شهداء بغارات للاحتلال وحشد إسرائيلي لإضراب عام.. حماس تدعو الدول العربية والإسلامية لتفعيل قوّتها بوجه الاحتلال

في اليوم الـ676 من حرب الإبادة على غزة، أفادت مصادر في مستشفيات القطاع باستشهاد 59 فلسطينيا بنيران جيش الاحتلال، بينهم 6 من منتظري المساعدات. ويترافق ذلك مع استمرار الردود المنددة باغتيال إسرائيل طاقم الجزيرة في غزة المراسليْن أنس الشريف ومحمد قريقع والمصوريْن إبراهيم ظاهر ومحمد نوفل. وبشأن سياسة التجويع التي ينتهجها جيش الاحتلال، أعلنت وزارة الصحة في غزة تسجيلها 5 وفيات بينها طفلان نتيجة المجاعة وسوء التغذية خلال 24 ساعة، مشيرة إلى ارتفاع عدد ضحايا التجويع إلى 227 شهيدا بينهم 103 أطفال. ومن جانبه أعلن برنامج الغذاء العالمي أن الجوع وسوء التغذية بغزة في أعلى مستوياتهما، وأن أكثر من ثلث سكان القطاع لا يأكلون لأيام، محذرا من أن نحو نصف مليون شخص في القطاع يواجهون خطر المجاعة.
ودعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الدول العربية والإسلامية إلى ما وصفته بتفعيل أوراق قوّتها في وجه الاحتلال الإسرائيلي، وذلك لوقف العدوان على غزة وسياسة التجويع وإفشال مخططاته الرامية إلى تهجير الفلسطينيين. وفي بيان صادر عنها، قالت حماس إن الاحتلال يواصل ارتكاب جرائمه في تحدّ صارخ للمجتمع الدولي وإصرار على المضي في سياسة الإبادة والتجويع. وأضافت أن الاحتلال يتمادى بتنفيذ جريمة هندسة التجويع والفوضى بحق أكثر من مليوني إنسان في غزة، حيث يمنع الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية من إيصال المساعدات وتوزيعها بشكل آمن في القطاع. وقالت حماس إن "مجرم الحرب (بنيامين) نتنياهو يصر على مواصلة هذه الحرب العبثية بلا هدف سوى خدمة مصالحه من دون اكتراث بحياة أسراه، مفضّلا استمرار نزيف الدم لتحقيق أطماعه". وثمّنت الحركة التضامن الشعبي العالمي مع غزة ودعت لاستمراره وتصعيده حتى وقف العدوان وإنهاء الإبادة والتجويع بحق سكان القطاع الذي يواجه حربا إسرائيلية مدمرة منذ 22 شهرا. ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية في غزة خلفت 61 ألفا و499 شهيدا و153 ألفا و575 مصابا من الفلسطينيين وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ودمار واسع في القطاع وكارثة إنسانية غير مسبوقة.