سيريا ستار تايمز

عشرات الشهداء بينهم مجوّعون وإسرائيل تناقش ضم أجزاء من الضفة.. والاحتلال يفقد 900 عسكري منذ طوفان الأقصى


في اليوم الـ695 من حرب الإبادة على غزة، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراته على القطاع، مكثفا استهداف غزة في إطار العملية العسكرية التي أعلنها على المدينة، مما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى وسط موجة نزوح. وأكدت مصادر طبية في قطاع غزة أن 51 فلسطينيا استشهدوا منذ فجر اليوم بنيران الاحتلال، منهم 24 شهيدا من طالبي المساعدات، بينما استشهد 7 أشخاص من سوء التغذية والتجويع خلال الساعات الـ24 الماضية. وسياسيا، قالت صحيفة معاريف الإسرائيلية إن المجلس السياسي المصغر (الكابينت) سيجتمع اليوم مساء لمناقشة الخطط العسكرية فحسب، وليس اتفاق تبادل أو صفقة جزئية مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مما أثار غضب عائلات الأسرى الإسرائيليين التي خرجت للتظاهر أمام منازل وزراء. وفي الضفة الغربية، أفاد موقع "أكسيوس"، نقلا عن مصادر، بأن الحكومة الإسرائيلة تناقش بشكل جدي ضم أجزاء من الضفة، ردا على اعتراف دول غربية بدولة فلسطينية. وقال مسؤول أوروبي لموقع "أكسيوس" إن وزير الشؤون الإستراتيجية في إسرائيل رون ديرمر أبلغ مستشارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لشؤون الشرق الأوسط أن إسرائيل ستضم كامل "المنطقة ج" التي تُشكل 60% من مساحة الضفة الغربية.

شن الاحتلال الإسرائيلي غارات على مواقع في مدينة غزة بينها مبنى سكني ومخبز شعبي وخيمة، غربي المدينة، مما أدى إلى وقوع عشرات الشهداء والجرحى، في حين فقد جيش الاحتلال 900 ضابط وجندي منذ بداية "طوفان الأقصى". وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن مستشفيات القطاع استقبلت 88 شهيدا و421 مصابا خلال الساعات الـ24 الماضية. وأكدت مصادر في مستشفيات غزة استشهاد 30 فلسطينيا بنيران جيش الاحتلال منذ فجر اليوم، منهم 16 من طالبي المساعدات. وبذلك ارتفعت أعداد ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 63 ألفا و459 شهيدا و160 ألفا و256 جريحا. وقال أطباء في مجمع الشفاء إن معظم المصابين في القصف الإسرائيلي على مبنى سكني في حي الرمال هم نساء وأطفال، وإن حالاتهم خطيرة. كما قصف الاحتلال مخبزا شعبيا وخيمة في حي النصر غربي مدينة غزة، مما أدى إلى سقوط 12 شهيدا. وأكد مصدر طبي بمستشفى شهداء الأقصى استشهاد فلسطيني وإصابة آخرين في غارات إسرائيلية على فلسطينيين في مخيم البريج وسط قطاع غزة. كما قال مصدر في مستشفى الشفاء إن 3 فلسطينيين منهم طفل استشهدوا في غارات إسرائيلية على جباليا شمالي القطاع.

خسائر الاحتلال
ميدانيا، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مصرع جندي برتبة رقيب أول من سرية اللوجستيات التابعة للفرقة 36 في معارك جنوب قطاع غزة السبت، في حين قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الجندي قُتل بنيران صديقة، دون تقديم توضيحات لما جرى. وبهذا يرتفع عدد العسكريين الإسرائيليين الذين قُتلوا على جبهات القتال كافة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول عام 2023 إلى 900 ضابط وجندي. كما أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بإصابة جنديين من لواء غولاني بجروح طفيفة جراء انفجار قنبلة فيما وصفته بحادث عملياتي في خان يونس جنوب قطاع غزة.

المقاومة ترد
من جهتها، قالت كتائب القسام إنها استهدفت أمس دبابة ميركافا وجرافة عسكرية بقذيفة "الياسين 105" وعبوة شواظ في شارع 8 جنوب غربي حي الزيتون بمدينة غزة.

وكانت أعلنت أنها دمرت يوم الجمعة ناقلة جند بعبوة أرضية في محيط جامعة غزة جنوب حي الزيتون بمدينة غزة، مضيفة أنها رصدت هبوط مروحيات للإجلاء. ويأتي ذلك بعد إعلان وسائل إعلام إسرائيلية مقتل جندي وإصابة 11 بجروح خطيرة.
وشهد حيّا الزيتون والصبرة عمليات للمقاومة، واشتباكات وجها لوجه بالرشاشات، بدأت بكمين هجومي للمقاومة قُتل فيه جنود، وتعرضت مروحيات إجلاء لنيران المقاومة، وفقا لوسائل الإعلام الإسرائيلية التي أكدت أن الجيش الإسرائيلي فعّل ما يُعرف ببروتوكول هانيبال لمنع أسر أي جنود، حتى لو أدى ذلك إلى قتلهم قصفا. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن 7 جنود أصيبوا ليلة أول أمس إثر مرور ناقلة جند على عبوة ناسفة بحي الزيتون. وبعد أنباء عن فقدان 4 جنود، تحدثت مواقع إسرائيلية عن عودة الاتصال بهم. وكان الجيش الإسرائيلي نفذ عمليات نسف في أنحاء وسط وشمال خان يونس، كما أطلقت بوارج حربية قذائفها تجاه شواطئ المدينة.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,