عائلة جديدة تغادر عبر معبر بصرى الشام.. تحضيرات لاجتماع في عمّان بين الحكومة السورية ووجهاء من السويداء

قال الدفاع المدني السوري إن 53 عائلة غادرت بشكل إفرادي محافظة السويداء عبر معبر بصرى الشام الإنساني، ويبلغ عدد أفرادها 210 مواطنين بينهم نساء وأطفال. وقدمت فرق الدفاع المدني السوري المساعدة لهذه العائلات، وساهمت في تأمين انتقالهم إلى الوجهات التي اختاروها بأمان.
وأضاف الدفاع المدني أن 27 عائلة دخلت عبر معبر بصرى الشام الإنساني عائدة إلى محافظة السويداء، وتضم 80 مواطناً.
الأوضاع الإنسانية في محافظة السويداء
شهدت محافظة السويداء، خلال الأسابيع الفائتة، تدهوراً في الأوضاع الإنسانية نتيجة للتوترات الأمنية والاشتباكات التي اندلعت بين أبناء العشائر والفصائل المحلية المسلحة، وما تبعها من تصعيد. وأدت تلك التطورات إلى نفاد مخزون المواد الغذائية والطحين والمحروقات، فضلاً عن تدهور الوضع الطبي بسبب الأضرار التي لحقت بالمشفى الوطني، وعدم تعويض النقص في المستهلكات الطبية.
وعقب الهدوء النسبي في المحافظة، سيرت الحكومة السورية، بالتعاون مع منظمة الهلال الأحمر والمنظمات الدولية والمحلية، عدة قوافل مساعدات إلى السويداء، تضمنت طحيناً ومواد غذائية وطبية، إضافة إلى إرسال كميات من المحروقات لتلبية احتياجات المنشآت الخدمية الحيوية.
تحضيرات لاجتماع في عمّان بين الحكومة السورية ووجهاء من السويداء
أفادت صحيفة "القدس العربي"، بأن المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توماس براك، يجري اتصالات بالتنسيق مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، وعدد من وزراء الخارجية العرب ووزير الخارجية التركي، تمهيدًا لعقد اجتماع في العاصمة الأردنية عمّان بين الحكومة السورية ووجهاء من محافظة السويداء. ونقلت الصحيفة عن مصدرين، أحدهما أميركي والآخر سوري، أن الاجتماع المزمع عقده نهاية الأسبوع المقبل يحظى بدعم ورغبة دولية وإقليمية لإنجاحه، مع جهود لإقناع الشيخ حكمت الهجري بالمشاركة، إلى جانب وجهاء من أبرز العائلات المحلية وقادة فصائل بارزة، في حين لم يتضح إن كانت ستُوجّه دعوات لسليمان عبد الباقي وليث البلعوس.
وبحسب المصادر، فإن التحضيرات لا تشير إلى احتمال حضور الشيخ الهجري في ظل غياب وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، واقتصار التمثيل الرسمي على قائد الأمن الداخلي في السويداء أحمد الدالاتي، وقائد الأمن الداخلي في درعا شاهر عمران، إضافة إلى محافظ السويداء مصطفى البكور.
حكمت الهجري يشكر إسرائيل ويطالب بفتح تحقيق دولي
وكان الشيخ حكمت الهجري، قد توجه في كلمة مصورة، نشرت، بالشكر إلى "الدول التي رفضت الصمت ووقفت إلى جانب المظلومين" حيال ملف السويداء، وفي مقدمتهم إسرائيل والرئيس الأميركي دونالد ترمب "لموقفه الواضح في دعم الأقليات ورفض الاستبداد"، بحسب وصفه. وعبّر الهجري أيضاً عن شكره لـ "دولة إسرائيل حكومةً وشعباً لتدخلها الإنساني للحد من المجازر بحق أهل السويداء بدافع أخلاقي وإنساني، وللدول الخليجية العربية الشقيقة التي عبّرت بوضوح عن رفضها لحكم الإرهاب ودعمها لقضية شعبنا المظلوم"، وفق وصفه، إضافة إلى "الإدارة الذاتية لمنطقة شمال وشرق الفرات والمنظمات التابعة لها على دعمها الصادق لأهلهم في السويداء".
وطالب الهجري في كلمته بفتح تحقيق دولي مستقل حول الجرائم المرتكبة في السويداء وإحالة المتورطين بهذه الجرائم إلى المحكمة الجنائية الدولية وإرسال بعثات مراقبة دولية لحماية المدنيين ووقف كل أشكال الدعم السياسي والعسكري للفصائل "الإرهابية" المحيطة بالسويداء. ودعا الهجري الدول الضامنة للضغط على الحكومة السورية للالتزام باتفاق وقف إطلاق النار وعدم تكرار الخروقات والاعتداءات التي تمت خلال سريان هذا الاتفاق.