جدل السومرية بريف دمشق يشغل السوريين ما حقيقة ما يجري.. الكشف عن التفاصيل

انشغل السوريون خلال الأيام الماضية بما حدث في منطقة السومرية الواقعة بين حي المزة بدمشق ومدينة معضمية الشام بريف دمشق.
لا توقيع ولا ختم رسمي
فقد تداولت أخبار على مواقع التواصل الاجتماعي، أن عناصر من الأمن اجبرو المدنيين على مغادرة المنازل، مدعمين بوثيقة زعموا أنها "صادرة عن الأمانة العامة لرئاسة الجمهورية - لجنة الإسكان العامة". كذلك انتشرت مقاطع فيديو على المنصات، أظهرت تجمعات من الأهالي ممن رفضوا المغادرة مع وجود إشارة X على بعض البيوت المطالب بإخلائها.
لكن اللافت أن الوثيقة المنتشرة لا تحمل أي توقيع أو ختم رسمي، كما أنها لم تنشر على المنصات الرسمية السورية، ما دفع للتشكيك بصحتها.
"سرايا الدفاع"
أمام هذا الجدل، أوضح مصدر أمني مسؤول، أن "السومرية هي أراض اغتصبها نظام الأسد من أهالي معضمية الشام ليبني عليها مساكن لميليشيا سرايا الدفاع في ذلك الوقت". وتابع أنه "ضمن تلك المنطقة كان هناك بناء عشوائي من قبل منتسبي أجهزة مخابرات النظام السابق والفرق العسكرية التابعة له خلال سنوات الثورة السورية". كما لفت إلى أنه بعد "سقوط النظام، أصبحت تلك المساكن ملكا للدولة، بناء على ذلك كان لا بد من إخلاء من كان فيها خصوصا بعد حل الجيش وأجهزة الأمن، وتحديدا من العشوائيات".
وأوضح أن السلطات شكّلت لجنة لهذا الغرض، تشمل عناصر من وزارة الدفاع ومؤسسات أخرى، و"دخلت إلى الحي بشكل غير منسق ما أدى إلى اندلاع مشاكل مع الأهالي إلى أن تدخلت وزارة الدفاع والمعنيين وتم حل الإشكال"، وفق قوله. يذكر أن السومرية معروفة بأنها أحد الأحياء التي يقطن فيها ضباط وعناصر من النظام السابق، وأغلبهم أجروا تسويات بعد سقوطه. وكانت أصوات علت بعد سقوط الرئيس السابق بشار الأسد، تطالب باستعادة الأراضي المملوكة في الأساس لأهالي معضمية الشام، والتي استولى عليها نظام الأسد الأب خلال الثمانينيات، وحولها لما يعرف بـ"أملاك دولة"، ومنحها لمواليه.