سيريا ستار تايمز

عبد المنعم عمايري يكشف علاقته بالنظام المخلوع.. ماذا قال عن حادثة الاعتداء؟


نفى الممثل السوري – الفلسطيني عبد المنعم عمايري حصوله على أي امتيازات من نظام بشار الأسد المخلوع، مؤكداً أنه لا يملك بيتاً أو سيارة، ولم يتقاضَ يوماً ليرة واحدة منهم، مشيراً إلى أن ما حصل عليه طوال مسيرته كان عبارة عن مبالغ بسيطة مقابل مشاركته في الأعمال الفنية فقط. وأوضح عبد المنعم عمايري، خلال ظهوره في بودكاست "عندي سؤال" مع الإعلامي محمد قيس على قناة المشهد، أن الحصول على الامتيازات من النظام المخلوع كان يتطلب تقديم طلب مباشر لأحد رموزه، زاعماً أنه لم يفعل ذلك مطلقاً، مضيفاً: "أنا ما طلبت أبداً وما بطلب إلا من ربي".

عبد المنعم عمايري يكشف علاقته بالنظام المخلوع
كشف عمايري أنه كان يحمل وثيقة سفر للاجئين الفلسطينيين، وأنه في عام 2013 حاول تجديد جواز سفره السوري المؤقت، لكنه تلقى رسالة غير مباشرة من مدير مكتب الرئيس بعدم التواصل مجدداً لمساعدته، ما دفعه لاحقاً للحصول على جواز سفر من دومينيكا، اعتبره أفضل مكسب معنوي لأنه أتاح له حرية السفر. وأشار إلى أنه التقى برأس النظام المخلوع بشار الأسد مرتين فقط قبل عام 2011، الأولى عام 2005 خلال عرض مسرحية "فوضى"، والثانية عام 2008 في أثناء فعاليات دمشق عاصمة الثقافة، مؤكداً أن اللقاءات اقتصرت على التحية وإبداء الإعجاب بالعمل، وأنه لم يرسل له أي دعوة شخصية لحضور عروضه. وأضاف أنه لم يُدعَ لأي لقاء رسمي بعد 2011، ولم يُسمح له بتجديد جواز سفره، مرجحاً أن السبب يعود إلى سفره المتكرر خارج سوريا، لافتاً إلى أن بعض الفنانين الذين حضروا لقاءات مع المخلوع بشار الأسد فعلوا ذلك إما تحت ضغوط أو بسبب الظروف المعيشية الصعبة.

ماذا قال عبد المنعم عمايري عن حادثة "الاعتداء"؟
تحدث عبد المنعم عمايري خلال اللقاء أيضاً عن حادثة "الاعتداء" التي وقعت قبل سبعة أشهر وانتشرت بشكل واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث زعمت ابنته أنه تعرض للضرب من قبل بعض عناصر الأمن العام في سوريا. ولفت إلى أن الصعوبة الأكبر كانت رؤية بناته له في حالة انكسار، مؤكداً أنه اختار عدم الحديث عنها في حينها لتجنّب الجدل والترند، مفضلاً أن يكون حضوره الإعلامي من خلال أعماله الفنية لا أزماته الشخصية.


كما نفى صحة الشائعات التي قالت إنه لم يكن بوعيه، مشيداً بموقف الفنانة السوري يارا صبري التي دافعت عنه رغم الهجوم الذي طالها بعد ذلك.

الاستدعاء الأمني الأول لعبد المنعم عمايري
خلال المقابلة أيضاً، استعرض عمايري تفاصيل أول استدعاء أمني تلقاه من قبل النظام المخلوع، مشيراً إلى أن الواقعة جاءت بعد عرض مسلسل "غداً نلتقي". لكنه أوضح أن أبرز استدعاء كان في أثناء تصوير مسلسل "الظل"، حين تلقى اتصالاً مباشراً يطلب منه الحضور إلى مكتب أحد رؤساء الفروع الأمنية. وقال إنه لم يتمكن من النوم ليلة الاستدعاء بسبب القلق، ليتضح لاحقاً أن السبب كان لقاءه بالفنان جمال سليمان في بيروت، في وقت كان الأخير يُطرح فيه كمرشح محتمل لرئاسة الجمهورية. وبيّن أنه أوضح للمحققين أن لقاءاته مع سليمان كانت ودية ومهنية فقط، ولم تتناول أي شأن سياسي، مؤكداً أنه ليس سياسياً وأن مواقفه الإنسانية عبّر عنها من خلال أعماله الفنية، التي يرى أن رسائلها قد تكون أبلغ من التصريحات العلنية، زاعماً أنه شارك في العديد من الأعمال التي انتقدت النظام المخلوع بوضوح وصراحة.

العودة إلى سوريا
أكد عبد المنعم عمايري أنه لا يخشى العودة إلى سوريا لأنه لم يقم بما يجعله يخاف، موضحاً أنه لم يلتق بأي مسؤول من النظام المخلوع منذ عام 2011، كما لم يُسمح له بتجديد جواز سفره لأسباب يجهلها، مدعياً أنه لم يكن ضد الثورة السورية ولم يصرح ضدها. وأضاف أن مسيرته الفنية كانت دائماً من أجل الناس للتعبير عن آلامهم وأحلامهم، مشيراً إلى أنه لا يتابع وسائل التواصل الاجتماعي بشكل يومي، وأن علاقته بالجمهور العربي والسوري قائمة منذ أكثر من 35 عاماً، وهو ما يمنحه الثقة بمحبتهم ودعمهم.

موقف عبد المنعم عمايري السياسي
أكد عمايري أنه لم يكن يوماً في صف المعارضة أو الموالاة، واصفًا نفسه بـ"الرمادي"، وهو توصيف يراه مناسباً للحياة بحسب تعبيره، موضحاً أنه لم يسيء إلى المعارضين أبداً، لكنه يدرك أن الجمهور غالباً ما يرغب في معرفة الموقف السياسي الحقيقي للفنان من دون مواربة. وشبّه وضعه بصفته فلسطينياً سورياً لاجئاً، بشخص يدخل بيتاً ولا يتدخل في خلافات أهله، لكنه لا يمتنع عن إظهار التعاطف الإنساني مع المتضررين. واستعرض عدداً من الأعمال التي شارك فيها وتحمل رسائل مباشرة عن الواقع السوري، مثل "غداً نلتقي"، و"حلاوة روح"، و"قيد مجهول"، و"كسر عظم"، مشيراً إلى أنها عُرضت في أوقات حساسة وتطرقت إلى قضايا مثل السجون والأحداث السياسية، مؤكداً أن هذه الأدوار عرضته لمضايقات واستدعاءات أمنية، لكنه آثر عدم الكشف عن جميع تفاصيلها.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,