سيريا ستار تايمز

إسرائيل توسع العملية على مداخل غزة وصاروخان يستهدفان مستوطنات الغلاف


في اليوم الـ702 من حرب الإبادة على القطاع، وثقت مستشفيات غزة استشهاد 21 فلسطينيا، منهم أطفال، في قصف إسرائيلي استهدف خيام ومراكز إيواء ومنازل النازحين، فضلا عن استشهاد 5 أشخاص بالتجويع. وميدانيا، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو توسيع العملية العسكرية على مداخل غزة، مؤكدا استمرار سياسة استهداف أبراج غزة، في حين أعلنت سرايا القدس استهداف مستوطنة نتيفوت بصاروخين، وهو ما أكده جيش الاحتلال. سياسيا، اختتم وفد من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) زيارة إلى مصر بحث خلالها مع فصائل وشخصيات فلسطينية رسم خارطة طريق وطنية وسبل إنهاء الحرب على القطاع، وذلك بعد بيان أكدت فيه أمس انفتاحها على أي أفكار تحقق وقفا دائما لإطلاق النار. وفي تطور لافت، ضربت مسيّرة أطلقتها جماعة أنصار الله (الحوثيين) من اليمن مطار رامون جنوبي إسرائيل بعد عجز الجيش الإسرائيلي عن رصدها، إذ كان قد اعترف برصد واعتراض 3 مسيّرات بينما تسللت المسيّرة الرابعة لتضرب قاعة انتظار بالمطار، مما أدى إلى إصابة شخصين في حصيلة أولية.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي رصد صاروخين أطلقا من وسط قطاع غزة باتجاه منطقة نتيفوت والمستوطنات المتاخمة للقطاع، حيث أطلقت صفارات الإنذار. وقال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض أحد الصاروخين، في حين سقط الآخر في منطقة مفتوحة، ولاحقا أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أنها قصفت مستوطنة نتيفوت بصاروخين وذلك "ردا على جرائم العدو الصهيوني في حق أبناء شعبنا". ورغم حرب الإبادة والتجويع التي تشنها إسرائيل على الفلسطينيين في قطاع غزة منذ قرابة عامين، فإن الجيش الإسرائيلي لم يتمكن من القضاء كليا على قدرات المقاومة الفلسطينية لإطلاق الصواريخ أو منع تنفيذ عمليات تستهدف قواته بشكل شبه يومي. وفي السادس من أبريل/نيسان الماضي، أطلقت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) حوالي 10 صواريخ على مدينة أسدود، ردا على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين.

تكتيك ميداني
وقال الخبير العسكري والأمني أسامة خالد إن عودة إطلاق الصواريخ من قبل المقاومة الفلسطينية ترجع إلى تكتيكات عسكرية تحددها ظروف الميدان وطبيعة المرحلة الحالية. وأوضح أن اشتداد المعارك على تخوم مدينة غزة إلى جانب اتباع جيش الاحتلال سياسة تدمير الأبراج السكنية خلال الأيام القليلة الماضية، دفع المقاومة إلى إعادة تفعيل الصواريخ التي تستهدف التجمعات الإسرائيلية المحيطة بقطاع غزة.

وأشار خالد إلى أن هذه الصواريخ تدخل ضمن إستراتيجية الدفاع لدى المقاومة، وتشكل جزءا من تكتيكاتها الميدانية لمواجهة الهجمات الإسرائيلية والضغط على الاحتلال في محيط القطاع. وينفذ الجيش الإسرائيلي حاليا عمليات تدمير واسعة في مدينة غزة، حيث ينسف مربعات سكنية بأكملها ويدمر ما بقي من مبان متعددة الطوابق من أجل تهجير السكان، تمهيدا لاجتياح المدينة واحتلالها ضمن عملية "عربات جدعون 2″.

من جانبها، أطلقت كتائب القسام عمليات "عصا موسى" للتصدي لقوات الاحتلال، واستهدفت في الأيام القليلة الماضية عددا من الدبابات والآليات وحشودا من القوات في عدة مناطق، لا سيما حي الزيتون جنوبي مدينة غزة وجباليا شمالي القطاع.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,