسم الشتاء، حيث تعتمد أوكرانيا بشكل كبير على الغاز للتدفئة.