محمّلة بأغذية ومستلزمات إيواء: أول قافلة إغاثة سعودية تدخل السويداء... والاحتلال الإسرائيلي يتوغّل بريف القنيطرة

دخلت قافلة مساعدات مقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، اليوم الأربعاء، إلى السويداء عبر ممر بصرى الشام الإنساني، وذلك ضمن الاستجابة الإنسانية المستمرة للمحافظة. وتضم قافلة المساعدات السعودية الأولى للمحافظة 40 شاحنة تحتوي على سلال غذائية وحقائب إيواء وتمور وطحين. وأوضحت وكالة "سانا" الرسمية، أن عبور القافلة بإشراف مباشر من الهلال الأحمر العربي السوري، وتضم كميات كبيرة من الطرود الغذائية والمواد الأساسية التي تلبي الاحتياجات المعيشية الملحة، وتُسهم في تخفيف الأعباء عن الأسر الأكثر تضرراً.
محروقات لتشغيل آبار المياه
من جهته، ذكر المكتب الصحفي لمحافظة السويداء، أن قافلة محروقات تضم 24 ألف لتر من مادة الديزل، مخصصة لتشغيل 27 بئر مياه شرب، دخلت إلى المحافظة، بهدف ضمان استمرار وصول المياه إلى الأهالي.
وأشار المكتب إلى أن العمل يجري حالياً لتجهيز قافلة إغاثية مؤلفة من 40 شاحنة محمّلة بالمواد الغذائية والطحين، تمهيداً لتوزيعها على الأهالي المهجرين والمتضررين من الأحداث الأخيرة في محافظة السويداء، سواء المقيمين داخل المحافظة أو في المناطق الحدودية القريبة ضمن محافظة درعا.
وقف إطلاق النار في السويداء
سجّلت السويداء اتفاق وقف إطلاق النار، منذ مساء 19 تموز الفائت، عقب اشتباكات مسلّحة دامت أسبوعاً بين فصائل محلية وعشائر بدوية، وأدّت إلى مقتل 426 شخصاً، وفق تقارير الشبكة السورية لحقوق الإنسان. وعانت محافظة السويداء، خلال الأسبوعين الماضيين، من تدهور في الأوضاع الإنسانية، نتيجة توترات أمنية واشتباكات اندلعت بين أبناء العشائر وفصائل محلية مسلّحة، وما تبعها من تصعيد إثر التدخّل الحكومي والقصف الإسرائيلي.
وأدّت تلك التطورات إلى نفاد مخزون المواد الغذائية والطحين والمحروقات، فضلاً عن تدهور الوضع الطبي والصحي، بسبب أضرار لحقت بالمشفى الوطني، وعدم تعويض النقص في المستهلكات الطبية. يشار إلى أنّه عقب الهدوء النسبي في السويداء، سيّرت الحكومة السورية، بالتعاون مع منظمات محلية ودولية، عدداً من قوافل المساعدات الإنسانية، تضمّنت طحيناً ومواد غذائية وطبية، كما أرسلت كميات من المحروقات لتلبية احتياجات المنشآت الخدمية الحيوية.
الاحتلال الإسرائيلي يتوغّل على طريق جباتا الخشب في ريف القنيطرة
توغّلت دورية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأربعاء، على طريق بلدة جباتا الخشب في ريف القنيطرة، بحسب ما ذكر مراسلنا. وقال المراسل إن الدورية تقدّمت باتجاه قرية عين النورية، في حين لم تُسجَّل حتى الآن أي حالة اعتقال، ولم تتبيّن أسباب هذا التوغّل. وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد تمركزت، السبت الفائت، في منزل مهجور على طريق حضر – طرنجة، واتّخذته مقراً لها، في حين شوهدت تحرّكات عسكرية في محيط الموقع، ترافقت مع وصول نحو 40 عنصراً ومعدات وتجهيزات ميدانية، من بينها تركيب نوافذ وبعض الإنشاءات الأولية داخل المنزل. ولفت المراسل حينها إلى أن قوات الاحتلال نصبت خياماً بجانب المنزل، وأبلغت الأهالي بمنع الاقتراب من المنزل والمنطقة المحيطة به، معتبرةً إياها منطقة عسكرية.
توغّلات واعتداءات إسرائيلية متكرّرة جنوبي سوريا
واعتقل جنود من قوات الاحتلال الإسرائيلي ثلاثة مدنيين سوريين في منطقة القنيطرة المهدّمة، وصادروا جراراً زراعياً كانوا يستخدمونه في نقل بقايا أشجار أزالتها آليات الاحتلال من المنطقة.
وتصاعدت اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على سوريا بشكل ملحوظ عقب سقوط نظام الأسد في الثامن من كانون الأول الماضي، إذ شنّت قواته مئات الغارات على مواقع عسكرية تابعة للجيش السوري، بهدف تدميرها ومنع إعادة تأهيل بنيتها التحتية. وسبق أن أطلق جيش الاحتلال النار على شابين من قرية صيصون بريف درعا الغربي، ما أدّى إلى إصابتهما بجروح متوسطة، قبل أن يعتقلهما وينقلهما إلى داخل الأراضي المحتلة. وسيطر جيش الاحتلال على المنطقة العازلة، ثم انتقل لتنفيذ مداهمات في المناطق الحدودية.